5

857 22 1
                                    

*#في~مهب~الريح《05》*
*#الجزء~الاول♡*
*#بقلم~مها~حولي~الزاكي*
*ــــــــ♡ــــــــ♡ــــــــــــــ♡ــــــــــــ❥ :00:00*​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏
​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​ ​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​ ​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​ ​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​ ​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​ ​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​ ​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​
لم قلت ليهو جايه أعتذر ، إبتسم إبتسامه مستفزه كدا و قال لي على شنو بالظبط ؟؟
غصبت نفسي و قلت ليهو أنا آسفه يا أستاذ و ما ح تتعاد تاني ، قال لي بتعتذري ساي انتي ؟؟ قولي لي بتعتذري على شنو ؟؟
طبعاً غلبني اقول ليهو بعتذر لأني لمحت ليك بإنو لين كانت فاتحه الكتاب في الإختبار ، لأني ما كذابه و عارفه إنو فعلاً دا الحصل ، قال لي ما أعيد ليك السؤال تاني...
أخدت نفس و قلت ليهو لأني جبت كلام خارم بارم من عندي ...قلت كدا و إتحركت عشان أطلع من المكتب ، قال لي بنهره أنا ما خلصت كلامي ، طبعاً إتخلعت ، لمن إتلفت عليهو قال لي دامك فتحتي الموضوع دا تاني فأنا مصر أسمع الحقيقه منك ، قلت ليهو يا أستاذ أنا قلت ليك.....قاطعني و قال لي مضمون كلامك إنو لين كانت فاتحه الكتاب في الإختبار صح ؟؟ و أنا ما غبي عشان تقولي لي كلام و تاني تجي تنفيهو و تقولي عنو خارم بارم ، دامك اتكلمتي ف خليك قدر كلامك و ما تسحبيهو ، قلت ليهو طيب فعلاً دا كان قصدي بس يمكن أنا فاهمه غلط و هي ما كانت فاتحه الكتاب عشان كدا سحبت كلامي ، المهم إعتبرني ما قلت شي يا أستاذ ، قال لي انتي بتكذبي ليه ؟؟ خايفه من منو ؟؟
قلت ليهو ما قاعده أكذب ، قال لي حالياً بتكذبي ، عموماً أنا عرفت العايز أعرفو ، بتقدري تمشي بعد دا ، قلت ليهو طيب ح تنقص من درجاتي في الإمتحانات الجايه ؟ إبتسم بس ما رد علي ، قال لي أمشي امشي ، طلعت من مكتبو و أنا بقول يا رب ما يشيلها معاي ، لمن وصلت الفصل لقيت أستاذة الدراسات دخلت علينا ، قالت لي نحنا قلنا شنو يا مها ؟!! مية مره مش نبهناكم إنو الطلوع بين الحصص ممنوع ، هزيت ليها راسي بس ، قالت لي خشي ، دخلت قعدت في مكاني بس لاحظت إنو لين و وصال لسه ما جوا من المكتب ، أستاذه صفاء بدت تشرح لينا ، قامت سألتنا سؤال كدا بشكل عام ، هو ليهو علاقه بالدراسات الإسلامية بس ما موجود في الكتاب يعني معلومات عامه ، فكرت مسافه و رفعت ليها يدي لمن قلت ليها جوابي  قالت لي ممتازه شديد صفقوا ليها ، طبعاً كلهم صفقوا لي ، أستاذه صفاء قالت لي للأمانه كنت عارفاك ح تجاوبي على السؤال دا يا مها ، قعدت و أنا مبسوطه من الكلام القالتو لي ، بعد ما خلصت قالت لي بعدين في فسحة الصلاة تعاليني عشان أشرح ليك الدروس الفاتتك ، قلت ليها حاضر ، لمن طلعت كل الفصل قعد يعاين لي ، ريما قالت لي أستاذه صفاء دي شكلها بتحبك شديد ، إبتسمت ليها بس ، طبعاً أنا قاعده بالطرف و بعديني طوالي ريما و بعدها شروق و آخر إتنين بالركن اسمهم تهليل و نجوى و ديل ماف كلام كتير بيني و بينهم ، ريما بعد مسافه قالت لي انتي مفتريه كدا ليه ؟؟
قلت ليها كيف يعني ؟؟
قالت لي ما شايفه نفسك رافعه قزاز و متكبره و ما بتتعاملي مع بنات الفصل ؟؟
قلت ليها لأنهم كريهات و ما يستاهلوا اتعامل معاهم ، قالت لي طيب انا شايفاني كريهه ؟ عملت ليك شنو ؟؟...شروق قالت ليها عليك الله خليها ، مالك و مالها ، مفتريه و متكبره مع نفسها ما عندنا بيها شغله ، ريما عاينت لي مسافه و إتلفتت مني ، المهم بعد شويه كدا لين و وصال جوا داخلين و طبعاً لين تتبسم ساي و وصال عيونها عامله زي الجمر ، كل وحده رجعت مكانها و لين قعدت تحكي لصحباتها الحصل شنو و ورتهم إنو استاذ الإنجليزي وقف معاها و انو وصال إتلائمت مع المديره عشان كدا فصلوها لمدة أسبوعين و هي بتتكلم كدا فجأه كلنا إتخلعنا لمن سمعنا صوت الكنبه ، لمن إتلفتنا لقينا وصال ضاربه كنبة ناس لين و هي واقفه قدامها ، لين قالت ليها عايزا يزيدوك أسبوع تاني ؟؟
وصال ولا إترددت طوالي لفحتها بكف و خنقتها و حلفت ما تفكها و لين بقت تصرخ ، البنات كلهم إتخلعوا و بقوا يحاولوا يفكوها منها بس ما قدروا ، جروا إتنين كلموا المديره و المعلمين ، المعلمين كلهم جوا جاريين و المدرسه كلها إتجمهرت قدام فصلنا ، نحنا قمنا من مكانا طبعاً لأنو الناس بدت تدافر و تحاول تحجزهم ، جوا أستاذ أحمد و أستاذ بكري و فكوهم من بعض و أستاذ بكري جاط فيهم و المديره كمان ، لين دي لمن دموعها جرت من شدة الخنق و أول ما فكوها بقت تكح و تاني  بقت شبه دايخه و صحباتها سندوها و المعلمات طلعوها برا ، قلت في نفسي أكيد بتمثل ، قعدوها في كرسي برا و بقوا يهببوا ليها ، المديره شاكلت وصال شكله تمام و استاذ الإنجليزي جا تم المقصر ، حسيتو شويه كدا و ح يكفتها ، قالوا ليها هسي دي تشيلي شنطتك و تتخارجي و فصلوها فصل نهائي من المدرسه ، شالت شنطتها و طوالي مشت على باب الفصل ، بس قبل ما تطلع اتخيلوا قالت ليهم حريقه فيكم كلكم و في المدرسه دي ، معلمين بتاعين مصالح و مستهبلين و كلكم قليلين أدب بالذات دا و أشرت على أستاذ الإنجليزي ، طبعاً كلنا اتخلعنا المديره قالت ليها بنهره : يا طالبه !!
أستاذ الإنجليزي حلف ما يخليها و لو ما باقي الأساتذه كان ناوي يرفع يدو عليها ، أستاذ بكري قال ليهو خليها ساي مدام هي على كل الأحوال مفصوله فصل نهائي..
المهم حصلت جوطه كبيره بعدها و كل المدرسه بقت تتكلم عن الحاصل و طبعاً لين اتصلوا ليها على أبوها و جا جاط شديد و قال بتو عندها ضيق في التنفس و قال إلا يوصلوهو ل وصال دي ، المهم فسحة الصلاة دي كلها الناس قضتها جنب مكتب المديره عشان تتشمر ، أما أنا ف مشيت صليت و قعدت تحت شجره منتظره الجرس يضرب ، طبعاً الشجره كانت جنب الباب ، شويه كدا شفت أستاذ أحمد جاي بإتجاهي ، كان ماشي مستعجل و هو بتكلم بالتلفون ، لمن وصلني عاين لي كدا و طوالي طلع ، حسيتو مزعوج ، قلت يمكن عشان الحصل مع لين ، قلت هو و استاذ الإنجليزي شكلهم بموتوا فيها ، فكرت أمشي لأستاذه صفاء عشان قالت لي تعاليني أراجع ليك الفات بس قلت الوقت ما مناسب هسي المكاتب كلها جايطه ...
المهم بعد الفسحه دخلنا الفصل و كملنا باقي حصصنا و طبعاً لين مشت مع أبوها ، لمن رجعت البيت حكيت ل رغد الحصل قالت لي الكلبه تستاهل لقت زول قدر عليها و وراها قيمتها ، والله البت كيفتني شديد و بالذات لمن قلتي انها قالت ليهم حريقه فيكم كلكم 🤣 ربنا أخد ليك حقك من دون ما تعملي ليها حاجه....
المهم تاني يوم طوالي المديره اتكلمت عن الموضوع دا في الطابور و نبهت انو ما عايزا تصرف زي دا يحصل تاني في المدرسه دي و قالت أي بت قليلة أدب و شماسيه و ما مربيه ما لازماني في المدرسه دي ، طوالي بفصلها ، المهم اليوم دا عدا عادي و لين ما جات و أستاذ أحمد كمان ما شفتو في المدرسه مع إنو ما عندو معانا حصه اليوم بس كان بجي على طول لباقي الفصول ، المهم في يوم الثلاثاء ، لمن انا كنت طالعه من الفصل لين جات داخله ، عاينت لي من فوق ل تحت و دخلت ، في نفسي قلت ليها فلاحتك فيني أنا بس ، أول أمبارح دقوك دق العيش و ما قدرتي تعملي حاجه ، المهم طلعت و مشيت لمن جرس الطابور رن ، المديره قالت لينا في نهاية الطابور إنو المدرسه ناويه تعمل رحله ترفيهيه ، سألتنا عايزين تمشوا وين ، معظم البنات قالوا مدينة الطفل ، أنا كنت ساكته لسببين ، الأول لأني ما ح أمشي و التاني لأني أساساً ما بعرف مدينة الطفل دي وين و من الله خلقني أنا و أخواني ما حصل مشينا حديقه أو أي مكان ترفيهي ، نحنا بنعرف مكانين بس يلي هم البيت و المدرسه ، غيرهم ما بنعرف أي حته ، المهم كلهم اتفقوا على مدينة الطفل و حددوا ليها موعد و هو بعد الإمتحان التجريبي ، بعدها سرنا على الفصول ، البنات الدخلوا قدامنا معظمهم كانوا واقفين جنب السبوره و بتكلموا و هم مستغربين ! لمن دخلت و عاينت للسبوره لقيت مكتوب فيها إنو أستاذ أحمد بحب لين !!
طبعاً إنخلعت المهم مشيت قعدت مكاني ، ريما قالت وووب دا منو الكتب الكلام دا ، قلت ليها معروف ، قالت لي معقوله تصل معاها للدرجه دي ، شيماء وقفت على حيلها و قالت دي منو الكتبت الكلام دا ؟؟؟ المهم الكتبتو دي تمشي تمسحوا سرعه قبل ما لين تجي و تشوفو لأنها عادي ممكن تمشي تشتكي البت الكتبت الكلام دا و براكم عارفين مكانة لين عند المديره و المعلمين و ح يحصل في البت دي زي ما حصل مع وصال المعفنه ، طبعاً الفصل كلو بقى يتلفت ، قالت ليهم منتظراكم أنا ، الكتبت الكلام دا تطلع تمسحو ، شروق قالت لينا دي شنو المسرحيه البايخه دي !! قلت ليهم احسن ما نركز معاهم ، طوالي طلعت كتابي حق العربي لأنو حصتنا عربي دبل ، ريما و شروق بقوا يقروا معاي من الكتاب على أساس انو الحصه عربي ،بس فجأه كدا أستاذ أحمد جا داخل !!
قال لينا السلام عليكم ، طبعاً البنات كلهم نططوا عيونهم و ردوا ليهو السلام بتردد لمن هو إستغرب ، قال خير يا شباب في شنو ؟؟
طبعاً بتكلم معانا و هو بفتش جوه شنطتو ، طلع كتابو و الطبشير و عاين لينا تاني ، قال لينا ايوه عارف إنكم مستغربين لأنو حسب الجدول مفروض حصتكم دي تكون عربي بس أنا عشان عندي مشوار و مستعجل بدلتها...ماف زول رد عليهو ، أول ما إتلفت على السبوره كدا إنصدم و بقى مبحلق في السبوره ، إتلفت علينا و هو قارن حواجب و قال ممكن أفهم دا شنو ؟؟ منو الكتب الكلام دا ؟؟
كلنا سكتنا ، فجأه لين جات داخله و هي شايله شنطتها ، دقت الباب و دخلت و قعدت في مكانها ، طبعاً كل الفصل براقب فيها ، أنا استغربت شديد لأني قبيل شفتها ختت شنطتها في الفصل ! أول ما شافت السبوره ، عاينت لأستاذ أحمد و قالت ليهو بإستغراب دا شنو دا المكتوب في السبوره دي يا أستاذ ؟!!.
قال ليها دا نفس سؤالي !
وقفت على حيلها و قالت انتوا متين تبطلوا حركاتكم دي ، عملت ليكم شنو أنا لدرجة انو كل الفصل شايلها معاي و بحاول يعمل كل شي عشان يوسخ سمعتي و يبهتني قدام المعلمين ! لو في وحده فيكم أنا غلطت عليها ياريت تقوم و تصارحني بدل المهزله الحاصله دي كلها ...برضو ماف زول إتكلم ، طوالي طلعت منديل و مشت مسحت بيهو السبوره و قالت لأستاذ أحمد ما تهتم يا أستاذ دا كلام فارغ ساي و الكتبتو دي ما عندها موضوع و جبانه ، طبعاً أنا ذاتي اتحيرت و ما عرفت هل كتبتو هي ولا في وحده من بنات الفصل دا هي الكتبتو لأنو لين ظاهر عليها انها جاده في كلامها !! ريما كأنها قرت أفكاري ، قالت لي البت دي حيرتني ، يا ربي كتبتو هي ولا زول غيرها !!؟ شروق قالت لينا أكيد هي و إلا صدقوني ما كانت ح تخلي البت الكتبت الكلام دا في حالها ، ريما قالت ليها يمكن عشان عاجبها الموضوع !! في نفسي قلت حاسه انو دي هي لأني شفتها قبيل و ما شفتها في الطابور و دا معناهو إنها عايزا توهم استاذ أحمد انو هي جايه متأخره و ما ليها علاقه بالكلام دا ! شروق قالت الحركات دي حركات لين و أكيد هي كانت عارفه إنو الحصه اتبدلت و بقت مع استاذ أحمد.... طبعاً أنا عامله حسابي و ما قلت أي حاجه و لو عندي كلام بقولو في نفسي لأني ما بثق في الناس و ما طوالي كدا بنفتح و بتكلم قدامهم عن زول...
طبعاً في الأثناء دي كانت لين رجعت مكانها ، فجأه أستاذ أحمد قال يا البتتكلموا انتوا !! لمن رفعت راسي لقيتو مؤشر علينا ، ريما قالت ليهو آسفين ، قال المهم تاني ما اشوف فارغه زي دي مكتوبه في السبوره و أحسن تحترموا نفسكم يا أولى ، أنا ما غالبني أعرف دي منو بس دا كلو كلام فارغ و ما عايز أضيع وقتي معاهو....
المهم بدا حصتو و أنا شردت بعيد بفكر في الرحله رغم إني عارفه إنو ماف طريقه أمشي بيها ، و أنا سرحانه كدا حسيت ب ريما لكزتني ، لمن انتبهت قالت لي بصوت واطي : سرحانه وين انتي الأستاذ من قبيل بعاين ليك ، لمن عاينت ليهو لقيتو فعلاً بعاين لي ، أداني نظره كدا معناها ركزي مع الحصه ، المهم بعد ما خلص ، سأل سؤال من الحصه الفاتت و البنات رفعوا يدينهم و جاوبوا و أنا المره دي ما كان لي نفس أجاوب ، قال ح اسألكم عن درس اليوم و ح أقوم براي ، في السؤال الأول قوم بت قاعده ورا و جاوبت اجابه صحيحه ، بعدها سأل تاني و قعد يعاين لصفنا ، عاين كويس و قوم شيماء ف طوالي جاوبت ، تاني سأل و أنا المره دي كنت بطلع في كراسي و بفتش على أقلامي و ما مركزه معاهم ، فجأه سمعتو قال يا مها !!
طبعاً لمن سمعت اسمي قلبي عمل شححح ، رفعت راسي و عاينت ليهو و أنا مخلوعه ، قال لي اتفضلي جاوبي لينا ، قلت ليهو السؤال شنو ؟؟
البنات قعدوا يضحكوا ، قال لي لو كنتي مركزه كان عرفتي السؤال شنو ، اقيفي على حيلك ، لمن وقفت عاد لي السؤال و قال لي جاوبي ، طبعاً بقيت بعاين فيهو ساي و أنا ما عارفه أجاوب لأني ما كنت مركزه ، ربع يدينو و قال لي منتظرك أنا .....لمن سكاتي طال قال لي ما تضيعي زمن لو ما عارفه قولي ما عارفه ، قلت ليهو ما عارفه و طوالي قعدت ، قال زول تاني يجاوب ، ريما رفعت يدها و جاوبت ، قال ليها ممتازه و طوالي عاين لي ، شال حاجاتو و طلع بس تاني جا راجع ، قال لينا خلال اليوم دا تحلوا التمرين و تجمعوا لي كراساتكم ، قالوا ليهو نجمع الكراسات عند منو ؟؟
قال ليهم ما عارف المهم الكراسات دي تتجمع و تصلني في المكتب ، بعد ما هو طلع إيلاف قالت الكراسات ح تتجمع عند لين ، المهم أنا و ريما و شروق قعدنا نحل في التمرين و باقي الفصل فيهم الكان بتونس و فيهم الكانوا بلعبوا ، لمن خلصنا ختينا كراساتنا فوق بعض و أديناهم ل لين ، شالتهم مننا و هي بتلوي في خشمها ، المهم لمن جات فسحة الفطور ريما قالت لي أرح معانا ، المهم طلعنا نحنا التلاته ، طبعاً أنا اليوم ما كنت جايبه معاي قروش فطور عشان كدا قلت ليهم أنا ح أمشي انتظركم تحت الشجره ديك ، ريما قالت لي ما عايزا تشتري فطور ؟؟
قلت ليها فطرت في البيت قبل ما أجي المدرسه ، قالت لي اهااا ، المهم هم مشوا يشتروا و أنا مشيت قعدت تحت الشجره ، فجأه كدا جا أستاذ أحمد ، كان ماشي على الباب ، لمن شافني قال لي ان شاء الله حليتي التمرين ؟؟
قلت ليهو حليتو بس في مسأله كدا ما متأكدة منها ، حاساها عايزا شرح أكتر بس اشتغلت حسب فهمي ، قال لي المسألة رقم تلاته صح ؟؟
قلت ليهو أيوه ، قال لي فعلاً محتاجه شرح و ما بتشبه باقي المسائل بس لو قعدتوا و فكرتوا كويس و قريتوها أكتر من مره ح تلقوا راس الخيط ، قلت ليهو غيتو أنا حاولت و كتبت الحل  بس ما متأكدة إذا صح أو غلط ، قال لي تمام لمن اصحح الكراسات ح أشوف ، المهم هو طلع كدا و ريما و شروق جوا ، ريما قالت لي أستاذ أحمد كان بقول ليك في شنو ؟؟؟
شروق قالت ليها قولي حبيب لين 😂
قلت ليها سألني إذا اشتغلنا التمرين ولا لا ، شفق قالت لينا أستاذ أحمد دا على قدر ما هو زول وجيه و مرتب على قدر ما هو زول مغرور و بحسو شايف نفسو ، قلت ليها بالعكس والله انا ما بحسو كدا ، ريما قالت لي غيتو هو نص نص ، مره بكون تمام و مره بظهر عليهو حبة غرور ، شفق قالت بس مع ذلك كل الناس بتحبوا خاصة بنات سنه تانيه دا أستاذهم المفضل ، قلت ليها أصلاً معظم البنات بحبو أي حاجه إسمها ولد , شفق قالت لي هيييي ما تتهمي البنات ساي ، قلت ليها أنا قلت معظمهم ، ريما قالت دي حاجه طبيعيه خاصة في الفتره دي ، البنات من دون سبب بنجذبوا لأي راجل بتعامل معاهم ف ما بالكم لو كان الراجل دا زي أستاذ أحمد و أستاذ الحاسوب و أستاذ الهندسيه ! و أستاذ الحاسوب دا سمعت بنات بتكلموا عنو أكتر من مره ، شفق قالت ليها أصلاً بنات المدرسه دي كلها غير سيرة المعلمين ما عندهم كلام تاني ، قلت ليها دا نفس كلامي ، ضحكوا و قالوا لي خلاص أحسن نغير الموضوع....
رغم إني ما بحب أختلط بالناس و ما بحب الونسه بس مع ذلك قعدت مع ريما و شفق عشان اتغلب على نفسي و خوفي من تجمع الناس حوليني ، أنا لي أسباب كتيره بتمنعني إني ادخل في الناس و آخد و أدي معاهم في الكلام و أولهم وضعنا المادي ، لأني عارفه كويس انو الحياة مظاهر و فشخره و إنو الناس بتعبد صاحب القروش عباده و تاني سبب انو الصداقه و الونسه دي ما حيكون حدها سور المدرسه دا ، ح يجي يوم يسألوني ساكنه وين انتي و غيرها من الأسئله الكتيره بحكم الصداقه و يحاولوا يعرفوا جزو من حياتي و يمكن يفكروا يجوني زياره في البيت ....ما عارفه اذا أنا خجلانه من بيتنا ولا لا بس الأكيد إني ما بحب زول يتعاطف معاي و يشفق علي أو يعايرني بسبب وضعنا المادي و حال بيتنا ، عشان كدا بفضل إني أكون في الزاويه أو خلف الكواليس ، تجمع الناس حوليني بوترني شديد و بضايقني....
المهم اليوم عدا عادي ، لمن رجعت البيت ، لقيت براءه نايمه و رغد في المطبخ ، لمن دخلت لقيتها خاته ليها حله في الكانون ، قلت ليها الغاز قطع ؟؟ قالت لي آي قطع ، لمن فتحت الحله لقيت فيها مويه بس ، قلت ليها دا شنو ؟؟
قلت لي مويه سخنه ساي كنت بصبر بيها براءه ، قالت مصدعه و جعانه و من لمن كنا في المدرسه هي ما كويسه فلمن جينا قلت ليها أرقدي انتي مسافة اشوف حاجه أعملها ، شديت الحله و فتشت المطبخ كلو بس ما لقيت حاجه و هي بقت كل دقيقتين تجي تسألني إذا الرز نجض ولا لسه ، ف كنت بغشها و بقول ليها لسه ، إستمرت كدا لحد ما نامت....إتنهدت و مشيت الأوضه ، رفعت اللحاف و شلت من تحتو قروشي حقت المدرسه الخليتها قبيل ، كانت 300 ، قبل كدا كنت لامه قروش بس احتجنا ليها و صرفناها ، مشيت أديت ال300 دي ل رغد قلت ليها جيبي عيش و طعميه و لو لقيتي ياسر في الشارع جيبيهو معاك ، قالت لي جبتي القروش دي من وين !؟
قلت ليها كنت لاماها المهم أمشي سرعه ، لبست عبايتها و مشت و أنا مشيت جبت قطعة قماش و كبيت فيها مويه ، حرارة براءه كانت مرتفعه و هي نايمه ، ختيت ليها الطرحه على راسها و بقيت أعاين ليها بس و أنا قلبي واجعني ، مشيت فتشت الدولاب لقيت حبة فلاجين ف طوالي جبتها و صحيتها عشان تبلعها ، بعد بلعتها رجعت رقدت تاني ، على بال ما أغير ملابسي و اتوضى و أصلي رغد جات ، طبعاً اتأخرت شديد ، قالت لي ياسر اتشاكل مع أولاد ، حجزتهم منو و شاكلتهم هسي هم مشوا بس هو أبى يدخل ، والله قدر ما جريتو معاي كان بتفكى مني ، لبست عبايتي و طلعت الشارع لقيتو قاعد جنب الحيطه و ببكي ، قلت ليهو ياسر !!
وشو كان وارم و ملابسو مليانه تراب ، قلت ليهو ديل منو الشاكلوك ديل ؟؟
ما رد علي ، قلت ليهو أدخل طيب ، قال لي ما داخل ياخ ! انتي بس أمشي من هنا ، بالغصب مسكتو من يدو و دخلتو جوه و قفلت الباب ، لزاني و قال لي قلت ليك ما داخل مالك انتي ياخ!! قلت ليهو يشاكلوك الأولاد و تجي تتزهج فينا نحنا ! ما رد علي بس قعد في مكانو داك و بقى يبكى و حلف ما ياكل شي ، رغد قالت ليهو قالوا ليك شنو الأولاد ديل ؟؟
ما رضى يتكلم معانا خالص..
المهم المساء لمن أبوي جا و عرف قال ليهو مالك يا زول الأولاد ديلك عملوا ليك شنو ؟؟
ما رد عليهو.... أبوي نهرو و قال ليهو بتكلم معاك أنا رد علي ....قال ليهو قالوا لي شحاد و مقطع و جعان و قالوا لي أمك حيوانه و خطافة رجال ... أبوي سكت ما قال حاجه ، رغد قالت أكيد هم سمعوا الكلام دا من أمهاتهم لأنهم قاعدين يقولوا كدا عن أمي...
المهم بعد صلاة العشاء سمعنا صوت الباب ، أبوي مشى فتحو بعد شويه سمعنا صوت جوطه ، من الصوت عرفنا إنو دا سيد البيت ، كان جايط شديد مع أبوي و قال ليهو أنا كلمتك اني عايز أبني البيت دا و أعملو سيراميك و بالتالي ح أزيد الإيجار من 15 ل 100ألف و أديتك خيارين ، يا تقبل تدفع ال100ألف دي يا تطلع لي من البيت ، أبوي قال ليهو يا إبراهيم انت عارف ظرفي و....سيد البيت قاطعو و قال ليهو كلنا عندنا ظروف و عندنا شفع و أنا أديتك شهرين عشان تفتش فيهم بيت ليك و عفيت ليك إيجارات الأشهر الأخيره و كلو عشان عندك شفع و وضعك بس دا ما معناهو إني ح أتنازل ليك و اتعاطف معاك أكتر من اللزوم ، ما كنت قايلك عبيط و لايوق و أناني كدا ، شفتني سكت ليك ف بقيت تتماطل و ما تدفع ، أبوي قال ليهو لا والله ما كدا يا إبراهيم لكن.....إبراهيم قاطعو و قال ليهو قدامك أسبوع بس ، طلعت طلعت ما طلعت ح أعرف أتصرف معاك كيف ، انت الحسنه ما بتنفع معاك ....
قال كدا و مشى ، أبوي جا راجع قعد في سريرو برا الحوش و ختى يدينو على راسو و بقى يردد : لا حول ولا قوة إلا بالله، حسيتو شويه كدا و ح يبكي ، قلبي وجعني شديد ، حسيتو عاجز و منكسر و الدنيا جات عليهو كتير ، مشيت بعيد منهم و قعدت أبكي و أنا حاسه قلبي بنزف دم ، كل مره اقول إنو الوضع ح يتحسن بلقاهو زاد سوء ، كل مره اقول خلاص هانت و كل مر ح يمر بلقاها ضاقت زياده ، الحياة دي نحنا تعبنا منها ، تعبنا بالجد لأنو من يوم ما جينا على الدنيا دي ما شفنا شي غير الوجع و الحرمان و أبوي ما ضاق شي غير الشقى و التعب و مشاكل كتيره ليها اول و ما ليها آخر 💔
جواي في كميه من الوجع ، فيني هموم و أحزان متضاعفه ، لأني شايله هم أبوي و هم أخواني واحد واحد و حاسه بيهم ، بكيت مسافه و مسحت دموعي بس قلبي لسه كان واجعني و كنت حاسه بنار جواي ...
المهم ليلي داك عديتو كلو قرايه و قهري و زعلي و ضيقي طلعتهم في الكتب و الكراسات ، لو علي هسي دي اتخرج و بكرا اشتغل طوالي و اجيب قروش أقدر أساعد بيها أبوي و أخواني....
في اليوم البعدو يلي هو يوم الأربعاء ما مشيت المدرسه لأنو براءه لسه كانت تعبانه ، بقيت قاعده جنبها و كل دقيقتين بجي اتطمن انها بتتنفس ، قلبي كان ماكلني شديد و من شدة خوفي بقى يجيني إحساس إنها ح تموت ، ف بقيت مقلقه و لافه حولينها الزمن كلو و هي نايمه ، لمن وصلت الحد من القلق ، صحيتها و قلت ليها برو كفايه نوم خليك صاحيه ، قالت لي بصوت مبحوح ما قادره أفتح عيوني ، قلت ليها ياريت لو في قروش عشان نوديك بيهم الدكتور ، حسيت نفسي مخنوقه و الكلام غلبني ، إحساس انك تعاين ل جزو منك و هو بتألم و انت مكتف و ما قادر تعمل ليهو شي دا أصعب إحساس ، شوفتها و هي في الحاله دي قطعت قلبي ، لبست أقرب عبايه و شلت التلفون و مشيت بيهو ل واحد عندو إتصالات جنبنا ، قلت ليهو عايز أبيع التلفون دا ، شالو مني و شافو مسافه و رجعو لي ، قال لي ما اظن يتباع مني ، قلت ليهو كيف ما ح يتباع ؟؟ ما فيهو مشكله ، قال لي معليش لكن ما عايزو ......طلعت منو و مشيت ل واحد تاني بس لقيتو مقفل ، لفيت كدا لمن رجليني وجعوني و معظمهم قال التلفون دا بقى قديم ما عايزنوا !! يعني هو إذا قديم أو جديد مش في النهايه تلفون ! ، لمن رجعت البيت ، لقيت براءه واقعه على الأرض في الحوش ، أعصابي انهارت و أطرافي بقت ترجف و جاني هبوط لدرجة إنو التلفون وقع مني ، للحظات حسيت إنو الدنيا دي لافه بي و للحظات شفت نفسي جاريه عليها و بحاول أصحيها و هي ما بتصحى و في الآخر إكتشفت إنها ماتت و نحنا كلنا بقينا متلمين حولينها و بنبكي بأعلى حس ، للحظات شفت الصيوان مرفوع و الناس داخله و طالعه و أنا بس ببكي و ما قادره أستوعب...
طوالي جريت عليها و انا بصرخ بأعلى حس ، بقيت أنادي عليها و انا دموعي عشره عشره ، فتحت عيونها بصعوبه بس ما اتكلمت ، فجأه جات وحده كدا داخله ، جات جاريه و رفعت براءه و أنا لسه قاعده في مكاني برجف و هي بتسأل فيني الحاصل شنو ، إتلفتت و بقت تقول يا ناس البيت السلام عليكم ، يخوانا! قالت لي ماف زول ولا شنو ؟؟، لمن ما رديت عليها ، سندت براءه و بإستعجال مشت بيها على باب الشارع ، لمن طلعوا ياداب إستوعبت الحصل ، طوالي قمت جاريه  وراهم و لحقتهم برا ، لقيتها وقفت ليها بتاع ركشه ، ركبت معاهم و إتحركنا و أنا بس بعاين في براءه و دموعي عشره عشره ، المره قالت لي انتي أهلك وين ؟؟
قلت ليها أبوي في الشغل و سكته على كدا ، قالت لي طيب أمك وين ، براكم في البيت انتي و أختك بس ؟؟
اتجاوزت كلمة " أمك " دي و قلت ليها اختي و أخوي في المدرسه و هي بكدا فهمت إني ما عايزا أتكلم عن أمي ...طول الطريق كنت بفكر في إنو لو أمي كانت قاعده كان الوضع ح يختلف ، في اللحظه دي أنا حاسه إني محتاجه ليها أكتر من أي يوم مضى ، أكتر من أي موقف مرينا بيهو أنا و أخواني إتمنينا فيهو نلجأ لأمي و نبكي في حضنها ، أكتر من أي مشكله واجهتنا كان ممكن تعدي على خير أو تنحل ببساطه لو كانت هي موجوده ، مواقف و مشاكل و تفاصيل كتيره كانت ح تتهون لو هي كانت موجوده ، للأسف المره الغريبه دي حنت علينا أكتر من أمنا ، هي المفروض تكون في مكان المره دي بس للأسف أمنا قلبها أقسى من الحجر و لمن الحياة خيرتها بين سعادتها و أولادها إختارت سعادتها ، الأم الحقيقيه هي البتكون سعادتها جنب أولادها بس هي بالنسبه ليها السعاده في أي مكان فيهو قروش و عيشه هنيه💔
لمن وصلنا المره قالت لي أسندي أختك ، شلت براءه و هي حاسبت بتاع الركشه ، طوالي دخلنا بيها المركز ، المره دخلتنا غرفه كدا رقدت فيها براءه و طوالي بقت تنادي على وحده إسمها سلوان ، البت طوالي جاتها و سلمت عليها و عاينت لينا و قالت ليها خير في شنو يا حاجه سعاد !!؟
قالت ليها شوفي البت دي مالا ...عرفتها دكتوره ، طوالي جات و بقت تكشف على براءه بعدها قالت لي أعملي ليها الفحوصات دي ، المره شالت الورقه و أنا ساندت براءه لحد ما دخلنا المعمل ، سحبوا منها دم الفحص ، المره مشت وقفت مع الدكتوره و كانت بتتكلم معاها ، بعدها طلعنا من المعمل و قعدنا في الإنتظار و أنا مرقده براءه على رجليني و هي لسه كان مغمضه عيونها ، المره قالت لي قلتي لي براكم في البيت ؟؟
هزيت ليها راسي بس ، قالت لي يعني أمك متوفيه ولا كيف ؟ قلت ليها لا لكن ما ساكنه معانا .....المره كانت منتظراني اقول ليها أكتر بس انا اكتفيت بالجمله دي لأني بختنق و بتضايق في كل مره بتذكر انو أمي اتطلقت من أبوي و مشت عرست راجل مرطب عشان نفسها و ما إهتمت بينا....
المره قالت لي سبحان الله أنا كنت ضايعه و بفتش ل بيت بتي سكنت جديده هنا في الأزهري و جيت ماره بجنب بيتكم و بالصدفه سمعت صوت صراخ و الباب كان فاتح و دا الخلاني أجي أدخل طوالي...
قلت ليها شكراً ليك يا خالتو ، ضحكت و قالت لي أنا أولاد أولادي قدرك و أكبر منك ، هه يعني أنا حبوبه لكن ما مشكله قولي لي خالتو ، الكبر دا كلنا ما بندورو ، طبعاً اتفاجأت لأنو ما ظاهر عليها انها حبوبه ، ما شاء الله محافظه و حنتها سوده و عامله ميج في شعرها ! بقت تتكلم معاي و تونس فيني عشان تنسيني البكى دا شويه ، بعد ساعه كدا نتيجة الفحوصات طلعت و اكتشفنا إنو براءه عندها ملاريا و أنيميا ، طبعاً المره هي الدفعت قروش الفحوصات و المقابله ، أنا صراحة خجلت منها و ما عرفت أقول ليها شنو ، أشترت لينا الأدوية و كم حاجه كدا من أقرب بقاله و بتاع خضار ، و وصلتنا لحد البيت ، طبعاً من حالنا و شكل البيت هي عرفت اننا ناس مساكين ساي ، أنا والله ما بحب زول يتعاطف معانا أو يدفع لينا جنيه واحد بس ما قدرت امنعها خاصة في حاله زي دي ، براءه محتاجه العلاج دا شديد و أنا ما بقدر أشوفها كدا ، قلت للمره اتفضلي معانا جوه ، قالت لي لا لا ماشه أنا إتأخرت على بتي ، قلت ليها شكراً ليك ، قالت لي ، أدي أختك أدويتها في مواعيدها و اهتمي بيها ، قلت ليها حاضر ، قالت لي يلا في أمان الله و طوالي مشت ، لمن دخلنا لقيت التلفون لسه في مكانو ، شلتو و سندت براءه لحد الراكوبه و رقدتها هناك ، دخلت المطبخ بالأكياس الجابتهم لينا المره ، بقيت أقطع في السلطه و أنا بفكر في الحصل و بقول سبحان الله كأنو ربنا رسل لينا المره الغريبه دي عشان تساعدنا !! يعني هي ما بتعرفنا بس اول ما سمعت صوت صراخ من دون ما تتردد أو تخاف جات داخله و رفعت براءه و إتكلفت بقروش علاجها بالإضافة للحاجات الإشترتهم لينا ديل !!

في مهب الريح حيث تعيش القصص. اكتشف الآن