طيبة يا علي

الفصل الحادي عشر : مشوار الألف ميل يبدأ بخطوة!

_____________________________________

١٥ مايو ٢٠١٦ 

الحب .. 

ماهية تلك الكلمة تتلخص في شيئين .. المشاعر .. والمحبوب ..

أينما ذهبت .. ستشعر بالحب .. وستشعر بالكره .. 

أينما ذهبت .. ستجد المحبوب .. وستجد المكروه ..

ولكن .. متي تدق قلوبنا ؟

حينما نري من أحببناهم بصدق.. حينما نبتسم لمجرد الحديث معهم .. نراهم .. نجلس سويًا .. نتشارك .. نتبادل الاهتمام ..

الحب .. هو الشعور الذي سنشعره حينما نري أنفسنا نبتسم لا إراديًا حينما نقترب منهم ..

وأنا يا طيبة .. لم أعرف للحب طعمًا قبل أنا أعرفكِ .. قبل أن أراكِ للمرة الأولي .. 

أراقبكِ تذهبين هنا وهناك .. لا تفارقين العين .. تبتسمين فتلتصق ابتسامتك بي ولا تفارق القلب ..

أراكِ حزينة في أحضان صديقتك فأتمني لو أمسح تلك الدموع وأربت علي ظهرك .. وأقيدكِ بالداخل هنا ..

في صدري ..

في قلبي ..

وإلي الأبد ....

دلفت الصيدلية وأنا أصرخ بكامل قوتي .. فزع والدي فيما جري ناحيتي هيثم ورد بهلع :

في إيه ؟

إيه اللي حصل؟ 

_ طيبة يا هيثم طيبة .

_ مالها !؟

_ بتحبني يا هيثم بتحبني .

تسمَّر هيثم للحظات قبل أن يمسك بتلابيب قميصي ثم يصرخ : 

يا جزمة ! حرام عليك وقعت قلوبنا .

= مين طيبة يا علي؟ 

نظرت لوالدي فجريت إليه سريعًا وسحبته من ذراعه وأنا أقول : 

تعالي بعيد عن جو الصيدلية الكئيب .

= يا ابني واخدني علي فين ما عادش فيا صحة أنا .

_ تعالي بس يا حج .. خليك أنت هنا يا هيثم .

وقفنا أمام باب الصيدلية وأنا أشعر وللمرة الأولي .. أن قلبي سيتوقف من السعادة .. 

_ اتكلم يا ابن ....

_ لا بابا ما تشتمش نفسك لو سمحت. 

_ اتكلم يا جزمة وقول .

_ بابا أنا من الآخر كدا في بنت بحبها .

_ بتحب !؟ 

_ أيوة يا بابا بحب مالك اتحولت كدا ليه ؟

_ مش دي تربيتي ليك .. أنت رايح الجامعة تتعلم ولا تحب .

_ بابا .. أنت وماما حبيتوا بعض وأنتم في ثانوي .