الفصل التالت "المواجهة المُنتظرة"
وقف أمام المنزل الذي طالما تمنى أن يقف أمامه ويدق بابه طالبًا يديها ولكن الأيام لم ترضي عنهم بعد ولن ترضى!!
يقف على جمر من الشوك ينتظر أحد يفتح الباب ولم ينتظر حتى وجد الباب يفتح وتطل من خلفه!! شموس!!
تلجم الكلام على لسانه وذهبت الحروف كالرياح
يرجوها أن تعود ولكن فى حضرتها تخضع الثماني وعشرون حرفًا
وقارًا لمن تغزل فيها الحروف وعظم شأنها وهيبتها
أمامه إمرأة قوية!
داخل عينيها أمواج متأهبة لتغزو الأخضر واليابس
إمرأة شيبتها قسوة الأيام وبكاء الليالي وإشتياق الأحبه
إمرأة تعلم جيدًا تواجهه الجميع
تلك هي شموس!
شمس حارقة، تحرق من يقترب لها
وتعطي الدفء لمن يحتاجها
وأول من ستحرقه هو نفسه أول من أعطته القوة بقوتها
خرج منه همس ضعيف جعلها فى أهب الإستعداد له:
_ شموس!!
هي لم تكن فى أفضل حال عنه بل كانت تحترق حرفيًا من الداخل
رؤيته أمامها بعد غياب طويل أجج النيران بداخلها
نار اشتياق؟ أم نار الكُره؟
هي تشتاقه!! تكذب لو أنكرت ذلك
مازالت تشتاق وجهه المليح الذي يزينه ندبه خفيه كانت سببها
تشتاق عينيها اللذان يشبهان العالم فى وسعهم
وأيضًا فى غربة من يدخله!!
قلبها يشتاقه وعقلها ينكره وبين ذاك وذاك هي تغرق!!
غلبها عقلها ليذكرها من هو!
هو أويس الذي تركها خلفه رضاءًا لغروره
هو أويس الذي أحل لجسده إمرأه غيرها لينجب منها
هو "أويس"
