قامت بجمل مختصرة بتعليمها كيفية
إستخدامه ثم رحلت تاركة إياها في مكانها
لا تزال تحاول إرتداءه بشكل صحيح،
صرخة خافتة انطلقت من بين شفتيها
عنزما آتاها صوت وولكر الصارم يسألها:

-مالذي تفعلينه هنا أيتها الذئبة
و من سمح لك بترك قلعة آرثر؟

حاولت أن تتحكم في ارتعاش جسدها
لكنها لم تستطع فتلك الهالة القوية التي
يبعثها وجوده اكبر من أن تستطيع إبنة
بيتا مقاومتها، أجابته و هي تصر طرفي
الرداء نحوها بخوف:

-لقد عاد لوسيفر و اخرج إيرينا من السجن
لذا خفت ان تقتلني و هربت، لكن لا تقلق
فأنا لن ازعجك و سوف ارحل من هنا
على الفور، أشار لها أن تصمت و تتوقف
عن هذه الثرثرة الفارغة و هو يتقدم
نحوها متفحصا ذلك الرداء التي تضعه فوق
ملابسها، لقد كان يشبه خاصته هذا ما لاحظه
منذ اول وهلة لكن طاقته كانت أضعف بكثير
و قد اكتشف ذلك بسهولة ليهتف دون أن
يبعد عنه بصره:

-هل اعطتك اياه أبريل؟

أومأت له معترفة فلا مجال للكذب أمامه
او سيرمي بها لتكون وجبة شهية لأحد الوحوش:

-نعم مقابل صندوق من القطع النقدية.

إستغربت عندما وجدته يبتسم بسخرية
منتظرا ان تتابع حديثها مجددا بوضوح أكثر:

-لقد كنت احتاجه كثيرا للوصول إلى
اللونا كي أتم ما عجزت عنه سابقا.

لمعت عيناها بنار الحقد التي تحولت إلى
غضب حارق بعد أن سمعت ما قاله لها وولكر
بنبرة متهكمة:

-لقد خدعتك تلك المجنونة، فهذا الرداء
طاقته ضعيفة جدا لن يمكنك سوى من
الانتقال داخل مملكة واحدة اي انك
لن تستطيعي الانتقال من هنا إلى منزل
َالالفا مثلا.

رددت كلاريسا التي اتسعت حدقتا عينيها
بذهول تام:

-هل تقصد أنني خسرت اموالي من أجل
الحصول على معطف عادي؟

همهم بتفكير و هو يرسل بعض الذبذبات
من عينيه نحو الرداء قبل أن يجيبها:
رواية لياسمين عزيز

-لا و لكن هناك حل آخر، تستطيعين التسلل
إلى مملكة الذئاب ثم الانتقال نحو منزل الألفا
لكن إياكي و التهور احضري لي اللونا سليمة
فأنا أحتاجها قبل أن تموت هيا انصرفي
و لا تعودي إلا و هي معك، اما بشأن النقود
فأنا سوف اعوضك بعد أن تنجحي في
مهمتك، انصرفي الان.

هرول مسرعا ثم اخفض راسه و يختفي في
الهواء يعد ان ومض شعاع بنفسجي و إنطفا
في نفس اللحظة لتعلم كلاريسا انه قد دلف
كوخه السحري.

كزت على أسنانها بغيظ من تلك الساحرة
المجنونة التي نجحت في خداعها بكل سهولة
و سلبت منها نقودها توعدت لها بالجحيم
بعد إكمال مهمتها بإحضار اللونا.

مجنونة في بلاد المستذئبين حيث تعيش القصص. اكتشف الآن