البارت الحادي عشر ❤️

Начните с самого начала
                                    

تحدثت تسنيم قائلة بأعين قد اغشتها العبرات قائلة: تسلم يا معاذ إنت ونعم الأخ والله ربنا يبارك فيك يارب يلا اسيبك تكمل شغلك ربنا يعينك يارب

وبعد أن أنهت تسنيم مهاتفتها مع معاذ ألقت الهاتف على الفراش الجالسة عليه بإهمال وتسطحت عليه واضعة ذراعها أسفل رأسها متوسدة إياه بينما يدها الأخرى وضعتها فوق معدتها الذي ظهر لها بروز بسيط تتلمس موضع جنينها  بحنان والعبرات تتساقط من عينيها
ترجوا من الله ألا تكون قد تعلقت بأمل زائف وأن يكون حقا ذلك الرجل لديه معلومات تخص أنس

#########

اصفاد من حديد تقيد يديه بينما هو ملقى بجسده على أرضية الغرفة الباردة وجسده مغطى بالكدمات والجروح العميقة الناتجة عن التعذيب المستمر الذي تعرض له بينما ملابسه التي يرتديها فهي ممزقة ومهترئة للغاية فأصبح جلده منكمشا من شدة البرودة التي يتلقاها وجسده أصبح نحيفا بسبب قلة الطعام التي تصل لجوفه
سقطت دمعة حزن وتعب واشتياق من عيني أنس فحاله أصبح مزدرا للغاية بسبب اوغاد يريدون ظلمه وأخذ حقه الذى عانى  لأجل أن يحصل عليه ولكنه لن يستسلم لهم حتى ولو كان موته ثمناً لهذا
تجلى الحزن بعيني أنس عندما جال بفكره كيف هو حال حبيبته الآن فبالتاكيد لا أحد يعلم أي شيء عن فعلة هؤلاء الاوغاد وما حل به موكدا إن زوجته وأهله يبحثون عنه في كل مكان يظنونه مختفيا
توقف أنس عن محادثه نفسه عندما أستمع إلي صوت خطوات أقدام قادمة نحو الغرفة المحجوز بها وبسرعة حرك أنس رأسه واقترب بعينيه من كتفه وحرك عينيه على قطعة القماش الموضوعة على كتفه ليمحي دموعه الساقطة على وجنتيه والبس وجهه قناع البرود واللامبالاة فهو لن يظهر لهم ضعفه وقلة حيلته أبدا فلن يروه إلا قوياً لا يهابهم مهما اطالوا من ظلمهم فقوته تكمن في إيمانه بالله عز وجل ويقينه بأن الله سبحانه وتعالى سيخرجه سالما من بين هولاء الظالمين

ظهر كلا من هيثم وزياد من خلف باب الغرفة ووجوههم مليئة بالشر كما هي قلوبهم تماماً

ضحك زياد بسخرية عندما وقعت أنظاره على أنس المصوب نظراته نحوهم وتحدث قائلا: يااه الأمير النائم صحي أخيراً لا لا أنا مش مصدق عيني والله دا اللعب هيحلو على الآخر
تحدث أنس بسخرية قائلا: متفرحش أوي كدة يا عم زياد إن شاء الله لو على موتي عمري ما هدلكم على مكان الورق والشيكات أبدا وبعدين انتوا مفكرين انكم هتهربوا باللي عملتوه ده وهتعدوا منوا كدة بالساهل تبقوا بتحلموا والله

تحدث هيثم وهو يتقدم ويقف أمام أنس مباشرةً قائلا: وإنت أي إللي مخليك واثق أوي كدة إن إحنا مش هنعرف نخليك تعرفنا مكان إللي إحنا عايزينه إنت أضعف من إن يكون عندك ثقة إنك هتخرج من هنا حي أصلا

نظر له أنس بثقة لم تزل من داخله أبدا قائلا: ثقتي في ربنا أقوى من أي خوف إنت بتتكلم عنه ربنا أقوى من أي شيء وقادر على كل شيء أنا مش قادر أفهم إزاي انتوا مسلمين وموحدين بالله عز وجل وبتسرقوا وتنهبوا وتظلموا عادي كدة ايه ايه مفيش خوف من عقاب ربنا قلوبكم دي اتملت حقد وغل بس مفيش ضمير قلوبكم ماتت خلاص حسبي الله ونعم الوكيل فيكم وفي أمثالكم

درب الوصال Место, где живут истории. Откройте их для себя