قال حمد الذى خرج أخيراً عن صمته وهو ينهض ويقف أمام نجم الذى نظر له بجمود مردداً :- لا متقلقش احنا عارفين نشتغل كويس وبخصوص الخناقه دى معروف سببها ايه ياريت بلاش لعب عيال منك انت يانجم
قال نجم بنظرات غضب له :- حمد ياريت تسكت انت
صمت عماد وهو يعلم أنه لن يستطيع نزاع هذا العرك الذى يحدث فى كل مره يجتمع الجميع به معا ، دار براسه فى جهة سادن الذى يجلس وهو ينظر إلى الملف أمامه كأنه مغيب عنهم، تنفس بقلة حيله وهو يرى منذر الذى قال بنفى وهو يقف بجوار حمد :- حمد معه حق انتو بتعملوا كدا ليه..؟
قالت عيون وهى تنظر لهم بدموع :- نجم انت بتعمل كل ده عشان بابا
نظر له نجم بغضب حتى قالت نالا بحزن :- عيون معها حق الخناقه دى بتحصل كل مره بنقعد مع بعض فيها علشان السبب ده
قال عمار وهو يقف بين الاثنين :- كفايه يانالا نجم اهدا لو عمى عارف باللى بيحصل هنا يوم كل واحد مش هيعدى
قالت نورين بغيظ وهى تنظر للذى يجلس فى الخلف بصمت غير مهتم بأحد :- عمى كلف المشروع ده لينا كلنا يعنى اى حد منكم ملهوش الحق يرفع صوته على التانى
نجم وهو يضغط على أعصابه بشدة :- نورين ا..
توقف صوت نجم بعد سمع خبطه قويه تأتى من خلفه وهو ينظر إلى سادن الذى نهض وهو يضرب المكتب بيده ويقترب منهم وهو يقول بعيون حادة وتحمل الغضب :- بس هنا مش الشارع علشان اصواتكم تطلع على بعض .. كل واحد فيكم بيتكلم على مزاجه أنا سكت لغيت ماشوف اخرتكم ايه بس الظاهر مفيش فايده
صمت الجميع الشباب عن الكلام وترجع بعض الفتيات للخلف بخوف، منهم نورين التى رجف جسدها من شدة الرعب من هيئته المخيفه والتى تخرج نظرات كـ سهام للجميع وهو يكمل قائلاً :- هنا شركه وده شغل يعنى مشاكل البيت مينفعش تكون هنا .. فى خلاف بينا يبقى يختفى دلوقتى ووقت ما نطلع بره الباب ده تعملوا إللى عايزينه
أشار بيده فى جهة الباب الذى يقع خلفهم وهو يضغط على كلمته الاخيره بأمر :- مـفـهـوم
لم يستطيع احد منهم التحدث فهم يشعرون بالخوف تجاهه عند تحدثه بسبب هذا الشبه الكبير الذي بينه وبين صقر الصياد ليس فى الشكل فالطبع يغطى عليه بالاكثر...!
جلس حمد بصمت وهو يتطلع إلى الباقى الذين هزوا رأسهم بخوف تحت أنظار عماد الذى ابتسم بإعجاب كبير تجاهه وتجاه قوته المشابهه لقوة والده ، اتسعت ابتسامته أكثر بسخرية بسبب هذا الشعور الذى انتبه منذ قليل فهو أيضاً شعر بالخوف من نبرة الحادة والمرعبه وقال بهدوء :- الظاهر أن المشكله اتحلت والناس زمانهم وصلوا خلينا نبدأ المشروع
استدار سادن وهو يدير وجهه عنهم بابتسامه بسيطه ظهرت على وجهه تخرج فى جهة عمه عماد بهدوء:- متقلقش ياعمى تقدر تتفضل انت
غادر عماد خارج المكتب وهو يضع يده على قلبه مردداً بخوف :- نهار اسود ايه العيله المعفرته دى .. الله يكون فى عونك ياصقر
أما فى الداخل استدار سادن وهو ينحنى بجسده فى جهة المكتب ممسكاً جاكيت البدله مستديراً للخارج بهيئه تحمل الجمود والقوة وقام الباقى بتوجه خلفه بصمت وهدوء عكس ماحدث منذ قليل...؛
البارت التاني 🌚✨
Ξεκινήστε από την αρχή
