Chapter 03:عدو مجهول

Start from the beginning
                                    

تحدثت تيريسا بصخب كعادتها و هي تدحرج أرجلها من على الأريكة التي تجلس عليها بجانبية حيث كانت تتكأ بظهرها على مكان وضع اليدين بينما أرجلها تتأرجح في الهواء و هي تسقط على مكان وضع اليدين من الجهة الأخرى للأريكة بجلسة مرحة و مجنونة كصاحبتها...

ليعم الصمت المكان و هم ينظرون لها ثم لكارمن يقيسون ردة فعلها على كلام تيريسا الغير مبالي لكون الوضع ليس قضية مرح و مطاردة غبية مثلما قالت للتو فالوضع أصبح جديا عندما أصبحت أودري و رفاقها طرفا من هذه اللعبة القذرة التي كتب السيناريو الخاص بها شخص يعرف ما الذي تفعله أودري و عصابتها..

و هذا أهم شيء وأسوءهم ..لهذا فالكل هنا يجلس على أعصابه يعدون الثواني من أجل الوصول إلى شيكاغو...

كانوا يجلسون في مقاعدهم المريحة على متن طائرتهم الخاصة كل يلهي نفسه بشيء كي لا يفقد أعصابه لشدة التوتر و الخوف على أودري..

فهي صغيرتهم المشاغبة لقد اعتنوا بها منذ كانت في 13 من عمرها..

كان ألبرت يجلس في مقعده مع الحاسوب أمامه يقابله تيريسا وهي تتجرع من كأس التيكيلا خاصتها و من الجهة المجاورة يجلس سيباستيان و هو يتكأ على رجليه بمرفقيه بجلسة رجولية وهو يمسح أسلحته و يفككها و هذه كانت طريقته في التخلص من التوتر..

أما عن کارمن فقد كانت تجلس بعيدا عنهم بمقعدين
و هي تحمل لوحها الإلكتروني وهي تعيد وضع الخطط و ترتب أعمالها كإمرأة أعمال فيجب عليها تغطية عودتها الى شيكاغو باعمالها القانونية كي لا تثير الشك حولها..

نظرت لهم بهدوء ثم ابتسمت لتخرج ضحكة خفيفة ساخرة من ثغرها المزين بلون بني فاتح تناسق مع لون القهوة في فستانها الشتوي الذيق الذي يرسم منحنيات جسدها الأنثوي بطريقة خلابة..مع كعب عالي بلون البيج.

أبعدت خصلات غرتها متوسطة الطول إلى الوراء باستخدام اصبعها السبابة بحركة راقية..و هي تتحدث بنبرة مليئة بالغل و الغضب..

"أنت مخطئة تيريسا منافسنا هذه المرة أيضا ليس بذلك الذكاء أبدا ..أو لنقل ليس ذكيا كفاية لمجابهتي فمنذ اللحظة الأولى التي رأيت فيها الأخبار تيقنت من الفاعل و ما غرضه..لكن ما ينقصني هو بعض الأدلة لذلك و هذا ما سأعمل على ايجاده..لقد ارتكب أغبى خطأ في الكون..وهو العبث معي أو مع عائلتي و ذلك الخطأ سيكلفه أكثر مما يمكنه تسديده "

"لماذا لم اتفاجأ يا ترى بمعرفتك و اكتشافك الفاعل في أقل من نصف يوم على وقوع الكارثة!!"

تحدث سيباستيان بسخرية ولكنك تستطيع تمييز نبرة الفخر في صوته.. كونها لطالما كانت الأذكى بينهم بل بين العالم اجمع و شدة ملاحظتها و اهتمامها بالتفاصيل الصغيرة التي تمكنها من اكتشاف اللعب التي تحاك من حولها...

𝐊armA | العاقبةWhere stories live. Discover now