الفصل الرابع عشر

Start from the beginning
                                    

فرح و هي تكاد ان تبكي من شدة إحباطها :
-ألا يوجد حل آخر...

حركت الساحرة رأسها هاتفة بأسف :
-قد يستغرق ذلك سنوات طويلة أخرى لشحن
طاقة هذا الخاتم
بالإضافة إلى أنه من الممكن أن تنتهي بك
رحلة الانتقال إلى عالم غير عالمك...أنصحك
بالبقاء هنا و التأقلم مع حياتك الجديدة
لونا...المملكة تحتاج وجودك و كذلك الألفا ".

أخفت سيلا وجهها بيديها ثم أجهشت بالبكاء
تحت نظرات ماكس الذي شعر بالالم من أجلها
ليضمها نحوه بمواساة متمتما في أذنها بكلمات
مهدأة.... بينما وقفت فرح من مكانها و كأن
شيطانا تلبسها... نظرت إليهم بكره قبل أن تصرخ
بهستيريا بعد أن فقدت القدرة على السيطرة على
أعصابها و هي تتخيل أنها ستبقى مسجونة
في هذا العالم الغريب و البشع :
- أخرسي... لا اريد سماع ترهاتك الكاذبة...
أجل انت تكذبين و هذا الكلام غير صحيح...

أشارت نحو فولكانو الذي كان يمسح وجهه
بعنف حتى يهدأ نفسه فهو بالفعل قد علم
أنها ستنهار عند سماعها هذه الأخبار
المحبطة ثم أضافت :
- هو من أمرك أن تقولي هذا...لأنه
يريدني ان أبقى هنا في هذه الغابة
الموحشة...تبا لكم جميعا انا أكرهكم
لن أبقى هنا ابدا... سيلا قفي دعينا
نذهب ".

إندفعت على الفور لتمسك بيد سيلا
التي كانت لا تزال تبكي لتوقفها من
مكانها كي تغادر بها...عقلها كان مغيبا
و لا تدري إلى أين ستذهب لكن لا يهم
تريد فقط الخروج من هنا لأنها أصبحت
تشعر بالاختناق...

حاولت أليساندرا تهدأتها قائلة :
-لونا إهدئي...انا أشعر بك و بتخبطك
لكن هذا قدرك و كلما أسرعت في التعود
على حياتك الجديدة...كان هذا أفضل
بالنسبة لي ...

كلامها هذا زاد من هيجانها بدل أن يهدأها..
إستدارت نحوها فرح ترمقها بعدائية
قبل أن تهتف بتهكم :
- و كيف ستشعرين بي... إنت في عالمك
و بين عائلتك و لست مثلي، لا أحد منكم
يشعر بي ببساطة لأنكم أنانيون و لا تفكرون
سوى بأنفسكم...لا يهمكم سوى
الرقيقة و اللونا و مصلحة ذئابكم..هيا سيلا ".

بحركة خفيفة أمسك جذب ماكس سيلا
منها و خبأها وراء ظهره متمتما باعتذار :
-آسف لونا و لكنها رفيقتي...لو أن هناك
امل في إعادتها فلن ادعها تذهب .

شهقت فرح و زاغت عيناها من هول
ما رأته...بللت شفتيها الجافتين بلسانها
و هي تتطلع بذهول متحسسة الوشم
بأصابعها محاولة مسحه ظنا منها انه مجرد
رسم...تسارعت حركتها و هي تقبض
على عنق سيلا متناسية بأنها بشر
من لحم و دم و تشعر بالالم لتبدأ
بفركه بقوة حتى صرخت سيلا
محاولة الإفلات منها...

هنا لم يستطع ماكسيمس الصمت و الاكتفاء
بانتظار اللونا حتى تهدأ ليهتف بقوة
راجيا الالفا ان يمنعها لأنه من الممنوع
عليه لمس اللونا او إيذائها :
-أرجوك ألفا إمنعها او دعني أتدخل...

مجنونة في بلاد المستذئبين Where stories live. Discover now