الفصل الثالث عشر

ابدأ من البداية
                                    

صححت لها جيني بفخر :
-تقصدين زوجي...
روزا بضحك :
- حسنا... نسيت اقصد زوجك الطبيب".

___________________________

في مكان آخر بعيد جدا و تحديدا في
مملكة مصاصي الدماء... حيث المكان
مختلف كليا عن مملكة المستذئبين حيث
الأرض هنا لونها أسود و كأنها محترقة
كذلك الأشجار ذابلة و يابسة بلا أوراق
أما الغيوم فقد كانت تملأ السماء
طوال فصول السنة مانعة أشعة الشمس
من الوصول إلى أراضيهم التي كانت
ذات بيئة مناسبة لعيش ذووا البشرة
الشاحبة أعداء الضوء و الشمس....

بداخل قلعة ضخمة يعمها الظلام لا تنيرها
سوى بعض الشموع التي كانت مزروعة على
جوانب الممرات...نجد الأمير آرثر حاكم المملكة
يجلس على عرشه ذو اللون الأحمر الفاقع
اللون المفضل لذى مملكة مصاصي الدماء
التي لا تحتوي على عدد كبير من السكان
مقارنة ببقية الممالك..
كان يمسك بين أصابعه كأسا كبيرا يحتوي
على سائل أحمر قان و هو الدماء المشروب
المفضل لدى هؤلاء الكائنات المتوحشة
و ينظر إلى مساعده الذي دلف للتو
و هو يحمل في جعبته أخبارا جديدة...

ركع أرضا على ركبتيه ثم أخفض رأسه
و لم يرفعه إلا عندما أذن له أرثر ثم قال :
- سيدي لقد وصلتني الان أخبار مهمة للغاية
من بعض جواسيسنا في الحدود مع مملكة
المستذئبين... لقد ظهرت رفيقة الالفا فولكانو
أخيرا بعد كل هذه السنوات و هي بشرية
كما تحدثت عنها النبؤة بالضبط...

حرك آرثر رأسه و قد لمعت عيناه بسعادة
لهذا الخبر السعيد...وقف من عرشه ثم
نزل الدرجات القليلة التي كانت تفصله
على الأرضية و هو يرفع كأسه عاليا
و صاح بزهو :
- تبا... و أخيرا حصلنا على خبر جيد
بعد كل هذه السنون العجاف... لكن..

توقف عن التحديث و امال رأسه و كأنه مختل
عقلي ثم أكمل حديثه :
-تعلم انني سوف افضل رأسك عن
جسدك القذر إن كان ما تقوله محض
أكاذيب...

إبتلع مساعده ريقه بصعوبة و هو يمسد
رقبته هاتفا بصوت مرتعش فهو يعلم
أن سيده لا يتوانى عن تنفيذ تهديد
و القتل سيكون رحمة مقابل ما سيفعله فيه
سوف يخرجه للشمس لتحرقه حيا أمام
سكان المملكة :
-سيدي... أقسم أنني أقول الصدق... و اليوم
ستتم مراسم تتويج اللونا الجديدة.. البيتا
ماكسيمس أيضا وجد رفيقته ".

قهقه آرثر و بصخب حتى دوت صوت ضحكاته
أرجاء القلعة أَو طارت الخفافيش التي كانت
تنام في السطح من شدة خوفها قبل أن
يقول :
- إذن نحن مدعوون للاحتفال...

تمتم المساعد بتردد يخبره :لا أظن ذلك
سيدي فقد أرسل الالفا دعوة لجميع الملوك
بإستثناء نحن...

كلمة رعب كانت قليلة على ما شعر بذلك
المساعد المسكين الذي رمقه أرثر بنظرات
مميتة جعلته يكاد يتبول في بنطاله...
أنيابه طالت فجأة و عيونه تحولت إلى حمراء
بأكملها اما صراخه الحاد فكاد أن يصل صداع
إلى الممالك الأخرى :
-اللعنة عليهم... أولئك الكلاب المقرفة
من يظنون أنفسهم حتى يتجاهلون
وجودنا في هذا العالم... نحن السلالة
الارقى و العرق النقي... هم فقط حيوانات
متوحشة تتبع غرائزها اللعينة... أقسم انني
سوف اتخلص منهم عن قريب فبظهور
اللونا سوف تزداد قوتنا بفضل دمائها النقية...

مجنونة في بلاد المستذئبين حيث تعيش القصص. اكتشف الآن