الفصل العاشر

Começar do início
                                    

أنهى كلامه بضحكة ساخرة تخفي ألمه
ليربت جاك على ظهره مهدئا إياه :
-لا تقلق سوف تظهر...لا تنس أنك
أصغرنا سنا أنظر لي انا أفوقك بخمس
سنوات و لازلت لم أجدها بعد، و أفضل عدم
إيجادها الآن لاشيئ أجمل من الحرية
يا صديقي ".

بيدرو بسخط : لقد مللت.. لا أريد هذه
الحرية التافهة اريد إيجاد رفيقتي".

رفع رأسه نحو الالفا ليستأدنه قائلا
-ألفا هل تسمح لي يوم غد أريد القيام
بجولة في أرجاء المملكة علّي أعثر عليها ".

أومأ له الالفا و هو يجيبه على الفور :
-حسنا لا مانع لدي... لو انك فعلت هذا منذ
سنوات ".

بيدرو بحيرة : لا أعلم لما فكرت بهذا الان
فقط...لكنني مؤخرا شعرت أنني أريد
إيجاد رفيقتي حتى ذئبي يحثني على
ذلك و قد أصبح هائجا جدا مؤخرا و سريع
الغضب و الانفعال و يرفض التحدث معي
لأيام مصرا على انني يجب أن أقوم بالبحث
عنها".

عاتبه ماريو الذي فهم ما يحصل له على الفور :
-أيها الأحمق هذا يعني ان ذئبك قد شعر
بظهور رفيقتك... اللعنة كم انت غبي، هو كان
صامتا كل هذه السنوات التي مضت بسبب
انها لم تكن موجودة... لكن يبدو أنها بد تحولت
مؤخرا و أصبح يشعر بذئبتها...لابد أنها تبحث
عنك هي أيضا ".

تدخل فولكانو مؤيدا: ماريو معه حق
و لو كنت مكانك لبدأت البحث عنها فورا".

قهقه جاك قائلا :
- يا إلهي جميعكم ظهرت رفيقاتكم إلا أنا ".

بيدرو و قد ظهرت على وجهه بوادر السعادة
بعد هذا الخبر الجميل :
-لا تقلق سيأتي دورك قريبا جدا يا صاح".

توقف ماكس أمام جناحه و هو يستنشق
رائحة رفيقته التي كانت تعبق في المكان
سمع صوت ذئبه ينتحب بسبب شعوره
بحزنها... لا يلومه فقد قسى عليها كثيرا
و أجبرها على البقاء داخل الغرفة خوفا
من أن تقوم بأي شيئ متهور و تعرض نفسها
للأذى...

فتح الباب الذي اوصده بالقفل قبل أن يغادر
نحو الاحتفال ثم دلف ليجدها تجلس على
الفراش و عيونها منتفخة و حمراء ليعلم
انها كانت تبكي طوال فترة غيابه.

شهقت و هي ترمقه برعب حالما رأته يقف
أمامها بجسده الضخم الذي تقسم انها لم ترى
في حياتها من يفوقه حجما لكنه تجاهلها
بعد أن أوصد الباب جيدا وراءها ثم تقدم
نحو الفراش...

زحفت إلى الخلف هربا منه لكنه فاجأها بأنه
لم ينظر إليها اصلا بل جلس على حافة
الفراش موليا إياها ظهره... كان يخفي إبتسامته
الخبيثة و هو يستمع لدقات قلبها التي بدأت
تهدأ رويدا رويدا بعد أن لاحظت انه لا يهتم لها
و تجاهلها و كأنها غير موجودة....

وقف من مكانه بصمت ثم إتجه إلى الحمام
الملحق ليقف بجسده تحت الماء البارد بعد أن
نزع ثيابه بعشوائية حتي انه قام بتمزيق
قميصه.
عله يطفئ نار رغبته به و هو يتخيل
وجهها الفاتن أمامه و الذي كاد يفقده
سيطرته و يحصل عليها في الحال
....لم يستغرق وقتا طويلا تحت مياه
الدش التي لم تنفعه بل زادت من إحتراقه
اكثر ليخرج من جديد إلى الغرفة ليجدها
كما تركها منذ قليل في نفس مكانها..

مجنونة في بلاد المستذئبين Onde histórias criam vida. Descubra agora