الفصل الثالث عشر❤

224 13 4
                                    


لطالما كان الحُلم شيء بعيد ولم أناله، وأيضًا أحب الأشياء إلى قلبي.
هل لا أستحق ذلك!!
أم أن هناك شيئًا يعرقل ذلك وبقوة!!!.
لا إجابة حتى الآن... ولا أعتقد أننا سنلتقي أنا وتلك الإجابة في مطافٍ واحد.
_ جهاد سالم🖤

************************
تهذي لأول مرةٍ بإسمه، وعلامات مزعجة فوق جبينها.
ولتدري أنها في المكان الخطأ، وليس هناك مفر.
ينزعج بشدة فهي الآن إمرأتُه وتحمل صك العهد، أيحق لها أن تلفظ في منامها بإسم رجل غيره!!!!. يعلم أنه زواج مؤقت ولكنه رجل شرقي لا يتحملها قط.

تنتفض بشدة من قوة صياحه" فيه إيييه حصل حاجة!!!".
وجهه لا يُبشر بالخير وبسخرية أخافتها" لا أبدًا كنتِ بتنادي على عاصم بس".
تسعل بشدة ماذا!!!! لهذة الدرجة.
يتركها تستعيد ذكرياتها مع ذلك العاصم.
تفيق على غلق الباب" يا ربّ أنا هببت إيه، دة أول مرة تحصلي عمرها ما حصلت، ويوم ما تحصل يكون في وجود فارس!!".
_ طب وإيه ياعني دة جواز مصلحة هو صدق نفسه!!
_ تفتكري هو عرض نفسه للخطورة دي وأنه يتجوزني دة عادي!!!.
_ يووووة بقا يخبط دماغه في أي حيطة، بس أنا مش فاكرة الحلم هو عاصم كويس!!!.

تهاتف مازن على تطبيق الواتس أب وهي خائفة جدًا من أن يُكشف أمرها، ولكن لا بأس من أن تُخاطر هذة المرة.
_رد يا مازن ضروري.
بعد سويعات من الإنتظار.
"في إيه يا سيلين!!"
"عاصم كويس!!"
"زي القطر وأقولك ع الكبيرة!!!، بيدور عليكِ ومستحلفلك".
" متبقاش بايخ يا مازن، هي المهمة قربت!!"
"اة هي أنهاردة خلاص".
" خلي بالك منه يا مازن، ولو في يوم مرجعتش قوله إني كنت بحمية وكان نفسي أرجعله حاجة غالية علية أوي".
" متخافيش عليه يا سيلين عاصم عدى بحاجات كتيرة أوي وحقيقي صعب أيّ حد يعدي بيها وبعدين ما أنتِ عارفة، بس قوليلي فيه إيه حاسس إنك مش طبيعية".
" أنا أتجوزت يا مازن".
يُصعق من ردها ماذا!! أغيب يومان عن مُراقبتها، ويحدث ذلك كيف ولم يخبرني أحد!!.
" مش وقت هزارك، أنتِ بتتكلمي جد!!".
" وأنا من أمتى بهزر!!".
" طب فهميني لية ومين دة اليّ اتجوزتيه!!"
"الإسم اليّ بعتهولك من كام يوم تبص عليه، واة صح أنت مبعتليش حاجة لية!!!".
"فارس محي الدين!!".
" اة هو ".
يا أبن **** ضربت عصفورين بحجر، عاصم لو عرف بكدة هيقلبها عليه وعليها.
"روحت فين يا مازن".
" أنتِ عارفة دبستي نفسك في إيه!!".
"بصراحة أنا عاوزة أخلص ولقيته عرض عليّ عرض حلو هعرف أوصل لأحمد وللأمانة".
"ضحك عليكِ بكلمتين!!!".
" مازن مش نقصاك، هو جواز مصلحة وبنفسه قالي كدة".
وتفتكري هيسيبك بعد ما بقيتي ليه يا سيلين!!.
" يابني بتتأخر لية!".
"معاكِ"
"بقولك إيه أنا برضو مش هقدر أثق فيه، وخصوصًا بحسه إنه يعرف حاجات كتيرة، مازن اوعى يكون تبعنا!!".
يادي الهباب عليّ هو أنا موعود
" لا مش للدرجادي يعني".
"أصل اليّ عملته في عاصم يتعمل فيّ"
من ناحية هيتعمل هيتعمل.
" لا لا هو برا أيّ شكوك، بس خلي بالك من نفسك، وبعدين دة أنتِ لو بتحرري فلسطين مش هيحصل كدة".
"يابني منا فيها مترحمني بقا".
تسمع صوته يصرخ في أحدٍ بالخارج.
"طب بقولك إيه أنا هقفل يا مازن"
"جوزك الشملول جه😂!!"
" يا ظريف يلا باي".
بعد لحظاتٍ تجده يدخل الغرفة بعصبية شديدة وينظر تجاهها بضيق" قومي اللبسي عشان هنروح للجماعة".
تنهض بخفة " دة بجد!!".
" شيفاني بهزر!!، وأهو خلينا نخلص بدري بدري عشان تلحقي تروحي لعاصم".
تزفر بغضب وتصيح" وأنت مضايق لية!!".
لم يعد يتحمل إنش واحد، بتأكيد سيجُن.
يلتفت لها ويقبض على شعرها بقوة" بقولك إيه أنتِ مراتي وأقدر أدفنك مكانك دلوقتي".
عقلها توقف تمامًا لم تبدي أيّ ردة فعل، هيا أفيقي سيلين وأبعدي يداه.
يهزها بعنف" أنتِ فاهمة ولا لا".
تبعد يداه بعنف وتتخلص من قبضته وتبعده عنها بخفة قد تعلمتها" لا مش فاهمة".
" اممم القطة طلعت بتخربش".
" اةةة تحب أوريلك!!!".
يهزر رأسه" يا ريت".
" فارس أنت أتجوزتني لية!!!" تقترب منه وتقبض على ياقته " رد عليّ أتجوزتني لية، وأنت حتى متعرفنيش لا وكمان دبست نفسك طب ما يمكن أنا مش كويسة، يمكن حقيقتي مزيفة، رد عليّ أنت ساكت لية!!".
ليتها لم تقترب، يداها سحر على جسدي يسحقه سحقًا وليتها لم تفعل ذلك.
أبتعدي سيلين أبتعدي.
" ما بتردش عليّ لية ".
يبعدها بعنفٍ" متقربيش مني أنتِ فاهمة ولا لا".
تدمع عيناها " اة صح نسيت أني مش من الصنف المحبب ليك، المهم دلوقتي فهمني".
" ملكيش عندي أيّ رد، وبعدين ليكِ اليّ عوزاه وبعدها هطلقك ووقتها أبقي روحي لعاصم، ومتخافيش مش هلمسك عشان تكوني ريحاله صاغ سليم".
يالله ماذا يقول لم أتحمل ما يتفوه بهِ.
تغضب بشدة " على فكرة مليش حبايب، ولو كنت غلط وذكرت الإسم دة ف عادي كلنا بنهلفط بالكلام وأحنا نايمين".
يعلم أنها لا تفعل ذلك ولو مرةٍ في حياتها.
" اممم لدرجة إنك كنتِ خايفة عليه حتى في الحلم!!، عاصم أرجوك متروحش، دة فخ يا عاصم أنا بحبك عشان خاطري متروحش هناك".
يالله أيُعقل ما بُحتَ بهِ!! خمسة أعوامٍ يحتل قلبي ولم اتفوه بالحب لأي أحدٍ، وحتى في جوفي لم أكن بالقوة الكافية لذلك، وبمجرد أن أقضي ليلة في غرفة رجل غريب، أقصد زوجي الغريب أتفوه بحبي لعاصم!!!!.
يرفع صوته" بلاش تقعدي تسرحي كتير، يلا اللبسي عشان مفيش وقت".
يذهب ويتركها في حيرتها الشديدة.
كانت في موقفٍ لا يُحسد عليه، بكت بشدة لقد خارت قواها. لم تستطيع الصمود وهذا الفارس يُربك كيانها ولا تعلم ماذا سيحدث بعد ذلك.
ولكن بالتأكيد ستكون أيام جحيم.
*******************************
يجلس بوجهٍ شاحب لا يكف عقله عن التفكير، أين أنتِ!!!. لقد ظهرتي من العدم ويُقال أنكِ كنتِ دائمًا بالجوار، أين أنتِ الآن!!!!. حقًا أفتقدكِ.

عشق العاصمWhere stories live. Discover now