يَائِس.

70 9 3
                                    

بِـعَالم تسكنهُ الأرواحِ فِي قلب الأجسادِ، لَيس من المُهم أهذهِ الأرواح  فرحةٍ أم سعيدة، ولكن هناك مَن كان علىٰ يقين أن روحهِ سَـتغادر جسدهِ فورما سقط أرضًا مستسلمًا لِـهلكة جسدهِ الذي تجاهلها لِـاسبوعين أو يزيد.

هنا حيثُ هو علىٰ فراش ويحتضن الغطاء جسدهِ، ويمدهُ بِـالدفءِ..والظاهر أن جسدهُ وَجد الحُب مِن أحدٍ غير نفسهِ.

"يَا هذا! كفاكَ نومًا، إستيقِظ!!"
صوت آمر صارخٍ قريب منهُ، تشابك بين حاجبيهِ بِـضجرٍ شديد.

"أهناك أحد يسير فِي هذه الأيام دون بطاقة هوية؟ تبدو لِي غريبًا..هل أنتَ مِن المغول؟ لَا تبدو لِي أنكَ من نَفس بَلدي أو حتَّى القَارة..ماذا تفعل فِي غابة لَا يوجد بها سوى أناس قليلة؟؟!"

فتح بصرهِ لِـيضع عدستيهِ علىٰ الأخر، أول شيء جذبهُ هو ذلكَ اللون الأرزق المحيط بِـحدقتيهِ..

"لِما أخذتني؟"

"أكنتَ تريد الموت أم ماذا؟"
بِـاسلوبٍ ساخِر سأل ريثمَا يُطفىء الشَمعة عَقب مَا أشعَل ضَوء الفانُوس

"نعم، لقد كنتُ أريد الموت..وإلىٰ الآن أريد"

"مَا هذا اليأس؟ لَا شيء يستحِق..أو أخبركَ إيأس"

مَسح بِـبصرهُ ذاكَ المُنسدحِ بدنهِ علىٰ الفراشِ، افترشت أنظارهِ كامل المكان لِـمدة تخطت الدَقيقة حتَّى قال وأخيرًا:
"مَن أنتَ؟ ولِما أتيتَ بِي لِـهنا؟"

تنفَس بُـعمقٍ المعنِي وفتح النافِذة لِـيدخُل ضوء القمرِ للغرفةِ:"آه..وقتِي المُفضل من رؤية القمرِ، مُنتصفِ الشهرِ قريبٌ"

ومِن ثم نظر للمنسدحِ وتوجه نحوهُ لِـيجلس أمامهُ مجيبًا على سؤالهِ:
"أنا أدعى كيم تايهيونغ أو بَائع الظَلامِ، وأنتَ كنتَ هنا لِـألقِي عليكَ بِـبعضٍ مِن سحرِي..مَا رأيكَ؟"

LOST IN PASSION. | TK. Où les histoires vivent. Découvrez maintenant