سكسَفُـــون .

سكسفُـــون : الإِيقَــاع الرَابــع .

تَرَشَّف مِن كُوبهِ ،
أَشَارَ بِـ يَدِهِ لِي .

صوبتُ خُطَاي لَه ،
و مددتُ يدِي اصافحهُ .

فَـ رَد عليّ ،
فِي هَكَذَا شِتَاء ،
يَلِيق الْأَمْرِ أَيْضًا .

مِنْ خِلَالِ قُفازي لاَمَسَتْ بَشَرَتُهُ .

" اتفاقنا ،
الْمُرَاهَنَة عَلَى فصاحتي مِلْيُون فِي كُلِّ سَطْرٍ ،
و رُبْعُه عِنْد خُطَاي ،
لكنِي لَم أُخْطِئ ،
فَـ لِكُلّ خُطَى ضَعْفٌ ثَمَنِه ،
نِصْف مِلْيُون لِـ كُلّ كَلِمَةٌ لَمْ أُخْطِئ بِهَا "

جَحَظ مقلتاه ،
رَفَض الْعَرْض ،
رَمَى يَدَي .

دَنَوْت مِنْ الْحَقِيبَة بـ مخمليتي ،
اَلْتَقطهَا اثَر سُقُوطَها مِنْ تَصَرُّفِهِ الْفَظّ .

" أقْلَع عَنِّي ،
لَا تَحْتَال عليّ و أَنَّا لَا زِلْت حيًا "

" حَقًّا سَيِّدِي ؟ . "

طالعتهُ مِنْ فَوْقِ جفناي ،
اِسْتَرَق نَظَرة لِي .

تَخَدِّر لِسَانِهُ فِي حِينِ حَدِيثِه ،
تسمرت يَدِه بـ حافة فِنْجان القَهْوَة مُتَمَسِّكَةٌ .

قَربتُ مِنْه .

" أخبرتكَ سَيِّدِي ،
لَا تتحاجى معِي "

تسللت إحْدَى يَدَاي لِـ جَيْب سَتَرَتْه الرَّسْمِيَّة .

و كَانَت بِطَاقَتِهُ البنكية .

أُخِذَتْ مِنْ جَيْب سروالي ،
إحْدَى الْمُخَدَّرَات المُباعة بِـ كَثْرَة هَذِهِ الْأَيَّامِ .

لَعَلَّهَا الكوكايين .

وُضَع كمية كِيس بهَا ،
بَان الرُّعْب عَلَى سيمائه ،
تَبَسَّمْت مِنْ تَحْتِ الكمامة .

وَضَعتُ مُحْتَوًى الْكِيس عَلَى الطَّاوِلَةِ ،
غُرِسَت حَاشِيَة أَنْفِهِ عَلَى الْكَمية ،
و جعلت اتْرُكه يَشُمَّهَا .

مُخَدِّرٌ إضَافَة لـ كمية قَاتلَة مِن الكوكايين ،
تُسَبَّب الْمَوْت الْمُحَتَّم .

أمعنتُ النَّظَر بِـ حَاشِيَة الْمَقْهَى ،
لَا أَحَدَ يُرَاقِب أَوْ يَفْعَلُ شَيْءٌ .

بقيّ الرَّجُلُ بَيْنَ النَّشْوَة الْمُفْرِطَة غريقًا .

أحجمتُ عَنْه ،
أُعَدِل قبعتي ،
أَخذتُ بَقْشِيش الرَّجُل و دَفَعْت كُوب القَهْوَة .

تَوَجَّهَتْ إلَى أَقْرَبِ بَنْك ،
أَخَذَتْ الْمَرْأَةُ بِطاقَةٌ الرَّجُل .

تَبَسَّمْت لَهَا .

" كَان وَالِدِي ،
لَكِنَّهُ بَعِيدٌ عَنْ المَكَان ،
لِذَا أَوْصَت أُمِّي بِـ الْمَجِيء هُنَا "

مَا يَسْهُلُ عليّ ،
كُنْيَتُه " كِيم " .

" كِيم ووجين "

اسْمِي الْمُسْتَعَار .

لِذَا لَمْ تَنْوِي السَّيِّدَة الْبَحْثِ عَنْ اسْمِي أَكْثَر .

_ قُرابة الـ الأربعـين مليون بـ حوزتي الآن .

بَعَدتُ عَنْ الْمَكَانِ ،
دَلفتُ حانَة مُقَرَّر اللِّقَاء بِهَا .

لَمحت هيناد مِنْ بَيْنِ الحَشَد ،
لوّح لِي و بِـ يَدِي الـ ثـلاث و اربعـين  مِلْيُون .

" مَا حَصَلَ لَهُ ؟."

تَسائلتُ .

" مَا اِنْ كُشف أَنَّه توفيّ بـ الكوكايين ،
تَصَرَّف أَعْوَان الْمَقْهَى ،
و تَمّ دفنهُ فِي سِرْداب لـ تجاهل الْوَضْع ،
كأي شَخْصٌ ، و كأي يَوْم حَصَل "

تجرعتُ الْقَلِيلِ مِنْ نبيذي ،
فِي حِينِ تَشدقتُ .

" لِـإِيقَاع الْقَتْل فُنُون ،
صُرف مِنْه رَوْحٌ و اُتخذت  نُصُب "

جَحجَح بصرهُ ،
غَمْغَم .

_________

سكسفُـــون ،
بـ إيقاعها الـرابع ،
خلُصت!.

اهلاً .

في المقام الأول ،
أتأسف لغيابي الطويل ،
نحن حقًا في شتاء 2023!.

احاول تعويض مَا قد حصلَ في فترة غيابي ،
ارجو التفهم .

اذا لم يكن لِي ظروف لمَا فعلت ،
علاوة على ذلك ،
لا يوجد تفاعل يشجع الكاتب في الواتباد .

اذا وجدتَ كاتب لا زال مستمر رغم قلة التفاعل ،
يعني هذا اسهامهُ في اسعاد قَلة الناس على حساب تعبهِ .

هذا كل ما لَدي .

شكرًا من صميم القلب على كل شيء ✨.

حسنًا ،

رأيكَ بـ :

الفصل ؟!.

شخصية  تنوي ان توجه لها كلمة ؟.

كيف تتوقع داخل تاي الآن ؟.

سوو اي سؤال عندك او انتقاد ،
اطرحه !.

نُشِرَ فِي 25 جانفـي 2023 ،
603 كلمة .