بدأت بِمُجرد نظرة عبر عدسة سلاحها
لتصل إلى بصمتها على جسدهِ
🕸️🕸️🕸️🕸️🕸️🕸️🕸️🕸️🕸️🕸️🕸️🕸️🕸️
الصوت الوحيد الذي إلتصق بجدران هذه الغرفة كان صوت آلة قياس نبضات القلب رفقة ضغط الدم فلقد تم تجهيز هذه الغرفة من أجل مكوثه طيلة هذه الفترة الوجيزة في أحد منازل سالفاتوري من ناحية الغابة الجنوبية....
كان مستلقي و لا يزال مفعول المخذر يسير جوف عروقه فالعميلة الجراحية كانت ناجحة و سريعة و تم إسعافه بالشكل المطلوب...
تجلس تولين بجانبه أين تتلمس بعضا من خصلات شعره الأسود بكل رقة لتحدث نفسها :
-"غبي...الإهتمام بإصابتكَ أهم من تنفيذكَ للمهمة...لقد كنتُ واضحة في تعليماتي..."
لكنها فقط أغمضت عيونها تتنهد بتعب قد وضعت قبلة سطحية على جبينه فهمست له رغما أنه تحت مفعول المخذر:
-"أنتَ الوحيد الذي جعلتني أشعر أنني أنتمي إلى العائلة و لست منبوذة...لذا لا تفعل هذا بي مجددا...إيثان"
هي لا تتقن إستخدام مشاعرها أو حتى التعبير عنها لكنها تسعى دوما التوضيح له بأنه الأخ الأمثل لها...فلقد كان هو الوحيد الذي سعد برجوع أخته الصغرى من اليابان في ذاك الوقت لدرجة أنه لم يفارقها حتى داخل غرفتها...لهذا بنسبة لتولين يعتبر إيثان المعنى الحقيقي لمفهوم العائلة و إصابته بهذه الطريقة جعلها لأول مرة تتذوق طعم الخوف بهذا الشكل...
لاتزال تتلمس في شعره بكل خفة حتى طرق باب الغرفة لتدخل هيلينا و بمجرد رؤية وجهها ستعلم أنها كانت تذرف الدموع فعيونها محمرة بشكل واضح...تقدمت بضعة خطوات لتقول :
-"هل...تجاوز مرحلة الخطر؟..."
بادلتها تولين ببسمة على ملامحها تؤكد لها قائلة :
-"العملية كانت سهلة...كونه أخرج الرصاصة فقط الجرح إنفتح بسبب عدم غلقه بشكل جيد...لهذا فقدَ بعضا من دمائه أدى لفقدانه الوعي"
أخرجت هيلينا تنهيدة توحي بشعورها بالراحة حين جلست على تلك الأريكة ترفع خصلات شعرها الكستنائي للخلف و قالت:
-"كان الأمر مرعبا...رؤيته فاقدا للوعي و حوله الدماء...كاد قلبي يتوقف..."
تسلسل جوف تولين شعورا بالإطمئنان كونها تشاهد شخصا يهتم و يكترث لأخيها بخلافها هي لتقول في سرها :
-"يبدو أنها حقا تحبهُ.."
لتجيبها قائلة :
BINABASA MO ANG
The Secret Of The Number 13 "XIII"
Actionليس حُبُ الشخص بكثرةِ رؤيتهِ و الإقترابِ منهُ، فهناك شخص يستوطنُ القلبَ رغم أن لا لقاء يجمعهما... يُقال إن الحُبَ من طرف واحد يعبترُ تعاسة لكن " تولين جينوفيسي"... كسرت هذه القاعدة و أصبح حُبها من طرف واحد هو طوق نجَاتِها... و ملجأً لكيانها... و...
