رواية: روميو وجوليت ٢٠٢٣.
الفصل: ٢
للكاتبة/منة محسن.
««بشركة عاصي»»
طرق احدهم باب مكتب مراد ليتحدث بأنشغال مجيب:
_أدخل..
دخل ماجد ليتحدث برسمية:
_عاصي بيه عايزك في مكتبه.
رفع مراد رأسه، نظر له بعقل منشغل، فمؤكد من السهل العلم لماذا أراد رؤيته.
حرك رأسه ليقف؛ هام بالذهاب، فور خروجه وتوجهه لمكتب عاصي قابل سوزان.
نظرت سوزان له لتتحدث بتعجب:
_بعت يشوفك أنت كمان؟!
حرك مراد رأسه بهدوء، اقترب ليقرع باب مكتب عاصي.
قابلهم صوته الجهوري متحدث:
_أدخل.
دخلوا بهدوء معتاد، وقفوا أمام مكتبه حتى تحدث مراد وكأنه لا يعلم مايريد قوله:
_في حاجة في الشغل عاصي بيه؟!
نظر عاصي لهم بوجه مقتضب، ولما لا وما حدث جرح رجولته:
_أنت عارف أنا بعتلكوا ليه.
تحدثت سوزان بمحاولة منها لتهدءته:
_أنا عارفه، بس الواضح أن مراد مش مركذ بس اللي عايزه اقولهولك أن جوليت هتيجي دلوقت او بكرا يعني كده كده هتيجي.
نظر مراد لها ليعاود النظر لعاصي الذي أراح ظهره بنهاية المقعد، تحدث بتمني ويداه مشبثتان ببعضهما يستند بفمه عليهما:
_بتمنى مش علشاني ده لمصلحتكوا، لأنكوا عارفين كويس أن زعلي بيغرق السفينة كلها، ومفيش طوق للنجاة للأسف.
تنحنح مراد ليحرك رأسه بتفهم:
_عاصي بيه مفيش داعي للكلام ده، هنلاقيها.
حرك عاصي رأسه ببرود؛ فهو قد فوض الأمر لهم الأن:
_تقدروا تمشوا، خلصت كلامي.
وبالفعل ذهبوا فور خروجهم نظرت سوزان له متحدثة بقلق:
_تهديداته كانت واضحة المره دي.
أخذ مراد نفس عميق والغضب قد تسلل لداخله؛ فهم يتعرضوا الأن للتهديد والمعاملة السيئة فقط لغيابها:
_كل حاجة بتحصلنا بسبب الغبية دي، الاقيها بس وتشوف أنا هعمل فيها أيه.
««بمنزل روميو»»
فور خروج جويلت من غرفتها، صعقت لهذا المشهد الدرامي الذي قابل عيناها..
رؤيتها لروميو يستند تلك الفتاة صاحبة الفستان الأسود القصير بحد يمكنك رؤية مفاتنها، كما أنه مكشوف من الأعلى يظهر كامل أنوثتها، تستند بظهرها أمام الحائط ترفع قدمها لتحاوط خصر روميو الذي يلف يده حول خصرها واليد الأخرى يمسك خصلاتها بعنف كقبلته المجنونة لها.
لم تكتمل ثوانٍ لتجتمع الدموع بعيناها، تعاود تلك الذكرة اللعينة مطاردة عقلها.
Flash back..
تقف جوليت هذه الصغيرة بعمر العاشرة أمام غرفة مراد، تتساقط الدموع من عيناها لرؤية هذا المشهد المشيب للعقل!
أنت تقرأ
روميو وجوليت ٢٠٢٣
Romanceقام بسحب مقعدها لتلتصق بصدره رغمًا عنها، فقد كانت قريبة جدًا منه. نظرت له وقد تملكتها الصدمة من حركته، فأي عمل هذا! لم يعطي أهتمام لصدمتها فقط يطالع كل أنش بملامحها الرقيقة والتي سحرت عيناه الردمادية بسحرها الأسود. أقرب يده ليحرر خصلاتها أسفل صدم...
