الفصل السابع والعشرون ( محمود يحن )

385 33 2
                                    

لم تستطيع أن تحرك لسانها حتى ، بل ظلت واقفه ، مصدومه ، لا تستطيع أن تتحدث وهيا تراه يناظرها بسخريه ، ليرمقها بجمود وهوا يقول

« خلاص هدخل انا ، مهى شقه ابنى بردو »

دلف الى الداخل ومن ثم أغلق الباب خلفه ، جلس على الاريكه وهوا يجدها تتحرك مثل الإنسان الآلى ، ومن ثم جلست بالقرب منه ، بجسد مرتعش بدايه من راسها ، حتى اصبع قدمها ..

« قوليلى بقا اللعب بتاعك انتى ويوسف ده هيخلص امتاا  »
« ل.. لعب ..!!، ي.. يوسف جوزى »
« جوووزك اى ، مين الى ووووافق على كده اصلا »

قالها بصوت عالى ، لتنتفض الآخرى بخوف وهيا تنظر إليه ، لتجده يصرخ فى وجهها ..

« الجواز اشهار ، وانتى متجوزه ابنى فى السر ، يعنى جوازك باااطل ي محترمه ، وحتا لو ، انتتتى مين ، اهلك مين ابوكى مين ، امك مين ، اصلك اى ، مش راااقصه تمااام اوى ، بس الله واعلم بتعملى اى ، قاعده لوحدك محدش يعرف انتى بتعملى اى ولا بتجيبى مين شقتك ، تعبااانه ، الف مليون سلامه عليكى ، فى ألف واحد عشان تخلفى منه. غير ابنى ، إنما ابنى لا ، انتى لو اخر واحده فى الدنيا عمرى ما اوافق على ده »

كانت دموعها تنزل بغزاره وهيا تستمع إلى كلامه المهين ، لتتحدث وهيا تحاوط يدها على بطنها قائله ببعض الامل ..

« ا.. ادينى ف.. فرصه واحده اثبتلك فيها ، انى استاهل ا.. اكون بينكم ، ا.. انا ..

« بسسسس ، فرصه مين ، مفيش حد هيقيل بيكى ولا أنا ، والحمد لله أن المصيبه إلى عملتوها دى ، مخلتش يحصل حمل ، لان لو حصلت حاجه زى كده كاااانت هتبقى مصيبه ..»

« ل . ليه »

قالتها بلهفه وهيا تنظر إلى تبريره ليقول بقسوة ..

« انتى اتجننتى ، عايزه حفيد العيله بتاعتنا ، يبقى انتى أمه ، دا على جثتتتى»

وضعت يدها على فمها بصدمه ، وهيا ما زالت تبكى بقوه ، لقد كادت أن تخبره انها حامل بحفيده ، لكن تراجعت عن تلك الفكره ، لن تسمح له أن يُهينها ويقلل منها أكثر من هذا ..

« ا.. انتا حضرتك ع.. عايزنى اعمل اى »

« عايزك ، ترنى على يوسف دلوقتى ، تخليه يجى ، وتطلبى الطلاق ، وحسك عينك تستغلى طيبته وسذاجته زى ما عملتى قبل كده ، انا هفضل هنا وهسمع كل كلمه بتقوليها  ،  انا مش هسمحلك ي وعد انك تدمرى حياه ابنى ومستقبله فااااهمه »

« ف.. فاهمه »

قالتها وهيا  تبكى بقوه ، مستسلمه له. ، لم تكن تتوقع أن النهايه ستكون هكذا ، ولم تتوقع أيضا أن والد يوسف ينظر لها تلك النظره الحقيره ، أن كانت تحبه ، يجب أن تضحى ، وهذا الحل الامثل ..

**************************
كانت  تقف ساره فى غرفه تبديل الملابس الموجوده بالاستديو ، لتزفر بحنق وهيا لا تستطيع اغلاق سحاب الفستان ..

حكايات بنات ( مكتمله )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن