الفصل الثانى والعشرون ( طريقه صنع القهوه)

371 34 0
                                    

« ليييه ي عشششق لييييييه »

سمع يحيى صوت ولده يصرخ من الداخل ، ليركض بسرعه الى غرفته ، فاتحاً الباب بقلب مرتعب، ينظر إلى محمد الجاثى على ركبتيه ، وهوا يصرخ بصوت عالى وكأنه فقد أحدهم ..

اسرع يحيى إليه وهوا يحاوطه بخوف مما قد يكون اصابه قائلاً ..

« فى اى ، اى إلى حصلك »

« سابتنى ي باااابا ، سااابتنى ورااالحت »

عقد ما بين حاجبيه بعدم فهم ، يعلم أن محمد ليس من هذا النوع الذي يصادق الفتيات ، أو حتى يرتبط بهم ، وحتا لو فعل هذا ، ستكون العلاقه بينهم سطحيه جدآ ، لن تصل إلى هذا الالم عند الرحيل ..

« م.. مين الى سابتك »

« عشششق ي بااااابا ، بعد لما ادتنى كل حاااااجه ، خدتهاااا تانى ومشيت ، بعد لما حبتها ي بابا »

ابتلع يحيى لعابه ، بعدما تيقن أن عشق ، فتاه يحبها ولده ، وكانا على علاقه وتركته ورحل ، مندهش كثيراً من تلك العلاقه ، وحزين على ولده ولا يعرف ماذا يفعل ..

« ط.. طب أهدى ، ربنا هيعوضك أن شاء الله »
« ونبى ي بابا رجعهالى ، ونببببى »

ربت على ظهره العديد من المرات بحنان بالغ ، وهوا يقبل رأسه ، داعياً له الصلاح وراحه البال ، وتعويضاً كبيراً عن ما خسره ، حتا ينسى الم النسيان ....!

نصف ساعه تقريباً ..

وضع فوقه الغطاء بعدما تأكد أنه ذهب بنوم عميق ، عله يرتاح من فرط التفكير بها ، وينشغل بشيء آخر ، اى شيء  ، سوى أن يعود لتلك الحاله مجدداً ..

****************
بعد مرور أسبوع ..

اخذت تفكر فى فكره هديل العديد من المرات ، بعدما وجدتها الحل الامثل كى تتعافى من هذا الحقير ، فى هذا الأسبوع كانت تتلقى أسوأ معامله يمكن أن يحصل عليها المرا فى حياته ، يهنيها ، يقلل من شأنها ، يسخر منها ، اى شيء يسبب لها الالم يفعله هوا ..

ارتدت حقيبتها بإهمال ، وهيا تخرج من الغرفه ، وتلك المره الاولى التى تخرج من الغرفه ، بعدما صعدت إلى هديل وسط الليل ..

وجدت والده محمود تجلس بالصالون وهيا تشاهد التلفاز ، ما أن رأتها حتا انتبهت لها. وهيا تعتدل بجلستها ، تتفحصها بنظراتها بكره واضح ، وهيا تقول بسخريه ..

« بتاعه الاستديوهات خرجت اخيراً من الاوضه »

ابتلعت اهانتها بصعوبه ، وكادت تتحرك مره اخرى إلا أن اوقفتها وهيا تردف قائله ..

« راااحه فين »
« عند ا.. الدكتوره »
« وانتى ملكيش جوز تستأذنى منه قبل ما تخرجى من البيت ، ولا بابا معلمكيش غير انك تسهرى فى الاستديوهات بس »

امتلأت عيناها بالدموع ، لا تستطيع أن تجيب عليها ، فهيا من فعلت بنفسها هذا من البدايه ..

حكايات بنات ( مكتمله )Where stories live. Discover now