الفصل الثانى عشر( زواج قيد التنفيذ)

411 37 0
                                    

« اى مش موافق ليه ي مجدى ، هوا ابنى فى حاجه تعيبه»

قالها حسين بدهشه وهوا يقف من مكانه ، بينما حازم كان صامت وهوا ينظر إلى هديل التى تجمعت الدموع بعيناها وهيا تقف خلف الحائط ..

كان يطمئنها بنظراته على الرغم من أنه كان يرتعب من الخوف ، لماذا رفض ، لماذا لا يريده أن يكون زوج ابنته الوحيده ..

« اقعد ي حسين مش كده»

قالها مجدى وهوا يمسك يد أخيه ويجلسه مره اخرى ، ليسترسل حديثه ..

« حازم ابنى ، وربنا عالم انا بحبه قد اى ، دا هوا الوحيد الى كان بيجى يزورنى وانا بعيد عنكم ، وهوا عارف ده كويس »

« بدل ما انتا بتحبنى ي عمى ، مش موافق انى أخد بنتك ليه »

« انا زى ما بحب في ابنك ي حسين صفات كتير ، بكره فيه صفات اكتر ، زى أنه مثلا عصبى ، بيتعصب على اى حاجه ، كمان هوا لسانه طويل ، ومش بيحترم حد ، وانتا شوفت بعينك لما كنت بتتخانق معاه ، يغضب ويفضل بره البيت باليومين ، هقبل فى يوم من الايام انى اشوف بنتى حازم بيتعصب عليها ولا يقولها كلمه من كلامه الدبش ، ولا يسبلها البيت ويمشي ، دا غير شغله الى بيقعد غايب فيه بالاسابيع ، هيسبها ده كله لوحدها ، واخر حاجه واهم حاجه انتو عارفين انى عمرى ما حبيبت جواز القرايب ، لانه بيجيب مشاكل كتير ، انا ممكن انا وانتا ي حسن نخسر بعض أو نشيل من بعض بسبب مشكله حصلت بين ولادنا ، فخلينا غالين على بعض كده احسن »

« يعنى خلاص طلعت ابنى وحش فى كل حاجه كده ي مجدى »

قالها حسين بخذلان إلى أخيه ، ليسرع مجدى قائلاً ..

« متقولش كده ي مجدى ، ابنك هوا ابنى وعمرى ما اقول على ابنى وحش ، انا بقول نفضل حبايب مع بعض احسن »

« ممكن اتكلم انا »

قالها حازم بهدوء بمنتصف حديث أبيه وعمه ، نظر إلى هديل ومن ثم إلى والداها وهوا يقول بثبات ..

« انا بحب هديل ، ومش مكسوف أو خايف وانا بقولها ، انا بحب هديل بنتك اوى ي عمى ، منكرش أن فيا صفات وحشه كتير زى ما حضرتك قولت ، بس انا عمرى ما اسيب البيت لهديل ولا ازعق معاها حتا لو اتخانقت انا وهيا هتبقى خناقه عاديه ، متحكمش على علاقه اب ب ابنه أنها هتبقى علاقه زوج بمراته ، بسافر عشان شغلى كتير ، ايواا بس لما اتجوز هحاول انى مطولش فى كل رحله ليا ،ووقت لما اكون مش موجود ، احنا كلنا قاعدين فى بيت واحد تنزل تقعد معاك أو معى امى ، البيت مليان ناس احنا مش لوحدنا »

« ايواا ي حازم بس .

« لو سمحت ي عمى ، انا بحبها وهشيلها فى قلبى قبل عينى ، وإذا كان على علاقتك انتا وبابا ، بص الموضوع بشكل إيجابي ، أن لو حصل نصيب علاقتكم مش هتبقى مجرد اخوات لا انتو هتكونو نسايب ، وافق بقا ي عمى»

حكايات بنات ( مكتمله )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن