الفصل العشرون ( تزوجها )

401 31 0
                                    

ركضت هديل بسرعه وهيا تهبط إلى مستوى ساره ، التى كانت تصرخ على والدها وهيا تبكى بقوه ، وجهها مليء بالكدمات بسبب صفعات ابيها ، والده حازم تقف بجانب هديل وهيا تنظر إلى تلك الملقاه بعدم فهم وحسره ،. بينما محمد أتى أيضاً وهوا يمسك أخيه ياسين ، كان الوضع صعب للغايه بالمنزل ..

الفتاه ملقاه أمام أعتاب المنزل ، وحمدى بالاعلى مستمر باهانه محمود وضربه أمام الجميع ..

صمتت هديل لثوانى ، تستجمع ما يحدث ، وهيا تربط الأحداث ببعضها ، ساره أمامها بعدما ألقاها ابيها ، يخبرها أن تجعل شخص ما يستر عليها ، العم حمدى يضرب محمود بالاعلى لسبب ما ، الشاب الحقير يسمى محمود ، ليس صدفه أن يحدث كل هذا فى وقت واحد ، دون اشتراك حدث ما بكل هذا ، وهوا أن محمود ابن عمها ، هوا نفسه محمود الذي استغل ساره ..

وضعت يدها على فمها بصدمه ، وهيا تتذكر أنها كانت شريكه شروق فى مثل تلك الفكره ، والتى أدت إلى حدوث مشكله كبيره بمنزلهم ، لن تداوى بسهوله ..

« الحق ي بابا ، فى بنت تحت ابوها رماها عند باب البيت ، ش.. شكلها البنت الى قدمت البلاغ »

قالها محمد إلى أبيه ، الذي كان يدافع عن محمود هوا الاخر من أبيه ، ليفتح الجميع عيونهم بصدمه ، ومن ضمنهم محمود الذي ما أن سمع أن ساره بالاسفل ، كان يود أن يركض إليها ، ويأخذ روحها بين يديه ..

نظر حمدى إلى ولده بغضب ، وهوا يمسكه من  ملابسه بعصبية ، ويسحبه خلفه إلى الاسفل ، والجميع كذالك ..

كانت هديل بالاسفل تحتضن ساره ودموعها على خديها ، تعلم أنها مهما قالت لن يخفف عنها ما يحدث ، لن يعوضها عن فقدان ابيها بتلك الطريقه ..

كانت شروق اول الواصلين إلى الاسفل ،لتركض بسرعه وهيا تحاوط ساره الباكيه ، والجميع ينظر اليها بحزن ..

وضعت شروق كوب الماء أمامها وهيا تحاول أن تجعلها ترتشف البعض ، لكن لا فائده ، كانت تبكى بقهر وخجل وهيا تحاول أن تخبا وجهها من الجميع ، لا تستطيع أن تنظر فى وجهه أحدهم ، يكفى الطريقه التى رماها بها أباها أمام منزلهم ..

لحظات من الصمت بين الجميع ، يفكر حمدى ماذا  يفعل بتلك الفتاه ، وكيف يعالج تلك المشكله ، وبجانبه جميع إخواته ، ومجدى الذي أتى من المشفى مسرعا بعدما سمع ما حدث ..

بينما محمود كان يقف مع أخيه ومحمد وعبد الرحمن وهوا يحرك قدماه بعصبيه ، وينظر إلى ساره بغضب جامح ، اللعينه ما زالت حامل وكذبت عليه ، تبكى بسبب ما حدث ، يقسم أنه سيجعلها تبكى بدل تلك  الدموع دماء بسبب ما سيفعله بها ..

« عبد الرحمن ، اتصل على المأذون قوله يجى حالاً »

فتح محمود عيناه بصدمه ، وهوا ينتفض من مكانه ، قائلاً باعلى ما لديه ..

حكايات بنات ( مكتمله )Where stories live. Discover now