ركضت هديل بسرعه وهيا تهبط إلى مستوى ساره ، التى كانت تصرخ على والدها وهيا تبكى بقوه ، وجهها مليء بالكدمات بسبب صفعات ابيها ، والده حازم تقف بجانب هديل وهيا تنظر إلى تلك الملقاه بعدم فهم وحسره ،. بينما محمد أتى أيضاً وهوا يمسك أخيه ياسين ، كان الوضع صعب للغايه بالمنزل ..
الفتاه ملقاه أمام أعتاب المنزل ، وحمدى بالاعلى مستمر باهانه محمود وضربه أمام الجميع ..
صمتت هديل لثوانى ، تستجمع ما يحدث ، وهيا تربط الأحداث ببعضها ، ساره أمامها بعدما ألقاها ابيها ، يخبرها أن تجعل شخص ما يستر عليها ، العم حمدى يضرب محمود بالاعلى لسبب ما ، الشاب الحقير يسمى محمود ، ليس صدفه أن يحدث كل هذا فى وقت واحد ، دون اشتراك حدث ما بكل هذا ، وهوا أن محمود ابن عمها ، هوا نفسه محمود الذي استغل ساره ..
وضعت يدها على فمها بصدمه ، وهيا تتذكر أنها كانت شريكه شروق فى مثل تلك الفكره ، والتى أدت إلى حدوث مشكله كبيره بمنزلهم ، لن تداوى بسهوله ..
« الحق ي بابا ، فى بنت تحت ابوها رماها عند باب البيت ، ش.. شكلها البنت الى قدمت البلاغ »
قالها محمد إلى أبيه ، الذي كان يدافع عن محمود هوا الاخر من أبيه ، ليفتح الجميع عيونهم بصدمه ، ومن ضمنهم محمود الذي ما أن سمع أن ساره بالاسفل ، كان يود أن يركض إليها ، ويأخذ روحها بين يديه ..
نظر حمدى إلى ولده بغضب ، وهوا يمسكه من ملابسه بعصبية ، ويسحبه خلفه إلى الاسفل ، والجميع كذالك ..
كانت هديل بالاسفل تحتضن ساره ودموعها على خديها ، تعلم أنها مهما قالت لن يخفف عنها ما يحدث ، لن يعوضها عن فقدان ابيها بتلك الطريقه ..
كانت شروق اول الواصلين إلى الاسفل ،لتركض بسرعه وهيا تحاوط ساره الباكيه ، والجميع ينظر اليها بحزن ..
وضعت شروق كوب الماء أمامها وهيا تحاول أن تجعلها ترتشف البعض ، لكن لا فائده ، كانت تبكى بقهر وخجل وهيا تحاول أن تخبا وجهها من الجميع ، لا تستطيع أن تنظر فى وجهه أحدهم ، يكفى الطريقه التى رماها بها أباها أمام منزلهم ..
لحظات من الصمت بين الجميع ، يفكر حمدى ماذا يفعل بتلك الفتاه ، وكيف يعالج تلك المشكله ، وبجانبه جميع إخواته ، ومجدى الذي أتى من المشفى مسرعا بعدما سمع ما حدث ..
بينما محمود كان يقف مع أخيه ومحمد وعبد الرحمن وهوا يحرك قدماه بعصبيه ، وينظر إلى ساره بغضب جامح ، اللعينه ما زالت حامل وكذبت عليه ، تبكى بسبب ما حدث ، يقسم أنه سيجعلها تبكى بدل تلك الدموع دماء بسبب ما سيفعله بها ..
« عبد الرحمن ، اتصل على المأذون قوله يجى حالاً »
فتح محمود عيناه بصدمه ، وهوا ينتفض من مكانه ، قائلاً باعلى ما لديه ..
YOU ARE READING
حكايات بنات ( مكتمله )
Romanceلم يكن اسم الروايه "حكايات بنات" من فراغ ، كما يقولون البعض مصطلح مشهور بالعاميه " اسم على مسمى " تتناول قصه خمس فتيات منهم السيء ، ومنهم الجيد ، يقع جميعهم فى عائله واحده " عائله ذو الفقار " لتكون البدايه من هنا ..