الفصل الاول

619 29 4
                                    

#الفصل_الأول
#حدود_شائكة
#مريم_اسماعيل


كان يقف منحنى الرأس وهو مصدوم مما رآه وسمعه ، هل هذه الذي كان يدافع عنها بكل ما أوتي من قوة واختارها!! لا بالتأكيد ليست هى ! او أنه يرى كابوس! اقترب منه والده وربط علي كتفه بهدوء

" صدقت يا فضل يا ابنى ؟ سمعت كلامها بنفسك!

نظر فضل لوالده الذى كان دائما رافضا لهذه البنت و كان دائم الشك في إخلاصها وعشقها الوهمي له ، نظر له بدموع وقهر صدم والده من هذه النظرات قبض علي رسغه بعنف

" أوعى يا فضل... مش فضل الشامى اللي بنت زى دى يبكى عليها. ولا حتى تستاهل أنها تاخد من وقتك ، اوعدني يا فضل ؟

نظر له فضل بعدم فهم
" اوعدك بإيه يا بابا ، خلاص هى مش هيبقي ليها وجود في حياتى تاني "

" ليه يا فضل ؟!
قطب فضل جبينه من سؤال والده" هو إيه اللي ليه ؟ دى واحده كانت بتلعب بيا وبمشاعرى ، ورسمت عليا الحب  علشان فلوسي "
نظر له والده " وايه اللي وقعك في شبكتها بسهولة ؟!

دار فضل بعينه بشرود في كل ما مضي منذ عام دخلت حياته وقلبته رأسا علي عقب ، رفض الزواج من ابنه عمه كما كان محدد له ، قرر مواجهة الجميع بعشقه لها وها هى ظهرت نواياها هى كل ما تريده فقط" أموال عائلة الشامى " وقع في هذه الخيه المنصوبة بدقه تحت مسمى العشق
نظر فضل لوالده" علشان حبيتها!

أكد والده حديثه " بالظبط يا فضل ، حبيتها الحب يا ابنى بيذل صاحبه ويكسره ، يخلية مسلوب  الإرادة ، الحب دا وهم بنضحك بيه علي نفسنا علشان نسمح لنفسنا أننا نقع ونتذل ونتكسر."

اؤما له فضل" صح فعلا العشق دا وهم بس علشان نقع وننهزم ، سامحنى يا بابا."

" مسامحك يا فضل بس وصيتى لك يا فضل ، أوعى العشق يقرب من سلسالك ، افتكر دايما وفكرهم العشق ذل وكسره، لا ابنك يتكسر لبنت ، ولا بنتك تتكسر لراجل ، والأهم اهلك لا تهلك مهما حصل سلسالك كله يتجوز من عايلتنا ، عمرى ما اهلك يعضوا فيك فاهم."

اؤما له فضل بتصميم أن العشق لا يعرف طريق لعائلته مهما كان الثمن.

بالفعل توالت السنوات تزوج فضل ابنه عمه وانجب ثلاث بنين وابنه كانت مدللة ابيها وكانت كل ما تتمنى يجاب أولاده ساروا علي خطى والدهم تزوجوا من نفس العائلة كانت حياتهم مستقرة هادئة إلى أن طلبت حنان الشامى طلب من أبيها.

" بابا.. أنا في واحد كويس قوى وكان عايز يعنى أنه يتقدم ليا ، هو كويس جدا بيحبنى قوى ، صحيح هو لسه في بداية حياته بس يعنى مع بعض."

صممت عندما رأته يستمع لها ونظرات الغضب تعتريه

" بابا... حضرتك سمعانى"

نظر لها بهدوء " اه طبعا ، حنان يوم الخميس كتب كتابك علي ابن خالتك وهتسافرى معاه لندن."

رواية حدود شائكة Wo Geschichten leben. Entdecke jetzt