الفصل 22 و الأخير

6K 234 85
                                    

"يا ريت نهايتنا تكون سعيدة كما في قصص الأميرات"
"انت اميرة...لكن انا لست اميرك"

.
.
.
.
_____________

استلقت فاسيليا على السرير و هي ترتدي فستانا قطنيا يعانق منحنيات جسمها و بطنها المنتفخة، نزلت دمعة على خدها و هي تتذكر حالة فيليكس و كونه للآن مازال في المستشفى في حالة حرجة، طرق باب الغرفة لتدخل سوزي و كايا لتعانقها بقوة
"اختي...اشتقنا لك كثيرا"
بادلتهم الحضن لتقول و هي تمسح دموعها
"انا ايضا اشتقت لكم...هل تريد احدكما الذهاب معي الى الشركة، لدي اعمال انهيها هناك ثم اذهب لاطمان على حالة فيليكس؟!"
اومات لها الفتاتان لتقول سوزي
"سأذهب معك فاسيليا، انتظريني في الأسفل"
اومات لها ثم خرجت الفتاتان لتبقى وحدها، ارتدت حذاء كعب اسود بنفس لون فستانها و حملت حقيبة بيضاء، وضعت ملمع شفاه لتخرج من الغرفة، اتجهت عند احد الحراس لتقول له بلطف
"هلا احضرت لي مفاتيح سيارة فيليكس"
نظر لها الحارس ليخفض اعينه باحترام و اعطاها المفاتيح، ركبت في السيارة لتأخد نفسا طويلا و قالت
"رائحتك تملأ كل مكان اجلس فيه....لقد مر اسبوع و انت على نفس الحال، لقد اشتقنا لك"
مررت يدها على بطنها لتبتسم، فُتح باب السيارة لتركب سوزي ثم توجهتا الى الشركة، دخلت فاسيليا بهالتها القوية و الكل يبتسم لها و هي تبادلهم رغم حزنها، فتحت باب مكتب الاجتماعات لتتسمر في مكانها من الصدمة و هي تنظر له يجلس امامها.....

في المستشفى حيث دخلت كارين و في يدها رعد الذي يتحرك بحماس و كأنه يبلغ سنتين و ليس اربعة أسابيع، توجهت مباشرة الى غرفة فيليكس لتدخل دون طرق، وجدت الغرفة فارغة لتظهر الصدمة على ملامحها، خرجت بسرعة تبحث عن ممرضة لتقول
"اين...اين الرجل الذي كان هناك"
نظرت لها الممرضة لتقول
"اسفة سيدتي...لقد خرج صباحا"
جلست كارين بصدمة و هي تشدد الحضن على ابنها لتقول ببكاء
"يا للهول...كيف ستكون حالة فاسيليا"
وقفت لتمسح دموعها و توجهت بسرعة الى الخارج كي تعود للقصر، في طريقها التقت ألفيس الذي يبدو سعيدا و الإبتسامة مرسومة على وجهه، نظر لها برعب ليكوب وجهها بين يديه و قال
"حبيبتي، ما الأمر ما الذي تفعلينه هنا؟؟"
نظرت له و الدموع تغرق خدودها لتقول
"فيليكس....لقد ..لقد مات و اخرجوه صباحا"
نظر لها ألفيس لمدة قبل ان يبدأ بالضحك بهستيرية لدرجة ان الدموع انهمرت على خده، وقف بعد ان استوعب انها تبكي ليمسح دموعها و قال
"حبيبتي..فيليكس قد خرج من المستشفى صباحا و هو على الأغلب سيكون مع فاسيليا في الشركة الآن"

عند فاسيليا التي انهمرت دموعها و هي تنظر الى فيليكس الذي يجلس فوق كرسيه داخل قاعة الاجتماعات، وقف بابتسامة واسعة ليتجه ناحيتها و سحبها الى حضنه، لفت فاسيليا يديها على رقبته بقوة و هي تبكي لتقول
"لقد...لقد اشتقنا لك حبيبي"
شدد من حضنه اكثر و هو يستنشق عطرها ليقول بصوته الرجولي
"و انا ايضا اشتقت لكم حلوتي"
انزلها ارضا ليبتسم و هو يرى اعينها الذهبية التي اشتاق لها كثيرا، طبع قبلة على جبينها ليسحبها كي تجلس، جلست فوق الكرسي في حين هو انحنى على ركبتيه ليقبل بطنها و وضع بعدها جبينه بلطف عليها ليقول
"حبيبتي الصغيرة، او بني الصغير..."
قاطعته فاسيليا و هي تمرر يدها في خصلات شعره
"حبيبتي كريستال"
رفع فيليكس رأسه ليبتسم بحب ثم قال
"كنت اعرف انك فتاة لكن الظاهر ان امك ترفض الاستماع لكلامي.... انا متشوق للقائك صغيرتي"
انحنت فاسيليا لترفع وجهه ناحيتها وطبعت قبلة على شفتيه، بادلها بحب ثم وقف ليقول
"اذا، قال لي الشباب انك كنت تقومين بالاعمال على اكمل وجه و المواطنون لم يحسوا بغيابي ابدا"
قهقهت فاسيليا لتقول
"حاولت ان اجعل كل الناس في أمان و ايضا قمت بجعل سوفارو حاكما للوحوش داخل الغابة الملعونة و قد اجرى عليها بعض التعديلات من بينها قطع بعض الاشجار كي تسمح لأشعة الشمس بالوصول اليهم"
اومأ لها فيليكس ليجلس فوق مقعده و قال
"اعرف انك لونا رائعة و مسؤولة....اذا اخبريني ما الاعمال التي قمت بها في غيابي؟؟!"
تظاهرت فاسيليا بالتفكير لتقول
"حسنا، قمت باصلاح المدارس و الجامعات تحت طلب السكان..انشأت حدائقا مصغرة للأطفال و ايضا قمت بترميم دار الأيتام و وكلت كايا مسؤولة عنه، و في الأخير سلمت شركتي لكارين و قد قررت ان تجعلها بإسم ابنها الصغير رعد"
ظهرت الصدمة على فيليكس لتقهقه فاسيليا بصخب و هي تضع يدها على بطنها لتقول
"اجل حبيبي كل هذا في غضون اسبوع...لقد كان كل الناس يساعدون في ذلك و حتى الساحرات مما جعل الترميمات تنتهي بسرعة"
ابتسم فيليكس برضى ليقول
"انت الأروع حبيبتي....هيا فلنعد الى القصر احتاج الى الراحة"
وقفت فاسيليا لتحمل حقيبتها و امسكت بيد فيليكس و عادا الى القصر....

قدر غريب/strange fateحيث تعيش القصص. اكتشف الآن