الفصل 1

14.6K 501 175
                                    

ليست الحياة ان تعيش غنيا و في فمك ملعقة من ذهب، انما الحياة ان تعيش في امان و صحة و عافية...
.
.
.
.
_____________

في مملكة العنقاوات المخفية:

كانت العائلات كلها مجتمعة وسط الساحة الرئيسية للمملكة بينما في الوسط وضع صندوقان توجد داخلهما جثة زوجين في مقتبل العمر، تقدمت الملكة و هي تحمل طفلة صغيرة بين يدها و الحزن ظاهر على ملامحها
"اليوم و بسبب الشياطين فقدنا اثنين من افضل المحاربين في مملكتنا، و للاسف قبل موتهم رزقوا بطفلة صغيرة لم تسمح لهم الفرصة بمراقبتها تكبر نتمنى ان تأخذ الآلهة ثأرهما من القاتلين و ان تحمي هذه الطفلة"
جميع من في الساحة كانوا يخفضون رؤوسهم للارض و يتمنون الصحة لتلك الطفلة اليتيمة.

استدارت الملكة لتدخل الى القصر بينما عيناه تنظران للطفلة ذات الشهرين بين يديها
"اتمنى ان تسامحيني صغيرتي"
دخلت الملكة الى غرفة مظلمة لتضع الطفلة امام امرأة كبيرة السن لتقول بهدوء
"ضعي تعويذتك عليها، لا اريد ان يعلم احد بقوتها"......

بعد 18 سنة:

في غرفة متوسطة الحجم بفراش ابيض و ذهبي و حيطان بيضاء مزخرفة بالفضي حيث توجد شرفة مطلة على الحديقة الخلفية للقصر، تستلقي فتاة في سن المراهقة على سريرها الواسع و هي تدس رأسها في الوسائد بينما شعرها البني منتشر فوق الفراش بكل حرية تململت تلك الفاتنة لتظهر ملامح وجهها البريئة باعينها ذات الرموش الطويلة و حواجبها المرتبة كانها مرسومة، خدودها الممتلئة التي تتميز بحمرة خفيفة و عليها بعض نقط النمش التي تمر ايضا على انفها الصغير، و لا ننسى شفاهها الكرزية المنتفخة...
فتح باب غرفتها بقوة ليدخل شاب في اواخر العشرينات بجسم عضلي و ملامح حادة، ما يميزه هو شعره الاشقر الذي يلائم اعينه الرمادية
"فاسيليا استيقظي، يا للهول ستتأخرين عن اول يوم تدريب"
قفزت فاسيليا من على السرير لتحمل هاتفها و تنظر الى الساعة لتجدها السادسة و النصف صباحا، حملت وسادتها و رمتها على كريس لتقول بغضب و هي تعبس بطفولية
"اقسم اني ساخبر خالتي ديانا بما تفعله، لعين"
انهت جملتها بهمس و هي تتجه الى الحمام الا ان كريس سمعها ليقول و هو يرجع الوسادة فوق السرير
"اذا اخبرتيها بما فعلته، ساقول لها انكِ تلعنين"
خرجت فاسيليا من الحمام و هي تبتسم بطفولية لتتجه ناحية كريس لتقول بطفولية
"كريس اخي حبيبي تعرف انني فقط امزح، لا استطيع ان اشتكي بك"
نظر لها كريس و كيف انها تستخدم عيون الجرو اللطيفة التي تجعل كل من يراها يغرق في لطفها، مد يده الى خدها ليشده بخفة ثم قال بحنان
"هيا يا جروة لا تتأخري، نحن ننتظرك في الاسفل"
خرج من الغرفة لتطلق فاسيليا تنهيدة عميقة ثم توجهت الى الحمام كي تقوم بروتينها الصباحي..

قدر غريب/strange fateWhere stories live. Discover now