𓋜 𝟏 ▸

736 55 7
                                    

Enjoy guys

.

"هيا يَا هيتشان ، هَذِهِ لَيْسَتْ الْمَرَّةِ الْأُولَى الَّتِي تُؤَدِّي فِيهَا . " حَاوَل هيتشان أَنْ يَطْمَئِنَّ نَفْسِه . قَاد جَسَدِه خَارِج غَرْفَة التَّبْدِيل و التجه إلَى الْخَشَبَةِ بِبُطْء يُحَاوِل تَهْدِئَة قَلْبِه .

تفصله ثَوَانِي قَلِيلِه عَن دَوْرُه فِي الْأَدَاءِ . لَمْ تَكُنْ هَذِهِ أَوَّلُ مَرَّةٍ يُؤَدِّي إمَام حَشَد مِنْ النَّاسِ ، وَلَكِنْ كَانَ دَائِمًا يَجِد صُعُوبَةً فِي تَهْدِئَة نَفْسِهِ قَبْلَ الْعَرْض كَوْنِه شَخْصٌ خَجُولٌ
يُشْعِر بِالْقَلِيلِ مِنْ عَدَمِ الْأَمَانِ كُلَّمَا كَانَ هُنَاكَ الْكَثِيرِ مِنْ النَّاسِ يَنْظُرُونَ إلَيْهِ مُبَاشَرَةً .

شَقّ طَرِيقُهُ إلَى مُنْتَصَفِ الخشبة ،

ثُمَّ بَدَا بِالرَّقْص . . . .

يُمْكِنُه سَمَاع أَصْوَات المتفرِّجِين . الَّذِي أَغْلِبُهُم حَضَرُوا مِنْ أَجْلِهِ . كَانَ هُوَ الراقص الرَّئِيسِيّ فِي عَرْضِ اللَّيْلَةَ وَكَانَ مِنْ الْوَاضِحِ لِمَاذَا .



تَحَرَّك هيتشان برشاقة حَوْل الْخَشَبَة ، كَانَت مَرْحَلَة الدَّوَرَان هِي أَصْعَب مَرْحَلَة فِي رقصته ، بَيْنَمَا الْتَزَم الحَشَد الصَّمْت مندهشين مِن مَدَى بَرَاعَة الراقص على الْمُوسِيقَى الكلاسيكية ، تَمَكَّن الراقص مِن إِدْهَاشٌ الْجُمْهُور بِأَدَائِه الْخَالِي مِنْ الْعُيُوبِ .

بِمُجَرَّدِ أَنَّ انْتَهَى ، بَقِيَ فِي مَكَانِهِ لِبِضْع ثَوَان قَبْلَ أَنْ يتنهد بِاسْتِمْرَار بَيْنَمَا يُزِيل الْعِرْقُ الَّذِي تُشْكِلُ عَلَى جَبْهَتِهِ .



شَعَرَ بالارْتِياحِ عِنْدَمَا رَأَى الْجُمْهُور يشرعون بِالْوُقُوف وَالتَّصْفِيق وَالْهُتاف والابتسام بِجُنُون . صُدم الْجَمِيع ، لِأَنّ مُشَاهَدَة عَرَض رَائِع وَفَرِيد مِنْ نَوْعِهِ ، فِرْصَة نَادِرَةٌ جِدًّا .



انْحَنَى هيتشان عِدَّة مَرَّات و انْضَمَّ إلَيْهِ الراقصون . "شكرا جَزِيلًا لَكُم ! " قَال مرارًا وتكرارًا ، يَمْلَأ الِامْتِنَان
قَلْبِه . عَلَى الرَّغْمِ مِنْ أَنَّ هيتشان فِي بَعْضِ الْأَحْيَانِ يَصْعُبُ عَلَيْهِ شُكْر معجبيه و مشجعيه ، إلَى أَنَّهُ يُوَزِّعُ عَلَيْهِم إبتسامته السَّاحِرَة .



وَمَعَ ذَلِكَ ، لَمْ يُلَاحِظْ مَنْ كَانَ يَنْظُرُ إلَيْهِ بجنون ،



كَانَ هُنَاكَ رَجُلٌ يَجْلِسُ فِي قِسْمِ الشَّخْصِيَّات الْهَامَة مُبْتَسِما أَثْنَاء النَّظَرُ إلَى الصَّبِيِّ الصَّغِيرَ الْمُبْتَسِم .


و هُو الْمُلَقَّب بِـ مارْك لي ، أَخْطَر رَئِيس عِصَابَة فِي الْبِلَادِ ، وَيَبْدُو أَن راقِص الْبَالِيَة أَثَارَ انْتِبَاهَهُ حقًا . فَمَن لَحْظَة صُعُودِهِ إلَى الْخَشَبَةِ و جَدّ مارْك صُعُوبَةً فِي إزَالَةِ عَيْنَيْه عَنْه .



"جينو"




نَظَرٌ الْمَعْنِيّ إلَى رَئِيسِه فِي انْتِظَارِهِ إنْ يَسْتَمِرَّ فِي كَلَامِهِ . "أريد أَنْ أَعْرِفَ الْمَزِيد عَنْ هَذَا الْفَتَى الْجَمِيل "


أَوْمَأ جينو بِرَأْسِه ، كَمَا اتَّبَعْت عُيُون مارْك هَيْئَة هيتشان مَرَّةً أُخْرَى . " بِالطَّبْع سَيِّدِي ، اعْتَبَرَه نفذ "




.





كَان هيتشان آخَر شَخْصٌ يُغَادِر الْمَسْرَح .
اسْتَدَارَ إلَى الْجَانِبِ وَشَقّ طَرِيقَة
وَرَاء الكواليس ، غَيْرُ مُدْرِكٍ لِلْخَطَر الَّذِي
فِي انْتِظَارِهِ . . . .







.

.

.

End of part one

his dancer [Markhyuk] /راقصهُ Where stories live. Discover now