أوصلها للمنزل.. فتح الباب لتخرج بينما يقول برجاء هامس :" فلتصعدى إلى شقتنا.. نحتاج إلى أن نتحدث.. لا يمكن تدمير كل شيء دون أن تعرفى الجوانب المظلمة للقصة.. أرجوك.. دقائق و سأعود. "
نظر إلى عيونها المظلمة.. عيون فقدت الشغف.. لقد مات شيء ما بهما...
ماتت لمعة عيونها التى كانت تضيء لرؤيته..
لكنه أكد مكررا :"دقائق و سأعود.. لنتحدث.. ".
***
على بعد أمتار تتجاوز 500متر أوقف السيارة بينما يقوم :"هيا اخرج يا عمرو.. لا اعرف لماذا لم أدعك تذهب انت وحدك بالسيارة . يالى من غبى! "
استنكر عمروبينما ينظر حوله :"ستتركنى على قارعة الطريق "!!
هتف مالك بينما يفتح لصديقه الباب :" وهل تخشين ان يتم اغتصابك يا حلوة!!! .. اخرج.. سأتاخر عليها ".
هتف عمرو بلوم :"تترك صديق عمرك بالشارع".
لم يكمل جملته فلقد انطلق مالك بالسيارة و غطى صرير الإطارات على صوته.
فابتسم عمرو بلطف.
******
صف السيارة بمكانها المعتاد حتى يصعد إليها.. متمتما بالدعاء أن يلين قلبها نحوه..و ما أن دلف الى مدخل البناية حتى سمع زمور سيارة يعرفها جيدا.
و ليته لم يعرفه.
لقد أخبرها مراد.. و جاءت..لديها من التبجح الكثير حتى تأتى إلى هنا..
لم يكن وحده من انتبه إلى الزمور، فأمه خرجت من المنزل و كلها غضب،لمحت ابنها فهتفت :" ما الذى جاء بها إلى هنا؟!"
همس مالك كاذبا :" لا أعرف ".
ضاقت عيون امه غير مصدقة ، لكنه قال مؤكدا :"لا أريدها أن تعرف عن الطفل".
فقالت أمه بحقد و كراهية :"و لما لا؟؟ .. دعها تموت من الغيظ ".
هتف بذات الهمس :" أخشى عليه من الحسد.. أمى.. أنا انتظره منذ خمس سنين ..و أريده سليما معافيا ".
أومات الأم و قد لانت ملامحها قليلا..
هزت رأسها فى استسلام المجبر.. بينما تقول : "حسنا... و لكنى من سيخبرها عندما تلد هدى.. و أتمتع برؤية ملامحها المصدومة ".
أومأ مجيبا :"لك هذا ".
خرج من المنزل ليستقبل زائرته غير المرغوب بها.
كانت تقف أمام سيارتها مرتديه ملابس كاشفة عن ساقيها.
نظر إليها متعجبا كيف كان يرتضى لنفسه فيما مضى هذا اللحم الرخيص أن يعرض للعلن..
و دون أن يدرى ، قارنها بهدى التى تتغطى من رأسها لأسفل قدميها فى تدين فطرى ..
و تنهد بإرتياح لقضاء الله له و إبداله بزوجة افضل..
YOU ARE READING
مالكا قلبى
Romanceوقفت امامه بثقة ظاهرة.. و توتر شديد فى داخلها... وقد عزمت امرها اخيرا. . لن تنتطره ان يتحرك نحوها ... انه لن يفعل ابدا... انه لا يراها من الاساس..