الفصل السابع

3.8K 241 80
                                    


صرخ مالك بحدة  فى الهاتف :"أين أنت ؟! سأرتكب جريمة ".

رد عمرو و قد انزعج من ثورة صديقه :"أهدأ..  ماذا حدث..  أنا بالمنزل ".

أغلق مالك الهاتف و لم تكد تمر دقائق حتى سمع عمرو صرير السيارة و هى تقف بعنف أسفل منزله ..

تحرك لملاقاة صديقه الغاضب :" ما الأمر ؟ ماذا حدث ؟!"

لهث مالك و كأنه كان يجرى لأميال بينما يقول بكراهية : "سأقتلها.. لقد خدعتنى".

سأل عمرو :"من ؟؟ ستقتل من ؟!"

رد مالك ساخرا :"ابنة عمى..  ربة الصون و العفاف.. زوجتى المصونة و الجوهرة المكنونة ".

كانت كلماته تقطر سخرية ، فسأله عمرو بخفوت :"و لما؟؟!. ماذا فعلت ؟!"

قال مالك بمقت شديد :"حامل ؟!"

بهت عمرو بينما يسأل :"ممن ؟؟"

قال مالك بعنف :" هذا هو السؤال الذى سألته لها... لقد تزوجنا من شهر .. و خانتنى...  يالها من سريعة... متى حدث ذلك.. لا أعرف ".

قال عمرو مبررا : "ربما هى مخطئة و ليست حبلى.. ربما تتوهم ".

نفى مالك بهزة قوية من رأسه..  فهى انتظرت عودته من العمل لتفاجئه كما تقول بأوراق بها تحليل للدم و بعد زيارة للطبيب لتتأكد قبل إبلاغه...

كانت مبتسمة و سعيدة..

و ظنت أنه سيحملها راقصا من فرط سعادته.. و صعقت عندما أصابتها لطمة قوية جعلتها تصطدم بالسرير بينما تنظر إليه بفزع و خوف.. و هو يهتف بها :"حامل ممن ؟!"

أجلسه عمرو على مقعد بالحديقة بينما يقول :"حسنا لنفكر بهدوء...  ربما..  ربما شفيت ".

سال مالك بعيون متسعة :" شفيت مما؟؟..  هل كان بردا ؟!!.. لقد كنت معى عند الطبيب الذى ما أن
شاهد التحاليل الخاصة بى قال نافيا لا أمل..  و الطبيب الأخر الذى أكد أن لا شيء من الممكن أن أفعله لأحصل على طفل..  لا شيء .. ألم يكن أنت من واسانى لأيام بعدها ".

سأل عمرو باهتمام :" إذن كيف حملت و كنتما معا طوال الشهر .. أين كان عشيقها "؟؟

أجاب مالك بغل :" لا اعرف ".

شد بأصابعه شعره..  و بعد دقائق  من الصمت المقيت قال :" الآن فهمت..  هى كانت حامل قبل أن نتزوج..
  لهذا قررت أن تتزوجنى  .. لقد وقعت كالغر فى شباكها.. و من أفضل من ابن العم لتوريطه بها بعدما هرب عشيقها ورفض الإعتراف ببنوته للطفل ".

سأل عمر :" ألم تكن عذراء ليلة الزفاف ؟!"

قال مالك هازئا :" هذا الأمر لم يعد مشكلة هذه الأيام ؟!"

نهره عمرو :" مالك.. لا يمكن ان تسمح لخيالك ان يتسع لهذا الحد ".

قال مالك بينما يشير بيده بعشوائية :" ألم ترى تلك القصة بالمسلسل العربى .. عندما خدعت فتاة رجل يتشوق للإنجاب بذات الطريقة و لم يكن ليعرف أبدا لولا أن اعترفت له الممرضة التى شاركت فى أعادتها بكرا ".

مالكا قلبى Dove le storie prendono vita. Scoprilo ora