قال عمرو :" الفتيات المدلالات لسن بزوجات جيدات.. ستعذبك و ترهقك بدلالها ".ابتسم مالك بمرارة :"لنرى من سيعذب من "!
قال عمرو محذرا :"إذا كنت تنوى ذلك.. فسيكون الأمر فضيحة.. لاحظ أن الأمر عائلى.. و عمك لن يقبل... بل أن أباك لن يقبل.. و .. لن يقبل أحد أن تمس المدللة ولو بكلمة ".
رفع مالك كفيه ببراءة :"أنا لن افعل شيئا... يكفى توترها عندما يتأخر الانجاب... رأيته مع إنجى... و الأسئلة السخيفة من العائلة عن متى سيفرحون بطفل لها ؟ وكل التدخل الغير مبرر من الاخرين فى حياتنا .. سيكون تعذيبا... و ذهابها للطبيب. و الفحوصات..."
قال عمرو مقررا حقيقة :" لا تنسى أنك أيضا ستذهب للطبيب و الفحوصات بعدما تتأكد أن لا مشاكل صحية لديها ".
قال مالك بحقد :" دعنا ندعو الله أن يكون لديها مشاكل الصحية .. "
قال عمرو بعد مط شفتيه :" لا اعتقدك سعيد الحظ إلى هذه الدرجة.. ثم ماذا بعد.. ستعرف مهما طال الأمر .. الكل سيعرف أن لديك مشكلة .. و ستكون مدانا بعيون الجميع.. لأنك تزوجتها وأنت تعلم و لم تخبر احد.. "
قال رافعا يديه مبرئا نفسه :" أنا لم أجبرها.. بل هى من فعلت ".
قاطعه عمرو محملا إياه المسئولية :" أنت الرجل.. إنها الكائن الضعيف ال"
هتف مالك بحنق بالغ :"لا أحد ضعيف هنا إلا أنا... أنا المجبر أن أتزوج من لا أحب. أو أريد.. أنا الخاضع للإبتزاز و ".
قاطعه عمرو :"لا أحد يعرف بأى من ذلك.. الكل يعرف أنكما تحبان بعضكما البعض و "
ضرب مالك بقبضته على المائدة :"اللعنة عليها.. لم يجبرنى أحد من قبل أن أفعل شيئا لا أريده أبدا طيلة عمرى ..
أقوى الرجال يقفون أمامى يرتعشون... و لم اخضع يوما للإبتزاز... لتأتى تلك ال... ال... لتجبرنى على الزواج بها... و كأنى فتاة من العصر الجاهلى. .".
قال عمرو :"اذهب إلى عمك و أخبره بكل شي".
قال مالك هازئا :" و تتوقع أن يصدقنى و يكذب فتاته المدللة.. يصدقنى أنا و يكذب صغيرته البريئة!!
ثم لماذا يفعل؟!!. .إنها لا ينقصها الرجال.. . فقط إذا أرادت لاصطف الرجال لتختار منهم ما تريد..
فهى جميلة... ووريثة لثروة فيما بعد. .
لا يعيبها شيء لتطلب من أحد الزواج أو تبتزه. ."ثم استطرد فى لهجة أخف بينما يفرك جبهته باصابع طويلة :"لم أنم... أحاول ان افهم لماذا تفعل ذلك. .
هل الحب مبررا أن تفعل ذلك ؟؟اللعنة على الحب.. أنا أبغضها.. ".
قال عمرو :"لا ألومك.. أنا أيضا أبغضها معك ".
استطرد عمرو يقول فى ثبات :" لازالت أرفض فكرة الزواج و أراه خطاءا ".
برر مالك :"لو واجهت... ستصبح فضيحة.. لنا.. لعمى... لو صدقنى... لفقد ماء وجهه أمامى .. و ربما تسببت فى شقاق بين أبى و عمى... ربما ترك المنزل على أثرها... أنا... أنا أود لو افضحها.. لأنها لا تستحى...
أنت تقرأ
مالكا قلبى
Romanceوقفت امامه بثقة ظاهرة.. و توتر شديد فى داخلها... وقد عزمت امرها اخيرا. . لن تنتطره ان يتحرك نحوها ... انه لن يفعل ابدا... انه لا يراها من الاساس..