الفصل الرابع

3.2K 240 60
                                    


قال عمرو :" الفتيات المدلالات لسن بزوجات جيدات.. ستعذبك و ترهقك بدلالها ".

ابتسم مالك بمرارة :"لنرى من سيعذب من "!

قال عمرو محذرا :"إذا كنت تنوى ذلك.. فسيكون الأمر فضيحة.. لاحظ أن الأمر عائلى.. و عمك لن يقبل... بل أن أباك لن يقبل.. و .. لن يقبل أحد أن تمس المدللة ولو بكلمة ".

رفع مالك كفيه ببراءة :"أنا لن افعل شيئا... يكفى توترها عندما يتأخر الانجاب... رأيته مع إنجى... و الأسئلة السخيفة من العائلة عن متى سيفرحون بطفل لها ؟ وكل التدخل الغير مبرر من الاخرين فى حياتنا .. سيكون تعذيبا... و ذهابها للطبيب. و الفحوصات..."

قال عمرو مقررا حقيقة :" لا تنسى أنك أيضا ستذهب للطبيب و الفحوصات بعدما تتأكد أن لا مشاكل صحية لديها ".

قال مالك بحقد :" دعنا ندعو الله أن يكون لديها مشاكل الصحية .. "

قال عمرو بعد مط شفتيه :" لا اعتقدك سعيد الحظ إلى هذه الدرجة.. ثم ماذا بعد.. ستعرف مهما طال الأمر .. الكل سيعرف أن لديك مشكلة .. و ستكون مدانا بعيون الجميع.. لأنك تزوجتها وأنت تعلم و لم تخبر احد.. "

قال رافعا يديه مبرئا نفسه :" أنا لم أجبرها.. بل هى من فعلت ".

قاطعه عمرو محملا إياه المسئولية :" أنت الرجل.. إنها الكائن الضعيف ال"

هتف مالك بحنق بالغ :"لا أحد ضعيف هنا إلا أنا... أنا المجبر أن أتزوج من لا أحب. أو أريد.. أنا الخاضع للإبتزاز و ".

قاطعه عمرو :"لا أحد يعرف بأى من ذلك.. الكل يعرف أنكما تحبان بعضكما البعض و "

ضرب مالك بقبضته على المائدة :"اللعنة عليها.. لم يجبرنى أحد من قبل أن أفعل شيئا لا أريده أبدا طيلة عمرى ..

أقوى الرجال يقفون أمامى يرتعشون... و لم اخضع يوما للإبتزاز... لتأتى تلك ال... ال... لتجبرنى على الزواج بها... و كأنى فتاة من العصر الجاهلى. .".

قال عمرو :"اذهب إلى عمك و أخبره بكل شي".

قال مالك هازئا :" و تتوقع أن يصدقنى و يكذب فتاته المدللة.. يصدقنى أنا و يكذب صغيرته البريئة!!

ثم لماذا يفعل؟!!. .إنها لا ينقصها الرجال.. . فقط إذا أرادت لاصطف الرجال لتختار منهم ما تريد..

فهى جميلة... ووريثة لثروة فيما بعد. .
لا يعيبها شيء لتطلب من أحد الزواج أو تبتزه. ."

ثم استطرد فى لهجة أخف بينما يفرك جبهته باصابع طويلة :"لم أنم... أحاول ان افهم لماذا تفعل ذلك. .

هل الحب مبررا أن تفعل ذلك ؟؟اللعنة على الحب.. أنا أبغضها.. ".

قال عمرو :"لا ألومك.. أنا أيضا أبغضها معك ".

استطرد عمرو يقول فى ثبات :" لازالت أرفض فكرة الزواج  و أراه خطاءا ".

برر مالك :"لو واجهت... ستصبح فضيحة.. لنا.. لعمى... لو صدقنى... لفقد ماء وجهه أمامى .. و ربما تسببت فى شقاق بين أبى و عمى... ربما ترك المنزل على أثرها... أنا... أنا أود لو افضحها.. لأنها لا تستحى...

مالكا قلبى حيث تعيش القصص. اكتشف الآن