الفصل الخامس والعشرون

1K 45 3
                                    


الفصل الخامس و العشرون

"الجانب المظلم من القلب"

ظلال الماضي لها أشباح كما الأشواك تدمينا وتؤرقنا

تقض المضجع تفيض دمعا وحتما أوراق الذنب ستخذلنا

اما لتلك الدوامة من قرار ندور ندور وأفعالنا تقصينا وتغرقنا

لأطياف طفولة بريئة نحن قلب خال وروح أخف غصة اليوم ترهقنا

خوف كبييير يعتري نبضات قلوبنا فيسلب الراحة ويخنقنا

فقد يلوح في الأفق لانعلم من يصيب فجواد القصاص جامح يرهبنا

نخفي أحبائنا بوجيب القلوب لكنه يختار بدقة قناص فيرعبنا

هدم حياة الملاك وحبيبها وينخر كالسوس بقصة السندريلاو المغرور فأي السهام اختار ليقتلنا

العشق سلاح وضاء لكن الجانب المظلم يقف ساخرا متهكما يضعفنا

هل ننجو هل نصحو هل نملك رفاهية الاختيار يبقي السؤال يتردد لينهكنا

"أسماء جلبط"

لطالما تساءلت هل نحن حقا أحرار أم أننا عبيد ؟! ... عبيد للمشاعر التي تأسرنا فنتصرف وفقا لها نحن أسرى الشعور الخوف ، القلق ، الرغبة ، الإشتياق ، الحزن ، الفرح ، الغضب ، التحدي لكن يبقى الحب الآمر الناهي ... هل شعرت يوما بأن روحك مرهقة تود الراحة ، تبحث عن الهدوء والسكينة فجُل ما تتطلع إليه هو الراحة التي أصبحت مطلباً بعيد لم تعد تنعم بطعام ، بنوم ، ضاعت الإبتسامة وسكن الحزن قلبك والسبب الحب ! ذلك المفترض أن يمنح السعادة أضحى مصدرا للألم .. القلب الذي إعتاد النبض بالفرح أصبح ينزف بأسى وبالنهاية ندرك أننا جميعا أسرى مكبلين بقيود الغرام ملعونين بلعنة عشق يحطم ما بقي منا فأضحى كل منا يتخبط ... غرباء ، غرباء حتى عن أنفسنا نتساءل هل لنا من خلاص ؟! ونخشى إجابة السؤال

"منه الهنداوي"

أغلقت صفحة مذكراتها التي عادت لكتابتها مجدداً بناء على نصيحة طبيبها وخرجت إلى الشرفة تنظر إلى السماء الممتدة في الأفق لطالما أحبت نسمات الصباح الأولى التي تعطيعا أملاً في أن القادم أفضل وبينما هي على تلك الحال شعرت بذراعيه يطوقان خصرها فوضعت يديها فوق يديه وأسند ذقنه لكتفها دقائق بقي فيها صامتا وهي ساكنة بين ذراعيه

فرغم كل ما يمر بهما ، رغم غرابة حياتهم والخطر المحدق بهم بالنهاية تبقى حقيقة واحدة ثابتة هما عاشقان ، أسرى عشق يمزق كل منهما ، جنون يتحكم في قلبيهما معاً

أدارت رأسها تنظر إليه بعد أن طال صمته

- مالك ، ساكت ليه ؟

أسير عشقها الجزء الثاني من سلسلة "حصاد قلب"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن