الفصل الخامس عشر

1K 49 1
                                    


الفصل الخامس عشر

"طلقة رصاص"

الروليت الروسي لعبة حظ مميتة نشأت في روسيا. حيث يتم وضع رصاصة واحدة في المسدس، ثم يتم بتدوير الإسطوانة التي يمكن أن تحمل ست رصاصات عدة مرات بحيث لا يعرف ما إذا كانت الرصاصة ستطلق أم لا؟! ومن ثم يوجه المسدس نحو رأسه ويسحب الزناد ، إنها لعبة الموت ، الخطر و الحظ والمنتصر هو من يستطيع حساب الإحتمالات جيداً أم أن للقدر كلمته في النهاية ، أو ربما الأمر كله متوقف على أن ساعة نهايتك لم تحن بعد

أنت لست بالأذكى و لا الأقوى

و لا الأشجع ، أنت فقط لم تحن نهايتك !

إنتهاء أيام العزاء و إعلان إجراءات الميراث وغيرها وفي داخل عقلة تجهز لمعركة كبرى ليجد عاصم يكلف المحامين بحل كل شيء بهدوء تام فكل سيحصل على نصيبه حسب الشرع

لا تعقيدات

لا مواجهات

ولا حروب

وفي كل السيناريوهات التي توقعها كان ذلك هو السيناريو المستبعد تماماً ، بعد إنتهاء كل شيء دخل مع عاصم إلى مكتبه وباغته عاصم بالسؤال

- مستغرب ليه ؟

نظر إليه في دهشة وقرر أن يكون مباشراً

- بصراحة ما اتوقعتش إن الأمور هتمشي سهلة كده و ....

قاطعه مكملاً هو جملته

- وإن أنا هأديك انت ونهلة حقكم ، ده حقكم في ميراث بابا الله يرحمه وهأخده منكم ليه ؟ ... إحنا إخوات و لا انت شايف غير كده

إجابتة كانت محيرة رغم كلماتها المنمقة ، لا نبرة صدق ولا كذب فقط نبرة ثابتة وحركات مدروسة وهدوء تام ، أخرج علبة من درج مكتبه و أعطاها له

- إيه ده ؟

سأل وهو يفتحها ليجد مسدسا أنيقا ، حملة في دهشة

- بتاع مين ده ؟

- مسدسك خليه معاك ، مترخص بإسمك على فكرة

ارتسمت إبتسامة على وجه أحمد وهو يضع المسدس بعلبته قبل أن يجيب

- هأعمل بيه إيه ؟

سأل ليجيب عاصم بهدوء

- خليه معاك

تعجب أحمد من إصرار أخيه على أن يحمل معه سلاحاً ، هو من هواة إقتناء الأسلحة لكن ذلك كان في الماضي هو الآن زوج و أب مسئول

- لا يا عم شكراً أنا مليش في الجو ده خالص و بعدين انت ليه محسسني إن إحنا مستهدفين ، حكاية أشرف دي كانت حكاية و راحت لحالها

أسير عشقها الجزء الثاني من سلسلة "حصاد قلب"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن