الفصل التاسع عشر

996 42 0
                                    


الفصل التاسع عشر

"حكم إعدام"

بانعاكس المرايا تتخفي حدة الوجوه ..... هذا مظلوم كسير وهذا ظالم مشبوه

الروح تتلظي والزجاج يعكس الصورةوهو أمام الحقيقة مشدوه

منذ متي وظاهرنا كباطننا نتلون وكأن خداعنا حق مشروع

هذة بدأت لعبة حواء الأزلية بشد وجذب ما من طريق للرجوع

وهذة تحمي نفسها بارتباط زائف قوية أمام الجميع تسد برمش عينيها ضباب الدموع

وعن وجع زوجة يتآكلها القلق حدث ولا حرج مع أنها تبدو أمام الرائي بتماسك مصنوع

وهذا ماكر ببذلة نبيل يلعب علي أوتار القلوب وبغيته سقطتهالكنها أمام غزوه صامدة منوع

صور هنا وصور هناك شريط بائس من الذكريات ، نجاهد كي نقتل الشك ونجد المخرج لكن هيهات

طريق مرسوم لابد من اجتيازه حتي نهايته مهما كانت العقبات

خيرنا أو سيرنا لافارق المغزي في المبدأ والتعلم من السقطات

مادمنا نكسب أنفسنا فمهما حدث لن تكسرنا الأزمات

ننحني لها ولا تحني هي ظهورنا استسلام مؤقت يعقبه عاصفة من الانتصارات

" أسماء جلبط"

و قلبي في محكمة العشق كان من نصيبه حكما بالإعدام

الحياة أضحت كئيبة ومملة وهي تتحرك فيها بروتينية تامة عمل تقوم به على أكمل وجه كعادتها لكنها فقدت شغفها به ، تهتم بأعمال المنزل بل إنها عدلت من ترتيب الأثاث بحجرتها أكثر من مرة ، اتجهت للإهتمام بدراسة أخيها الصغير وأصبحت هي المسئولة عن دراسته ، ضحكاتها مفتعلة وتغيرها ملحوظ و السبب معلوم للجميع و لها لكنها لن تدع نفسها تفكر به و لو للحظة فهي لن تحتمل جرحاً جديداً مهما كلفها الأمر

- دينا

ناداها مديرها لعدة مرات و أخيرا انتبهت

- انتِ مش مركزة من الصبح

- آسفة يا مستر يوسف بس تعبانة شوية

نبرة صوتها يبدو عليها الإرهاق حقا هي لا تثرثر و لا تتمتم منتقدة كعادتها فقط هادئة للغاية ، أعطاها الملفات لتلتقطها و يلاحظ يدها خالية من حاقتها الذهبية

- انتِ سبتي خطيبك ؟

أومأت برأسها قبل أن تجيبه

- كل شيء قسمة و نصيب

و غادرت مع تلك الجملة و هي تتذكر ما حدث يوم قررت إزالتها من يدها و فك قيدها المزيف حتى أتى وائل و أرادت أن تخبره بقرارها لكنه عاجلها

أسير عشقها الجزء الثاني من سلسلة "حصاد قلب"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن