17

508 18 4
                                    

أمورو: أنا... أنا أحبك

تفاجأت، ذهلت، فرحت، خجلت، كانت تلك مجموعة من المشاعر التي خالجت تلك الفتاة الذكية، كيف لا و هي تسمع إعترافا لطيفا موجها لها؟ إعتراف بالحب، صحيح أنها تعودت على رسائل الحب الزائفة و الإعترافات المبتذلة، لكن كان وقعه على قلبها مختلفا هذه المرة، كان لها إيقاع جميل، إيقاع حلو و مميز مع هذا الفارس الجديد، لكن كل تلك المشاعر تغلب عليها شعور واحد، ألا و هو "الخوف" عندما تذكرت كلام أخيها و نصيحته

فلاش باك

أكاي: أريد فقط تحذيرك بأنه قد يحاول الإنتقام مني عن طريقك لذلك كوني منتبهة و لا تصدقي كل ما يقوله لك

فلاش باك

شعر أمورو بإضطرابها فناداها

أمورو: ماسومي؟

سيرا بهدوء: إبتعد

أمورو بصدمة: ماسومي ماذا تقو...

سيرا بصراخ: إبتعد عني

أمورو: إنتظ...

لكنها ركضت بعيدا، رآها تبتعد و داخله شعور سيء، شعور بأنه لن يراها مجددا

عند المنظمة

جين: تبا لأوغاد الأف بي آي اللعينين، تمكنوا من أخدها و الهرب بمنتهى السهولة

رام: جين، أنا آمرك للمرة الألف أن تهدأ

فيرموث ببرود: إنها المرة الألف و واحد

رام: فيرموث، أين كنت عندما هاجم الأف بي آي علينا؟

فيرموث: في الجحيم، لما السؤال؟

رام: لا شيء، تفاجأت من إختفاءك

جين: على كل حال، غدا هو يوم الإنتقام، سنري أولئك الأوغاد معنى العبث معنا، لن نرحم أحدا منهم، سيذوقون العذاب

إرتعشت فيرموث و هي ترى غضب جين و رغبته العارمة في الإنتقام

فيرموث بنفسها: مشكلة، ماذا لو قتل الرصاصة الفضية أو الملاك أو... شخصا مقربا منهما؟

في أحد الفنادق

ميري ببرود: فعلت الصواب

سيرا: لكن... أشعر بأنني إرتكبت خطأ، أشعر بأنه كان يحبني بصدق لكنني ظلمته

ميري: كفاك سخافة و أخلدي إلى النوم

دخلت ميري إلى الحمام في حين إستلقت سيرا على سريرها منتظرة النوم، فجأة رن هاتفها لتجد ران تتصل بها فردت

ران: مرحبا سيرا تشان

سيرا بحزن: أهلا ران

ران بإستغراب: ما خطبك؟ لماذا صوتك يبدوا حزينا هكذا

سيرا: ري... أعني... أمورو سان، إعترف لب بحبه

ران بصدمة: هاااا؟ ماذا قلت؟

سيرا: لكنني رفضته

ران: لماذا؟ هل تحبين شخصا آخر؟

سيرا: كلا لكن... لديه بعض المشاكل مع أخي شويتشي الذي تعرفينه، و قد حذرني من أن أصدق ما يقوله لي فقد يستغلني لتحقيق إنتقامه من أخي

ران: هذا ليس مهما، المهم هو ما شعرت به حين إعترف لك

سيرا: لن أكذب عليك، شعرت بسعادة كبيرة، شعرت بقلبي يدق بسرعة، شعرت بمشاعر جميلة و متضاربة، لكنني خفت في نهاية المطاف حين تذكرت تحذير أخي

ران: أعتذر يا سيرا لكن... أنت تحبينه

سيرا بصدمة: ماذا؟

ران: نعم، لأنه نفس الشعور الذي شعرت به عندما إعترف شينتشي لي

سيرا: بعد أن قلت هذا لي، أظنني أحبه فعلا أيضا

ران: إذن عليك أولا تصحيح الأمور بينه و بين أخيك أولا

سيرا: حسنا إذن، سأقتحم مقر الأف بي آي غدا و سأستجوبه بنفسي و أريدك أن تأتي معي لمساعدتي

ران: لكن...

سيرا: بدون لكن، إعتبريها خدمة صغيرة لصديقتك المقربة، إلى اللقاء

و أغلقت الخط في وجهها

ران بصدمة: كان من المفترض أن أدعوها لتناول الرامن معنا

سونوكو: ألن تأتي

ران: لا لن تأتي

كاوري: كم هذا مؤسف، لنذهب و نأكل معا

الفتيات: هيا

شينتشي: تبا، من المفترض أن أتناول عشاءا رومانسيا مع ران في مطعم فاخر، فلماذا أنا معهن؟

في مقر تدريب الأمن العام

كان أمورو يلكم كيس الملاكمة و صوت سيرا و هي تقول له "إبتعد عني" مازال في أذنه

أمورو بنفسه: لماذا؟ لماذا هربت مني؟ هل لأنها لا تبادلني المشاعر؟ لماذا لم ترفضني و تعتذر ببساطة؟ لم أعتقد يوما أنها من النوع الذي يهرب في مثل هذه الأمور، لقد شعرت بأنها خائفة، هل يعقل بأنها خافت مني؟ لكن لماذا تخاف بعد أن أصبحنا صديقين؟ هل يعقل... أن الوغد أكاي أمرها بالإبتعاد عني؟ ذلك الحقير، لقد تجاوز حدوده فعلا، سيدفع الثمن غاليا

أنهى تدريبه أو بالأحرى إفراغ طاقته السلبية و عاد إلى شفته ليجد كاوري نائمة على سريره ليتنهد

أمورو: أعتقد... لو أن الأمر نفسه حدث لكاوري لطلبت منها الإبتعاد عنه لسلامتها، ربما أفهم خوفه على أخته، لكن... تبا لكل هذا

غطى أخته جيدا و ذهب للنوم في غرفة الجلوس

يتبع

كايتو في منزله: متى سيقتحمون المكان للإمساك بي؟

مارية: لا تقلق لن يحدث ذلك

ليس مستحيلا (مكتملة)Where stories live. Discover now