فتحت انظارها تلتفت حولها ولا لقيته مشت تنادي باسمه بخوف سمعت صوته بالمطبخ يغني دخلت له وابتسمت واكملت : صباح الخير يارايق !
عبدالرحمن : صباح النور ياغزالتي
ضحكت وهي تمشي له : ايش سبب الروقان ؟
عبدالرحمن : نايم وانتِ بحضني بخير واصحى وانتِ بعدك بحضني واقرب من نفسي في شيء يروق اكثر ؟
ريم : توقعتك بعدك زعلان !
عبدالرحمن : ومن قال رضيت ؟
مشت وهي تدخل يدها حوله وتحتضنه من الخلف همست بعدم رضا : وكيف نرضيك يا رضاي ؟
حاوط يدها بهدوء : تسافري معي
باندهاش ازاحت يدها ليعطيها وجهه وهو يتأمل تعابير وجهها الصادم واكملت : لفين ؟
وضع التذكرتان على الطاوله وهمس : باريس !
زاد اندهاشها وضع يده على انفها وهو يممر يده بمداعبه : ليه كل هالاندهاش ؟ مانا وعدتك نطير لسماء مع بعض ؟
ريم بشبه ابتسامه : مندهشه من الوقت !
عبدالرحمن : ماتعبتي من كل الي قاعد يصير ؟
خلينا نروح لبعيد لبلاد العشاق
نتهنى تحت اطول الابراج ونطير فوق لبعيد
بين العصافير حول الغيم واهمس لك بسماء : احبك
ابتسمت وهي تمد يدها له وتحني راسها :
انا معك وقلبك معي ومكان مايرمينا الغيم هنوقف
سكتت بصدمه لتكمل : تشم ؟
وقف ثواني معدوده وسرعان مالتفت بصدمه : الطبخه !
ضحكت وانتشر ضحكها في المكان من منظره
ابتسم من ضحكها وهو يسحبها ويهمس : تضحكي ها !
سكتت كاتمه ضحكتها وهي بين يدينه : لا حشاك !
ليلى : ما جاء الجلسه
عبدالله : جبان تتوقعي يجي !
ليلى : وايش الخلاصه ؟
عبدالله بحِنية : لا تخافي مالك علاقه به ولا له علاقه بك وبتنتهي السالفه بوجوده ولا لا
تنهدت وهي تجلس بتعب وضياع وتشتيت تتأمل الارض ولا شيء يخطر ببالها سوا الخلاص من كل شيء
الخلاص منه ومن التفكير ومن التعب ومن اللاستيعاب
من كل شيء كان تتجرد من مشاعرك وتنام عارياً من غير تفكير او قلق او حتى حب !
يرمي حجارته ويراها وهي تقفز على سطح البحر ثم تسقط بداخله من غير اي نجاة او استغاثه
التفت لمحمد وهو ياخذ حجرة ويرميها كما يفعل والصمت مخيم عليهم اجمعين
محمد بتعب ارهقه التفكير : وش اسوي ياصاحبي ؟
يوسف : مالك حل الغارق ماله حل
محمد : ايش اخر الاخبار ؟
يوسف : رفعت قضيه خلع وعلى حد علمي ما جاء
تنهد محمد بتعب
همس يوسف : عندك امل فيها ؟!
محمد : عندي شمعة امل خايف لو تنطفي ! خايف لو تذبل وتنتهي ! خايف يوسف خايف
رفع انظاره وهو يشد على شعره : بتحرق يدينك زي مانحرقت يديني
محمد : وانت ؟ وين موصلك الموج !
يوسف : لاطراف خلخال رجلها
اه يا محمد اه
محمد : اشبه قلبك يتاوه !
يوسف : قلبي ؟ اه من قلبي نصحته
بس عيا ينتصح نبضه يبيها
آه منه ليه عيا ! يترك الكون ويجيها !
محمد : اتركه يروح للي يبي
ضرب على صدره بتعب : هنا عتب هنا الم هنا قهر هنا ضياع وشتات هنا هي وهي اين ماتكون تشتعل النيران !
محمد بحيره : ايش ناوي عليه ؟
شتت انظاره بتفكير
اكمل محمد : ما من هنظره امان
جاء صوته من بعيد ؛ بدوني تتبادلون اطراف الحب ؟
التفت محمد بضحك : اطراف الالم قصدك اما الحب حظيت به انت
ابتسم عبدالرحمن وهو يحاوط بيده يوسف : ايش فيك ؟
يوسف بابتسامة : بخير ، ايه اشوف المياه ركدت ؟
عبدالرحمن : قلبي الي ركد والله
واكمل بفرحه توسع البحر : بنسافر
عقد حاجبه بحيره : لفين
عبدالرحمن : مدينة العشاق
محمد بتعجب واندهاش : باريس !
يوسف بابتسامة رغم اندهاشه : ياجعل الهناء يركب معكم
ابتسم عبدالرحمن : ماتفكر تروح معانا ؟
تنهد يوسف : مشغول حالياً مرات جايه
عبدالرحمن : ايه اعطوني اخر الاخبار ؟
YOU ARE READING
من أبهتَ النُور العظيمَ وأظلمهْ؟
Romanceالحُب قضية الأرض الأولى ، ومشكلة من غير حل ومُنذ القدم كانت القبيلة العائق الاول لهذي القضية المحزن في الأمر أن مابيننا لم تكن القبيلة ، لم تكن عادتنا وتقاليدنا ، " كنت أنتِ "، أنتِ بيني وبينك تقفين، بين حلمي وحلمك ، وأملي وأملك ، ونهايتي ونهايتك ،...
