٨

2.2K 42 7
                                    

وقف سيارته امام البيت
ريم بدموع : ما قلت لك نروح المستشفى!
يوسف بحنيه : راح نروح بس مو اول تهدأي ونغير لبسنا وهمس بشبه ابتسامة : ما تبغي تاخذين له شيء
نزلت ريم ببكاء ودخلت البيت من غير ماتتكلم
تنهد ونزل ..
دخل غرفته و استلقى على سريره وبكاء كانه طفل
ليه تسرع ! ليه كتم حزنه وطلعه على حساب صاحبه !
الندم يتأكله يقطعه الى اشلاء ويرميه في النار
انه اسوء شعور
ان تنشد الغفران
عن آثام ارتكبتها ولم ترتكبها ..
ان تقلب جمرة الحسرات بيدك لتحرقك وتبقى هكذا لا تستطيع رميها ولا أطفأها
ان تفعل السيئة بحق من تحب ! وبحق من عبدالرحمن !
الشخص الوحيد الذي عرف ما بداخلي قبل الجميع !
كتفي وجناحي وعكازي عندما ينحي هذا العالم !
مسح دموع بعنف : ماراح يصير له شيء ماراح يصير
ووقف يغير ملابسه

ريم
جلست على طرف السرير تتأمل الخيط المربوط بسبابتها وببكاء : ما كان هذا عقدنا ما كان
مسكت جوالها ودخلت محادثتهم وفتحت اول تسجيل تسمعه ضحكته ، سوالف ، غناءه ، مزحه ، فرحه ، حزنه
زاد بكاءها و استلقت على السرير وضمت رجليها اليها
ماقدر على بعدك بعد مالقيت الحياة فيك تحرمني منها !
لا تروح زي ماراح ابوي ! زي ماراحت امي !
لا توصلني لسابع سماء وترميني الى باطن الارض !
رفعت صوتها وبخوف وبكاء : لا تخليني! لا تخليني!

دخل يوسف على صوتها وانحنى لها ورفعها لحضنه
: يا روحه يا بنت امه وابوه ! ماراح يصير له شيء انا اوعدك ماراح يصير شيء
ريم ودموعها تنهمر : راح يتركني زي ما تركني ابوي وتركتني امي كل الي احبهم يتركوني بمنتصف عالقه بينهما كلهم ، كلهم
رفع رأسها ومسح دموعها و حنيه : الا عبدالرحمن ماراح يتركك ماعمره ترك حد قلبه أطهر من غيوم السماء مايعرف حتى الكره والترك
ريم بملامه : كان مثل طاهرة الماء بين النجاسة
ليه سويت فيه كذا !
يوسف وتسقطت مدمعه : آسف وان كان الاسف مايفيد انا اسف وان كان الكلمة ماتفيد انا اسف
اسف لاني جمعت حزني وقهري ونبثه عليكم
انا آسف .
شدت عليه ولا قدرت تقسى ، كيف تقسى وهو اخر من بقي لها !
رفع رأسه : قال لي اقولك ، اغمض عيونه و اكمل : قلبه معك ..!
رفعت رأسها تجاري دموعها
يوسف : ما تبينا نروح ؟ يالله بسرعه
مشى ورفع جواله على اتصال رويدة
كم سنة مرت قبل ما يتوسط اسمك جوالي ؟
رد : ايوة ؟
رويدة : تكفى تعال امي تعبت
رفع انظاره بصدمه : يالله دقايق بس
واغلق ينادي ريم وركبوا السيارة

- بعد ربع ساعه

وقف سيارة ونزل مسرع يطرق الباب
فتحت رويدة بخوف : تعال
مشى معاها ورفع ام عبدالله وركبها السيارة
وركبت رويدة ومشى مسرع للمستشفى


- المستشفى

التفت على خروج رويدة من الغرفه رفع انظاره لها : كيف حالها ؟
رويدة : بخير ، الضغط ارتفع
تنهد : ريم هناك روحي عندها وبروح اكلم الدكتور
ومشى ، راحت رويدة لريم وحضنتها
ريم ببكاء : آسفه ، انا آسفه
رويدة عقدت حواجبها باستغراب : ليش ؟
بدأت ريم تحكي لها الاحداث وكل ما تنصدم رويدة اكثر

‏ من أبهتَ النُور العظيمَ وأظلمهْ؟Where stories live. Discover now