١٣

2.1K 37 3
                                    

طلعت وخلفها عبدالرحمن وريم المستغربين من هدوءها همس عبدالرحمن : ايش صار !
ريم : مدري ماسمعت غير صراخ يوسف باسمها
وقفت عند عمها وبهدوء : تنازل
ابو احمد بابتسامة : تحلمين
رويدة ضحكت بصوت عالي التفت لها اخوانها باستغراب !
اكملت بضحك : معليش عمي بس ضحكتني
ابو احمد بغضب : حتى انتِ صارت تربيتك مثله !
عقدت حاجبيها وسرعان ماتحولت ملامحها لعصبية
رفعت جوالها وهي تشغل تسجيل صوتي
كان محتواه صوت ابو احمد وهو يتكلم عن الوصيه
رفعت بيدها الثاني سي دي الي يوضح كذبه الوصيه
وهمست بحيرة : عبدالله ايش عقاب مزور الوصيه !
عبدالله بابتسامة : السجن وغرامه
تكتفت بيدها وبحيرة : يالله تحضر احفادك ولا لا ؟
وقف ابو احمد بصدمه وهذا الشي الي ماحسب حسابه
رويدة ضربت بيدها : صح تذكرت
فتحت تسجيلات اخرى محتواها تهديد من عمها اذا تزوجت يوسف وتهديد اذا ابطلت الوصية
وتهديد اذا انفقت الورث وتسجيلات كثير كانت سبب في وصولها الى هذي الحاله همست : عبدالله وش عقاب التهديد والابتزاز ؟
عبدالله ورغم صدمته من التسجيلات همس : لو يفني حياته يجمع مال ماقدر يدفع المبلغ
ابتسمت بهدوء واقتربت منه : خلينا نعيد من اول
همست بحدة : تنازل !
اشار برأسه بالموافقه بعد ما تملكه الخوف
بغضب نطقت : ماراح اسامحك حياتي كلها ومادمت انا ماسمحتك ماراح يعفو الله عنك
وحلفك بالمصحف كذب يجازيك الله به
تهديدك لي وابتزازك طول هسنوات راح تبقى عقابك في حياتك كلها وكذبك باخوك ! وش بتقول له يوم يجمعكم الله ! امرضت بنتك !
ضربت صدره وبغضب : ادخلتها مستشفى الامراض !
جننتها بكوابيسها ! اشربتها مئات الادوية !
كذبت فيك و هنت الولد الي حبيته !
ايش بتقول له ايش!
همست له : حاجتين تذكرها كل ماتصحى وقبل لا تنام
الاولى : يوسف اعز منك يا ذليل
الثانيه : اخوك ينتظر لقاءكم
مشت واكملت : برجع البيت وقبل ما اضع رجلي على العتبة اسمع ان يوسف طلع ومشت مغادره
همس عبدالرحمن خارج من صدمته وبضحك :
سيدة المسرح عادة من جديد
التفت له عبدالله وضحك اقتربوا من عمهم
عبدالله : بعد ما تتنازل لا اشوف ظلك يمشي قرب الحي
عبدالرحمن : حل عن سماءنا
ومشى مع ريم يطلع يوسف وراح عبدالله مع رويدة

طلع من السجن وبجنوب يركض وصل عند عبدالرحمن : لا تقولي وافقت !
عبدالرحمن باستغراب : على ايش !
يوسف : على احمد
ضحك عبدالرحمن : لا طبعاً
يوسف باستغراب: وكيف طلعت ؟
ابتسم عبدالرحمن وهو يحكي له السالفه
وقف بصدمه وهو يسمع واحتار يبتسم من فعلها ولا ينصدم من الظلم الي عاشته طول هالفتره !
مشى وهو يحاوط ريم بيده واخيراً ركدت المياه

خرجت من غرفة الدكتورة بتعب التفت على صوته
: ليه لوحدك ؟
التفتت له بصدمه وعيناها بعينه تتأمله همست بداخلها " ليتني لما عرفتك .. ما تركتك "
سرعان ماشتت انظارها : مالك شغل
محمد باستنكار : مالي شغل !
ليلى : ايوة
اقترب منها : ضيعتي عمرنا بليلك يا ليلى
تنهدت وبتعب : فيني من التعب مايكفي مدينة لا تزيدها
انا متزوجة !
محمد بعصبية : على مين على ذاك المريض ؟
ليه لسى معه رغم الي فعله !
ليلى بهدوء : تدري وش الفرق بينه وبينك ؟
محمد : ايش ؟
ليلى : رغم كره لي انه ماهرب وتركني
محمد : رفضتيني !
ليلى : وانت حاولت اصلاً !
محمد : قلت بحبي !
ليلى : من متى القول يكفي !
خذيت شنطتك ورحت من غير سلام ولا كلام
ليتك بقيت ضحكت بعجز : وش ينفع الليت !
مشت مغادرة وهو ينظر لموضوعها وهذي المرة الاولى الي شعر فيها انها على صواب وان هروبه كان الخطأ



‏ من أبهتَ النُور العظيمَ وأظلمهْ؟Where stories live. Discover now