١

21K 182 60
                                    

وقفت بصدمه وهي تناظر لنقطه واحده
الارض معد صارت توسع تحملها ولمع البريق بعيونها وهي تتذكر صدى صوت السؤال، من أنتِ؟ تتذكر نظرات الاستغراب في العيون الي ماكان المفروض تنساها يوم كانت تناظر لي بكل حُب كيف الحُب ذا صار عدم معرفه !
ماحست الا بندأ الممرضه : أختي لو سمحتي
لفت ليمينها وهي مو قادره تصدق كيف رجولها طلعتها من الغرفه ناظرت للممرضه وهي تقول بصوتها المرتجف ودموعها المتساقطه : هي قالت لي من أنتِ !
كيف تسألني من أنا كيف تجاهلني يوم كنت نورها كيف كيف !
فزت من صراخها على ركض اختها وهي تحتضنها وتهديها كعادتها وتهمس : يارويدة عمري اهدي اهدي الدكتور تكلم وقال من اثر الجلطه فقدت الذاكره بس الفقد مؤقت راح ترجع تتذكرنا مين ينسى رويدة !
شدت على اختها وصوت بكاءها يزداد وهي تتسألها عن كلام الدكتور اكثر

في مكان أخر في المستشفى نفسه دخلت وبيدها الورد الأحمر بابتسامتها الرائعة وهي تناظر له بكل راحة
قال وعينه على ما في يدها : أحترنا ياطيب فين الورد وفين ريمَي
ضحكت وهي تركض وتحتضنه :
الحمدلله على السلامة ياخوي الحمدلله على السلامة ياسندي
يوسف بألم وضحكه : بتكسري اليد الثانيه شكلك ضحكت ريم : بسم الله عليك انتظر تطيب اليسار ونكسر لك اليمين
وانتشر اصوات ضحكاتهم في المكان الذي جمع في جداره حزن بلده .

دخلت غرفة الدكتور وهي تتكلم بخوف : دكتور تكفى علمني ايش حصل لأمي
  الدكتور وهو يطمنها ويطلب منها الجلوس بينما عينه تراقب الي واقفه عند الباب وبكل هدوء :
الجلطة سببت لها  فقدان مؤقت لذاكرة وبترجع تتذكركم بس اعطوها مهله وسهلوا عليها الموضوع ومسك بيده قلمه يخفي علامات توتره ،
قامت رويدة وطلعت من الغرفه تجاري دموعها بينما ليلى ناظرت لدكتور وشكرته وطلعت ،
ضحك علي وضرب محمد :  ايوه يادكتورنا اخبار قلبك رفع نظره محمد بعد سرحانه :
والله مافتحت باب الغرفه الا ابواب قلبي .

دخلوا عند امها وهالمره بابتسامه يخفون داخلها خوف وقلق رويدة بابتسامه تحاول ماتخوفها وتعرفها على ضناها الي حملته سنوات ونسته بامر الله بيوم وليله ،
ماهي الا دقايق ودخل اخوهم وسندهم بنظرات خوف تلاشت بعد ماشاف مبسم امه وخواته ومع تراحيب ليلى له سمع صوت امه : وهذا منو ؟
تذكر قول الدكتور عن حالتها وبدأ بابتسامه يحدث امه عن ماجهله عقلها وعرفه قلبها

مر الوقت ..

والهدوء يعم المكان تتأمل رويدة الغطا الابيض على امها النائمه بالوجهه الملائكي وفي السرير الثاني اختها وقطعه من قلبها
سهت بتفكيرها لبعيد كيف ان امها تزوجت بعمر صغير وكان زوجها لها الاب والاخ والسند وخلفت منه بنتين وولدين ومات بعمر صغير بعد خطأ طبي فقدت فيه اعظم رجل بحياتها.
مسكت على قلبها وهي تدعي الله انه يحفظ لها امها ولا يوريها فيها مكروه

طلع الصباح بنسماته البارده يحمل بداخله دفء ونور
رويده بابتسامه ونظراتها لامها الي صحيت :
صباح الخير يا ست الحبايب
خرجت ليلى من الحمام على دخول عبدالله وبيده فطور وينادي رويدة : تعالي ساعديني

‏ من أبهتَ النُور العظيمَ وأظلمهْ؟Where stories live. Discover now