■▪ ماضي ▪■

586 56 85
                                    


استيقظ مفزوعاً من نومه .

ربما سيعاني من الارق مره اخرى بسبب الكوابيس .

أستقام ماشِي نحو المرآة التي بينت ملامح وجهه و اعينه الزرقاء المرهقه .

إن رؤيا موت أستيلا تلاحقه في كوابيسه و خاصه مع أقتراب عيد مولده التاسع عشر .

هو كان يكذب على نفسه في العديد من الأمور .

حُبه لجوليانا قبل عودته في الزمن .

أنه سيكون أمبراطوراً قادر على الأعتناء بشعبه .

أنه سيكون اخاً و صديقاً يعتمد عليه .

و حول كونه بخير مع كل هذا .

كل هذه كذبه .

بعد موت أستيلا شعر أن حياته انتهت .

اكتشف انه لم يحب جوليانا هو احب لمسات استيلا في شخصيتها .

هذا أدى الى ابتعاده عنها و تلقيبها بالأمبراطورة المهجورة .

هو نادم على ما فعله بها لهذا لن يقترب منها و خاصه بعد أن حاولت قتله في احدى المرات .

و كلماتها التي لاتزال محفوره في رأسه .

" كان يجب ان أموت انا لا أستيلا ، لماذا لم تسرع كارلوس ؟، لقد ماتت بسببك ."

هو يتذكر وجهها الباكي و هي تمسك خنجراً و توجهه نحوه ، انه متأكد بعد قتله انها قد انتحرت .

نعم ، هو قُتِلَ على يد جوليانا .

كان ايضاً اسوء أخ على الاطلاق .

بدل مساعده أخيه على تجاوز موت اعز أصدقائه ، أمره بالخروج من البلاد للدراسه لكونه سيكون عائقاً في طريقه للحكم .

و بدل ان يقف بجانب صديقه في موت اخته أمره أن يصبح قائد الحرس بدلاً من والده لكونه أصاب بالجنون بعد موت إستيلا .

و أخيراً ، لم يكن عليه الأستماع للدوق كارندي الذي كان يغسل عقله بكلماته البقه و المقنعه ، التي أدت الى سقوط الأمبراطوريه .

انه الأسوء بلا شك .

"أخي ، لا تستطيع النوم كالعاده ؟"
دخل أيان الذي فتح الباب بدون سابق أنذار على الذي يأكله الندم و الشعور بالذنب .

تنهد و نظر نحو اخاه الاصغر بابتسامه .

هو الأن يستطيع تصحيح كل شيء .

" أيان ، كم مره أخبرتك أن تطرق الباب ؟ "

ليبداء ايان بالحساب على اصابع يديه لينظر نحو اخيه بابتسامه خرقاء .

"انها لا تعد ولا تحصى !"

تنهدَ ذو الأعين الزرقاء و تقدم نحو أخاه الأصغر معانقاً أياه .

" أيان اعتذر لكوني لم أكن الشخص الذي تستطيع أخباره بكل شيء موجود بداخلك ."
قالها معتذراً للأصغر الذي على عكس العاده لم يعطي تعليقاً ساخراً و اكتفى بمبادلته العناق .

استيلا في السماء . || .Estella in the skyTahanan ng mga kuwento. Tumuklas ngayon