استيلا في السماء . || .Estella in the sky

■▪ هروب لليلي . ▪■

كانت أغضان الأشجار تتراقص على أنغام الرياح الذي يعطي صوتاً لطيفاً لهذه الليله الهادئه للدوق رولاند و ابنه الذي سوف يبلغ الثامنه عشر قريباً  .

كان صوت الصرخات العاليه و المرعبه التي تقشعر لها الأبدان يصدر من السجن الموجود اسفل قصر الدوق رولاند .

خرجت ذات الشعر الاسود من غرفتها لتقف عند الباب .

كانت قد كبرت حقاً !

اصبحت الأنسة الثمينه للعائلة الامبراطورية و الابنه المحبوبه للدوق رولاند .

لتنظر نحو حارسها و كانت علامات القلق و الرعب تبدو واضحه على معالم وجهه .

" ارثر ."
نادت ذات الشعر الاسود الذي ازداد طولاً على مر السنوات السابقه و اعينها الذهبيه الساحره كانت الاجمل في القارات الثلاثه !

" انستي ! هذا ..."
كان ينظر نحو سيدته باضطراب ، ماذا سوف يفعل الدوق به اذا علم بانها مستيقظه و هي تعلم حقيقه والدها ؟

" اريد ان أذهب لارى ما هي الاحوال في وكاله المعلومات ."
قالت بينما تبتسم نحو ارثر لكي لا يقلق .

لتضيف بعد ان اخذت نفس لكونها لا تحتمل تلك الاصوات : اريد الان .

نظر ارثر نحو استيلا بقلق هذه اول مرة تريد الذهاب الى هناك .

اومئ لها لتدخل الى الغرفه لتبحث في خزانتها عن شيئ .

لتخرج عبائتان و تذهب لتعطي ارثر واحده لترديها بينما تسير نحو مخرج القصر الخلفي و يتبعها ارثر .

" الهواء و اخيراً !"
صرخت بحماس لكرهها لتلك الأصوات المؤلمه .

نظر ارثر نحو سيدته التي تتخلى عن أخلاقها و تتصرف براحه معه في اغلب الأحيان .

" انستي اتمنى ان نسرع اخشى أن يلاحظ الدوق بانكي غير موجوده ."

تنهدت أستيلا بأنزعاج طفيف لكونها لم تخرج من القصر منذ ايام .

اومئت له ليسيروا بأتجاه المدينه .

ليقفوا امام مطعم انيق المظهر كبير الحجم نسيباً كان الشارع فارغ من المشى .

ابتسمت براحه و هي ترى المكان كان من الجيد انها تركت أختيار المكان لأرثر من أجل الا يثير الشبهات ..من قد يظن أن مطعم انيق كهذا هو وكاله معلومات 'الشبح' ؟

تقدم أرثر ليفتح الباب بهدوء لتدخل أستيلا التي كانت تغطي شعرها و اعينها بغطاء العبائه .

كان هناك شاب ذو شعر ابيض كالثلج الذي يغطي أرض الدوقيه كل عام بموسم الشتاء و أعين سوداء قاتمه الا انها كانت هادئه و تبعث للراحه للمقابل .

كان يعطينا ظهره الا ان سمع جرس الباب يدق مع دخولنا ليلتفت .

" عذراً لكننا اغلقنا بالفعل  ."
قالها بهدوء بينما ينحني .