البارت السابع ❤️

Start from the beginning
                                    

بينما نور التي لم تستطع التفوه بأي حديث فقط ضمت شقيقتها إليها بقوة وبكت هي أيضا على بكاء تسنيم تشعر بالاسى على حالها تتخيل لو حدث ورحل عنها محمد زوجها حتماً ستموت
استغفرت نور ربها ودعت لزوجها بطول العمر وظلت تربت على ظهر تسنيم بلا أي حديث فمهما تحدثت فلن يخفف اي شيء عنها ألمها

ظلت تسنيم على تلك الحالة حتى غفت بين ذراعيه نور
وضعت نور رأس تسنيم على الوسادة ونظرت لها بحزن فحتى وهي غافيه ينتفض جسدها من أثر البكاء وتهتف إسم أنس في غفوتها مراراً وتكراراً وكأنها تنتظر منه أن يجيبها فلا تتوقف عن مناداته

وضعت نور يدها على فمها حتى لا يخرج منها نشيج بكاءها واسرعت  خارج الغرفة اتجهت إلى الصالون وجلست على الأريكة تبكي بانهيار على شقيقتها التي لم يكن المرح يغادرها أبدا وكيف تبدل حالها من الفرح إلي الحزن والتعاسة  غفت نور حيث موضعها على الأريكة

وبعد مرور ساعة انتفضت تسنيم من غفوتها صارخة بإسم أنس وضعت يدها على قلبها وبكت بشدة وهي تردد اسمه باستمرار وكأنه هكذا سيعود

دلفت نور سريعاً إلي الغرفة بعد أن استيقظت فزعا على صراخ شقيقتها
أردفت قائلة بلهفه:  حبيبتي إنتي كويسه في اي

نظرت لها تسنيم والدموع تغرق وجهها ولا زالت تضع يدها على موضع قلبها وقالت: أنس بينده عليا أنا حاسه بيه والله  حاسه بيه هو كان بينادي عليا 

وأنا رديت عليه بس هو مسمعنيش ومشي مشي يا نور مشي تاني ااااه حد يقوله تسنيم من غيرك بتموت والله قولوا لحبيبي يرجع قولوله أني من بعده دنيتي ولا تسوى أي حاجة قوليلي يا نور يرجعلي قوليلو يرج ..

وظلت تهذي بحديثها حتى غفت مرة أخرى وهذيانها بإسمه لازال مستمر وكأنها أصبحت عادة لا غنى عنها

صدح رنين هاتف نور فاخذته سريعاً وتوجهت خارج الغرفة حتى لا تستيقظ تسنيم

ردت نور على الهاتف وبكت بشدة دون أي حديث
تحدث محمد الذي كان يهاتفها قائلا: نور يا حبيبي لازم تهدي عشان خاطر تسنيم بلاش تشوفك في الحالة دي خليكي قوية عشانها

تحدثت نور بشهقات حادة قائلة: اختي بتموت يا محمد اختي بتموت قصاد عيني وأنا مش قادره أعملها حاجه قولي أعمل اي أنا حاسه قلبي هيقف من الحالة إللي اختي وصلتلها

تنهد محمد بحزن واردف قائلا: بعد الشر عليكي وعليها يا حبيبتي إن شاء الله كل حاجة هتكون كويسه متقلقيش صلي وادعيلها يا حبيبتي هيا مش محتاجه مننا غير إن إحنا ندعيلها ونكون جنبها

ردت نور ببكاء: والله بدعيلها عالطول بس حالتها صعبة أوي وبتنهار قدامي وأنا مفيش في ايديا حاجه أعملها مفيش حاجه اصلا تهون عليها إللي هيا فيه ربنا يصبرك يا تسنيم يارب

جففت نور دموعها وتحدثت قائلة: المهم حبيبي طمني عليك عامل اي ومالك واسر ناموا بسرعه بليل ولا تعبوك

درب الوصال Where stories live. Discover now