خضوع بوجود مبرر

20.1K 69 10
                                    

تركت فيّ يوهان بجروحه وجسده الذي ينزف بسبب ضربات السوط

كانت فيّ في قمه الغضب لعدم انصياعه لأوامرها لكن بنفس الوقت كانت تشعر بلذه كبيره من تعذيبه فهي ساديه بالنهايه

بعد مرور مده 5 ساعات ....

استيقظ يوهان من غيبوبته ، لم يعرف ماذا يحصل اولا لكن بعد ان رأى جروحه ودمه المنتشر على جسده والارض بدأ يتذكر كل شي

كان غير قادر على الحركه بسبب الألم الحاد ولا يملك اي احساس بظهره شفتاه ذابلات من العطش لم يستطع التحدث حتى التنفس كان صعب

بعد مرور ساعتين بدأ يوهان التكيف مع آلمه والتحرك بشكل يخفف من بعض الآلام لكن لم يستطع التهرب من العذاب النفسي...


كان الهدف من الغرفه البيضاء هو التعذيب النفسي للشخص السجين بها وإخضاعه عقليا وهي طريقه فعاله نجحت مع الآلاف من السجناء


كان يوهان يشتم فيّ ويبكي على امه يفكر بطرق من اجل الخروج يأمل ان يأتي احد لينقذه لكن بعد فتره اختفى كل شي


بدأ يوهان يهمس ويهلوس بكلمات غير مفهومه بعض الشيء

"أمي" "أمي"

"لن أفعل" "لن أفعل" "لن أفعل" (يقصد تقبيل كعب فيّ)

"سأقتلك" "سأقتلك"

"ماء" "ماء" "ماء" "ماء"


بقي يوهان على حالته هذه لمده يومين كاملين مشتت الذهن التحرك بصعوبه لا يستطيع النوم ما بقي من عقله كان يمكنه من قضاء حاجته في المرحاض بخلفه وربما كان يستطيع تذكر اسمه


قطع همسه صوت باب الغرفة وهو يُفتح

لمح شبشب ترتديه قدم نقيه ناصعه البياض واظافر عليها مناكير أحمر اللون وباطن وردي بقي يوهان محدقا بها ليس لانه اعجب بها بل لأنه لم يلمح انسان منذ يومين (ربما الخيار الاول لا اعلم :) )


لكن القدم الاخرى كانت ترتدي نفس الكعب الجلدي في المره السابقه


جاءت بعض الذكريات ليوهان في اول لمحه لذلك الكعب



كانت صاحبه تلك الاقدام هي نفسها فيّ دخلت وهي تحمل كوبا من الماء وطبق يوجد به بعض الطعام


ملامح وجهها كانت بارده بدون اي مشاعر وكأن هناك شيء اجبرها للدخول

وقفت امام يوهان كانت تنظر له من فوق بتكبر وهو ينظر لها من الاسفل عند أقدامها بذل

بعد دقائق من الصمت ...

قالت فيّ بصوتها البارد : تريد شربه ؟ ( وهي تؤشر لكوب الماء )

كان يوهان قد استرجع ذاكرته بالكامل بعد النظر لوجهها لدقائق كان محدق بها بامتعان وكأنه عاشق
حتى انه لم يركز بما قالته

جعلتني عبدهاWhere stories live. Discover now