8

19 4 1
                                    

نظرت حولها رأت الغرفه الفوضويه تلك،الزجاج المتكسر بجانب سريرها.
عاود الصراخ الى داخل عقلها،احتضنت رأسها مجددا تبكي حتى بدأت ترى رؤية مشوشه كلما اغمضت عيناها.ترى شجارا بين اثنان ولكن بشكل متقطع..و كأنها ذكريات منسيه.

كفترة مظلمه لشخص ما لا يتذكر كامل ذكرياته،انه يحصل على مقتطفات منها فقط.
ستُجن،الصوت يعلو داخل عقلها،ضربت اذناها مرارا و تكرارا بيدها.
تستنجده ليبعد هذا الصوت الذي يدوي داخل رأسها.
"اوقفه،اوقفه!"
صرخت تترجاه مرارا و هي تعرف انه الان في زاوية ما من زوايا هذه الغرفه.
"ما عدت احتمل هذا!"

فقدت سيطرتها على نفسها،و لم تكن تستوعب هي حتى ما تفعله،نهضت تصرخ و تكسر كل شئ تراه امامها،الزجاج الذي اخترق قدمها عندما نهضت لم تشعر به.
لقد رأته يتجسد امامها و استمرت برمي الاشياء عليه لتقتله"ابتعد عني!"
"لا ذنب لي بما حصل لك،لما علي ان اواجه هذا المصير!"

"المصير الاكثر آلماً سيكون عندما تنطقين اسمي،سورن"
اجابها بهدوء و هو يرى محاولاتها لضربه التي باءت بالفشل.

"سورن،ماذا يحصل لكِ؟"
هلعت والدتها لها عندما رأت ابنتها بتلك الحاله.
حضنتها بسرعه تحاول ايقافها عن رمي الاشياء التي بدأت تؤذيها هي ايضا.

"سورن اهدئي!"
نادت عليها والدتها.

"سورن،سأجعلكِ تعانين اكثر ما لم تحركي خطواتك لكشف مقتلي!"

"اغرب عن وجهي فقط!"
صرخت و هي تنتحب.

بدأت تشهق داخل حضن والدتها بعد ان هدأت قليلاً،استمرت بحضن والدتها حتى سقطت نائمه مجدداً بعد ان توقف ذلك الشجار داخل عقلها.

ندهتها والدتها لبعض الوقت لكن ابنتها لقد غفت داخل حضنها تماماً.

حملتها لتضعها على السرير حينها لاحظت قدماها المتجرحه و يداها المليئة بالدماء التي اعتقدت والدتها انه اثر امساكها لقدميها بينما ينزفان لكنها كانت جروح في يدها بسبب امساكها لاشياء جارحه بقوة و رميها عليه

•••

لقد بدأ بالسيطره على احلامها،يُظهر لها بعض من ذكرياته و هذه المره كانت ذكرى هادئة.

يجلس برفقة فتاة على الشاطئ بينما يستمعان الى معزوفة بيانو مع بعضهم جنباً الى جنب،شعرها الكستنائي يتطاير بخفة اثر النسيم البارد الذي هب بشكل هادئ.
يتبادلان الابتسامات مع بعضهم.
الآن لاحظت سورن شيئاً،الملابس..انه الزي المدرسي خاصتهم،كلاهما كانا يرتديان الزي نفسه.

نظرت حولها،لقد كان مكاناً مليئ بالمارة،حاولت الاقتراب منهما لتحاول فهم اي شئ هنا لكن قدماها لا تتحرك و كأنها مقيده.

رفعت يداها تطلب العون من احد المارة لكن لا احد لاحظها،لقد كانت شئ غير مرئي.
رأت اخيها اتى راكضاً باتجاه جيمين و تلك الفتاة،لقد سُعدت لانه بالتأكيد سيأتي باتجاهها عندما يراها،نادت عليه و مدت يدها له.رغم ذلك هي كانت غير مرئيه حتى لأخيها.
و كأنها شئ قد حُذف من هذا العالم.

•••
فتحت عيناها تستنشق الهواء بهدوء،نظرت الى السقف بشرود تستعيد ذاكرتها،و ما قد حصل لها توالت افعالها الغريبه الى رأسها.

نظرت ليدها كانت ملفوفة بالشاش كما حصل مع قدمها.
لقد رأته جالساً على مكتبها يتصفح كتبها "هل حلمتي بحلم هادئ؟"

جلست تمسك رأسها اثر الصداع و الدوار الذي شعرت به.
"هل تسيطر على احلامي؟"

اغلق الكتاب الذي في يده ليمسك بدفتر مذكراته"كذلك وعيكِ"

"اذن،سبب افعالي تلك؟"

"انا سيطرت عليكِ،لكن ليس بشكل صحيح"

"ماذا يحصل ان نطقت اسمك؟"

"شئ لا تودين معرفته"

"هل سيكون ذا ضرر لي ام لك؟"

"لي،و لكن الاكثر لكِ"

"كلانا؟"

"غالباً"

همهت هي بهدوء لتلمح قارورة الماء -البلاستيك-على المنضده بجانب السرير،سحبتها لتشرب منها و لكن لاحظت انه ليس هناك شئ زجاجي في غرفتها.

"ما سبب انفعالك عندما رأيت اخي؟"

"ألستِ تنوين الكشف عن قتلي؟لا استطيع اخباركِ عن دور اخيكِ في القصه"

صمتت لدقائق تنظر في الفراغ.
"ان مُت انا،هل سيكون له تأثير عليك؟"

"ليس كثيرا،انتِ ستحبيني لكن انا لا يشترط ان احبكِ..تزييف مشاعري يكفي لأتمام مهمتي"

"مهتمك؟..أتعني الانتقام؟"
اومئ لها يُقلب صفحات دفتر المذكرات خاصته.

اغلقه و نهض"سورن،القصه جميعها مكتوبه هنا،انه دليلكِ الوحيد"

"هل سأعر.."
اختفى قبل ان تُكمل سؤالها.

نهضت تواجه صعوبة في السير على اقدامها المجرحه.
تذكرت ما اقحمت نفسها به عندما وصلت الى دفتر المذكرات ذاك،لا تستطيع ان تنسى كيف كان وجه والدتها عندما دخلت تنتشلها بين احضانها بسرعه.

امسكت دفتره لتفتحه مجدداً و تكمل القصه التي خطت بين اوراق هذا الدفتر النحس.

'هل لنا ان نكون واحد،ان لا نفلت يدا بعضنا؟'

اقتباس عادي هذا ما جال في خاطرها،قلبت الصفحه الاخرى لترى بقعة دماء كبيره يعلوها:
'لقد كنا واحد!'

#يتبع..

للان..ايش توقعاتكم عن القاتل؟
و البنت بعد اللي ظهرت بحلم سورن،تتوقعون لها دور فالقصه و لا حالها حال اي عمود فالشارع؟

مذكرات||p.jmWhere stories live. Discover now