2

42 7 18
                                    

نافذة غرفة البيانو كانت مفتوحه و الستائر تتحرك بسبب الهواء في الخارج،بفكرة غبيه منها قررت الذهاب لاغلاق الستائر.

بينما كانت تغلق الستائر لمحت شئ من النافذه،اعادت النظر مجددا و قلبها ارتجف..شخص قد سقط من اعلى النافذه،الدماء تحيط به.

عادت الى الخلف بخوف،بحثت يداها تلقائيا عن شئ تستند عليه، تعثرت يداها بمكتب صغير قد وِجد بمنتصف الغرفه اهتز قليلا نتيجة امساك يدها للمكتب بقوة و سقط منه دفتر صوته الخفيف الذي صدر من سقوطه ارعب سورن اكثر.

ما كان عليها التورط في هذا الامر لولا فضولها،لكن سورن بدأت شئ و يجب ان تكتشفه.

رفعت الدفتر و يداها ترتجف،تنفسها اصبح اضيق عندما سقطت من الدفتر صورة ذلك الشاب،انه نفسه المُلقى من النافذه،فتحت الدفتر لتنظر الى اول صفحة

خُط بدماء سؤال
'كيف انتحر بارك جيمين و قد كان يعيش في حياة سهله حيث كل ما يشتهيه؟'

ضاق تنفسها شيئاً فشيئاً لم تعد تستطيع اكمال ما بدأته،لكنها لا تزال لم ترضي فضولها.

رنين هاتفها جعل قلبها يسقط عند قدميها،نظرت الى شاشته'أخي'

رفعت الهاتف بصوت مرتجف صرخت عليه"لما تأخرت!"
لم تكن تنتظر منه جواباً هي فقط نهضت بسرعه و وضعت الدفتر في حقيبتها،لن تتركه ستُكمل قرأته"انتظرني انا قادمه"

ركضت في الممرات المظلمه حتى وصلت الى اخيها عند باب المدرسه،بدلاً من ركوب السياره هي سحبته بسرعه و توجهت حيث رأت الفتى الملقي على الارض"هناك شخصاً ما علينا مساعدته اخي،بسرعه اركض"

"اين هو؟"

اردفت بعد ان وصلوا"هنا"،نظرا حولهما..ما من شئ!
فتى قد سقط من الطابق الثاني من المستحيل ان ينهض كيف انهم لم يجدوه!

بتنفس صعب هي جالت تبحث عنه لكن ما من اثر له!
اخرجت صورته من حقيبتها و ارتها لأخيها بيدين مرتجفه"هذا هو الشخص الذي قد سقط،لقد رأيته حقاً،كيف له ان يختفي!"
عيناها كادت ان تخرجان من مكانهما.

نظرة استغراب ارتسمت على ملامح اخيها،حط يداه على كتفها و اردف بهدوء "سورن،هذا الفتى لقد انتحر منذ عشر سنوات،كيف عثرتي على صورته؟"

"اقول لك لقد رأيته للتو،هنا..لقد كانت الدماء تُحيط به كيف ان يكون منذ عشر سنوات!"
صرخت و العرق يتصبب من جبينها

"انه هو،انه بارك جيمين،الشخص الذي انتحر في السنه الاخيرة من الثانويه،لقد كان يبلغ فقط الثامنة عشر،يعيش حياة مُترفه لكنه انتحر..لقد كان في نفس فصلي سورن توقفي عن التفوه بالحماقات و لنعد الى المنزل"
صرخ في وجهها،انه على دراية بكل شئ،بكل ما حصل،لكنه يخفي الامر عن اخته لا يريد منها التورط في اشياء كثيره

انه على دراية بموت بارك جيمين صاحب المذكرات التي عثرت عليها اخته.

سحبها من يدها يتصنع الغضب لكنه في الحقيقه قلق على اخته"لنذهب الان و ان تعمقتي في الامر سأخبر والدي"

#يتبع..

مذكرات||p.jmWhere stories live. Discover now