7

18 5 0
                                    

تنهض من مضجعها و الدوار يفتك بها،صوت زقزقة العصافير الهادئ شعرت انه ضجيجاً صاخباً.

تجرعت من كأس الماء بجانب سريرها تحاول السيطرة على نفسها،هناك ضجيج في داخل رأسها..اشخاص يتكلمون لم تستطع فهم اي ما يُقال لكن لربما هي استطاعت فهم كلام شخصاً ما'عائلتك سبب معاناتك لا شأن لي'

نظرت الى جانبها لتجد دفتر الملاحظات،تستطيع ان تعرف انه السبب،الشبح ذاك ايضاً هو مسؤول عن الفوضى داخل عقلها.

بدأ الم الصداع يتفاقم،ما عادت تحتمله،صرخت و سقطت ارضاً تحتضن رأسها بين يديها"اخرس!"صرخت مراراً و تكراراً لكن لا هدوء،لا استجابه لطلباتها.

تجسدت بُنية طالب شاب امامها،زي مدرستها ذاته،شعر اسود..عينان سوداء اجتمعت فيها لذة الانتقام..صوتاً عميق جعلها تتوه"سورن،انه مصيرك"
"توقف لا اريد ذلك،انه مؤلم"
صرخت ترمي عليه كأس الماء،تطايرت على وجهه احدى الزجاجات المنكسره لتضع خدشاً على خده الايسر.

"سورن هل انتِ بخير؟"
صوت اخيها القلق و تجمع والداها حولها افاقها قليلاً،رغم تلك الصرخات المؤلمه التي لا تزال تدوي في عقلها،صرخات شخصاً يتم تعذيبه.

"هناك شخصاً ما يصرخ!"
نظرت حولها بيأس،تستنجد بعينيها ذلك الفراغ الذي لا يراه احداً غيرها،يقف بشموخ و كلتا يداه بجيبه.

نظر الى افراد أسرتها واحداً تلو الآخر،امها،ابيها،و اخيرا اخيها..ما ان حطت انظاره على اخيها حتى جُن جنونه"لقد كان هنا!"

نظر الى سورن"كنتِ تحاولين حمايته؟"
لا تستطيع فهم ما يقصده لكن الصراخ قد اختفى.

انقض عليها فجأه يحاول خنقها"سورن،هل كنتِ تخبئيه عني..لطالما كان الى جانبك!"

انفاسها بدأت تنقطع"أبعدوه عني!"بصعوبه تطلب من عائلتها لكن عائلتها وجدوا الامر غريبا.

-من وجهة نظرهم-كانت سورن تشد يدها بالهواء محاولةٍ ابعاد شيئاً ما عن رقبتها،انها حتى تحاول قطع انفاسها.

كان جيمين يُمسك برقبتها بقوة محاولاً قتلها،أبعد يده فجأه جاعلاً منها تلتقط انفاسها و يدها تتحسس مكان الالم.

"سورن،أحبك"
لربما بدء انتقام جيمين،ام انها مشاعر حقيقيه..
لا احد يعرف ما يفكر فيه،سورن و باعتبارها شريكته الا انها لا تفهمه.

#يتبع..

مذكرات||p.jmWhere stories live. Discover now