part 6

3.5K 192 168
                                    

  امرأة مثلك لا تأتي في مكان .... إلا و يغرق بالدم .

-------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

" كان تخطيطك جيدا جدا "... هذا ما قالته سافينا بينما تجلس ممسكة بالسرير محاولة بكل ما اوتيت من قوة ألا تغضب ، لن تفعل ابدا ... لن تغضب بتاتا ...

رفعت رأسها للأعلى في محاولة منها ان تأخذ نفسا عيمقا يهدأ من أعصابها .. لقد فعل كل هذا من أجل أن يتأكد من ولائها له .. لا يثق بها ... لذلك دبر أمر الهجوم كي يرى ان كانت ستقف إلى جانب المافيا الروسية او انها ستحاولة استغلال فرصة الهجوم كي تستطيع تسريب بعض الصفقات لصالح مافيتها تحديدا .. المافيا المكسيكية ... 

و لكنها لم تكن تفكر بذلك اصلا ، بل كل ما كانت تفعله هو انها كانت تحمي مافيته هو و قصره هو ... حتى انها حالما تذكرت امر صفقات الاسلحة تركت كل ما بيدها و ركضت داخلة تحاول ان تصل لها قبل ان يصل لها اي احد ... لأنه و بكل بساطة لا يجب ان يتسرب مثل هذه الاوراق او ان تصل لأيادي خصومهم .. الأمر يكلف توقيف كل شاحنات الاسلحة  التي ستأتي على الحدود ... 

و ليونايدس جعل الأمر حقيقيا لدرجة انها لم تكتشف كل ذلك ... كان يجب عليها ان تلاحظ من بروده ذاك ... يا الهي كيف يفوتها مثل ذلك الأمر أصلا ... 

و لكن من كل ذلك ، الأمر الوحيد الذي كلفها هو انتزاع قناعها .. لقد تسبب ليونايدس بأن أحدهم انتزع القناع الخاص بها من على وجهها ضمن هجوم كاذب مدبر فقط كي يختبرها .... 

وصلت لهذه الفكرة و تلقائيا أخذت يديها بالارتجاف من شدة الغضب ... كانت جالسة مغمضة العينين و هي تشعر به كيف تحرك بكل برود يصب كأسا له في الظلام ذاك ، و جزء بسيط جدا من النور ينبعث من الخارج ... 

و هذا بالظبط ما استفزها ، البرود الذي لديه .. من يظن نفسه !!! خاصة و أنه رآها .. لقد رآها ، رأى شكلها الذي تخفيه عن الجميع و الآن يتصرف و كأن لم يحدث شيء ..

فتحت عينيها و هي تصر على أسنانها .. و كل ما كلفها الأمر هو ثانية .. لقد كلفها بالفعل ثانية واحدة قبل أن تحمل مسدسها و تطلق ثلاث طلقات متتالية باتجاهه .. و لا يوجد بين الطلقة و الطلقة سوى زء من الثانية ...

كانت تعلم تماما الى اين تطلقها ، و أنها لم تصبه لأنها لم ترد أصلا أن تصيبه ... بل كانت تريد فقط اطلاق رصاصاتها باتجاهه ...

و لكن لا شيء ... كان الرد هو اللاشيء .. و هذا ما جعل من غضبها يصل ذروته ... هي ليست من النوع المندفع و الذي لا يحسب حسبة لخطوته القادمة ... و لكن الأمر حينما يمس شكلها .. تفقد آخر ذرة عقل لديها ... 

لذا كل ما فعلته هو أنها استقامت من مكانها بجنون و هي تحمل مسدسها تريد هذه المرة بالفعل أن تقوم بإصابته ... و لكن شيئا من ملامحها لم يكن واضحا .. فقط كان كل ما يعكس الضوءهو شعرها ببياضه ذاك .... و شعر بها كيف اقتربت منه و هي ترفع مسدسها واضعة اياه على صدره تماما ، فوهة مسدسها كانت هناك ، حيث قلبه .. 

أبيض اسود |  For herWhere stories live. Discover now