الليلة الحادي و العشرون

248 14 6
                                    

فتحت عيناي ببطئ يواجهني سقف الجناح لأنهظ ببطئ و أنظر حولي ، اتجهت عيناي تجاه الشرفة لأجد أراميس ينظر للخارج بشرود ، لقد بدى لي جميلا للغاية و ضوء القمر يعكس على وجهه الفاتن .

إلتفت اتجاهي ليأتي متقدما ببطئ،جلس على السرير يمد كفه ناحية وجنتي ، داعبها بابهامه بلطف ليبتسم بخفة

"اعتذر لم أكن هنا لحمايتك"

ابتسمت بعد أن وضعت كفي على يده و أقربه من شفاهي لأقبلها برقة ، نظرت لعيناه بهدوء

" لا تقلق علي أعلم أنك باستطاعتك حمايتي ، فقط لا تشغل بالك و تقلق نفسك ، كما أن مون موجودة "

قبل جبيني بحب ليضع جبينه على جبيني و يغمض عيناه يتنهد " لتعلمي أنني أحبك كثيرا ، لا بل أعشقك حد الجنون ، مستعد لأن أسجنك للأبد بين أحضاني فلا تجدين مهرب مني ، فأنا السجان و أنت سجينتي ، ارحمي قلبي فقلبي لمحياك مشتاق ، و للطفك عاشق بل مهووس ، أنت لي و أنا لك ، سأحبك حتى الفناء "

احمرت وجنتاي خجلا من غزله ، رغم أننا تزوجنا لوقت طويل إلا أنني أشعر وكأننا تزوجنا البارحة

شعرت بشفاهه على شفاهي يقبلها ببطئ،يداعب السفلية بلسانه و يمتصها ببطئ ثم ينتقل للعلوية و يداعبها كأختها ،

أسنانه عضت شفتي السفلية لأشهق فاتحة فمي ، أذخل لسانه يمرره في جوفي ليداعب لساني ،

شعرت بيداه يمررها على خصري لتنزل احدى يداه لفخدي العاري يتلمسه كوني كنت ارتدي فستانا قصيرا

تمسكت بردائه شاعرة بخجل و التوتر ،فصل القبلة لأجده يخلع رداءه و اتجه ناحية ستائر السرير يحررها لتقوم بحجبنا

ANOTHER PLACE

ينظر للأمام بشرود واضعا اصابعه على شفاهه ، ابتسم بخبث لسانه على شفته السفلية متذكرا الإنسية التي اخدت تفكيره بعيدا

" سوف أحصل عليها ، لن يستطيع أراميس فعل شيء"

انفتح باب الغرفة ليجد عفريتا قصير القامة احمر الجلد طويل القرون ، انحنى له باحتراما ينتظر أوامر سيده

"ستنظمون انقلابا مزيفا ، يجب أن تسببو الفوضى في البلاد حتى يلتهي أراميس ، ستنفذون بعد عشرة أيام"

رفع العفريت رأسه باستغراب "انه يوم القمر الدموي"

"و هو المطلوب "ليضحك بصوت عال مليء بالشر لتنقلب ملامحه للحدة

"اذا فشلتم فسوف انحركم جميعا و اعلقكم في الخوازيق ،هيا أخرج من هنا "

جالسة على كرسي في الشرفة الواسعة و أمامي طاولة موضوع فوقها كأس شاي ساخن ، أتأمل منظر الحديقة لكن عقلي يشرد للحضات كوني تذكرت عالمي، ألن أعود لعالمي أبدا؟هل سأظل هنا للأبد ؟هل ستتقبلني هذه الكائنات؟

ليلاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن