رحلة مع سبق الإصرار..

850 18 3
                                    

في ذلك الجو البارد ... وسط البلاد العربية... تتوسط فتاة في الثاني و العشرين من عمرها ذلك السرير ،شاردة الذهن..

تأخدها أمواج أحلامها من واحد تلوى الآخر و عند كل محطة تتسع إبتسامتها أكثر من ذي قبل...

إنها "لينا" فتاة بسيطة و محبوبة ذات عيون سوداء جذابة و بشرة بيضاء يطفو على ملامحها الهدوء و الصفاء و البراءة...

هذا ما يزيدها تفردا و تميز ... وسط رفيقاتها....

فجأة ابتسمت لينا بطريقة ساحرة ... لكن قاطع صفوة جوها الرائع رنة ،معلنة على وصول رسالة من أحدهم .. من ياترى؟

"تبا... كم أكرهك.. لقد قاطعتني كنت على وشك ركوب الطائرة .."

أخدت تفتح هاتفها لتجد إيمايل باللغة اليابانية و مترجم باللغة الإنجليزية مفاده:

{ أُونِي تْشِيوَا... "مرحبا"

لقد توصلنا بطلبك و رغبتك في تدريس اللغة العربية للطلاب اليابانين... و بالغعل نحن نفتخر بذلك و هذا يسعدنا أنك متكلمة بهاته اللغة و كذلك باللغة الإنجليزية و الفرنسية و الكورية و أيضا اللغة اليابانية و هذا ما شجعنا على قبول الطلب ... سيكون تواصل سهلا بينك و بين طلابك...

ننتظر قدومك أستاذة لينا في تاريخ 《12/30》...

سَايُّونارا "وداعا" }.....

لم تتمالك لينا نفسها حتى باشرت في الصراخ بأعلى مايمكنك تخيله ....

صعدت أسرتها إلى حيث مصدر الصوت بهلع .... ليفتح باب غرفتها بعشوائية جعل منها تخرس بسبب نظرات أبيها ...

ذهبت إليها والدتها تسألها عن سبب صراخها .... و لما كل هذه الضجة المفاجأة ...

قبل أن تتحدث بشيء تحدث الآخر بنفس نظرته الأولى... الصارمة...

"انزلي من فوق السرير الآااان و تكلمي بشكل عاقل و كفاك جنونا... لم تعودي في سن سابعة ..."

انعقد لسانها و لم تعد تستطيع التفوه بحرف بعد هذا...

نظرت أختها لهاتفها بيدها مزال مفتوحا على كتابة غريبة شكلها.... لتقرأه ثم تحدثت إليهم....

"حسنا لم أفهم الكثير من هذا إيمايل لكن يبدو انها قبلت في شيء يتعلق بدراسة او شيء من هذا القبيل ..."

ليتحدث أبوها بسخرية :

"جيد .. لكن هل هذا كان يستدعي مقاطعة مشروعي الخاص مع والدتك في هاته الساعة المتأخرة..."

ظننته قطا..{مكتملة}Where stories live. Discover now