البارت الرابع ❤️

Start from the beginning
                                    

اتجه حسين ناحية تسنيم وحمل حقيبتها وجعلها تتكا على ذراعه وتوجه بها نحو الخارج و غادر حسين بصمت ولم يعقب أي أحد بحديث بعد حديثه

نظرت نور لشقيقتها نغم بملامه واردفت قائلة: أنتي غلطتي يا نغم مكنش ينفع تقولي لتسنيم كدة أبدا أنتي المفروض بنت وعارفه اد ايه الموضوع ده بيوجع ودي أختنا لما احنا نقولها كدة الناس إللي برة هيقولوا هما اي انتي عارفه إحنا عايشين في مجتمع مبيرحمش وبعدين بصراحه إحنا غلطنا في حق بابا أوي وكل كلمة قالها كانت صح إحنا استسلمنا للشيطان وقلوبنا اتملت غيرة من تسنيم وزعل من بابا مع ان هو فعلا عمره ما قصر معانا في حاجه مكناش عايزين حد يقولنا انتوا غلط في كذا وعشان منعدلش اخطاءنا ارتكبنا أخطاء تانيه أنا هستاذن محمد وهروح بكره لبابا وهبوس ايديه وراسه ورجليه كمان وهقوله يسامحني واتمنى إنك تكوني فوقتي زيي وتيجي معايا إحنا ملناش في الدنيا غير بابا وتسنيم مش هقدر أبدا اخسرهم ولا هقدر أعيش من غير بابا الفترة إللي فاتت اكتشفت اد ايه حياتي من غيره ولا حاجه فكري كويس يا نغم أنا نازلة شقتي مع السلامه

غادرت نور شقة نغم وتركتها وحيدة مع أفكارها الذكريات أخذت تتدفق بداخل عقلها تسترجع كل ما مضى من حزن وفرح وسعادة تعود بذاكرتها للوراء تتذكر كيف كانت حياتها وكيف هي الآن ظلت جالسة بمكانها لا تتحرك فقط تنظر أمامها بشرود
استمعت إلى صوت فتح باب شقتها ودلوف أحدهم ولكنها لم تهتم وظلت شاردة كما هي حتى شعرت بأحد يجلس بجوارها وما كان هو الا حسام زوجها
الذي نظر إليها بقلق من حالتها تلك ومسح على ظهرها بحنان واردف قائلا: مالك يا نغم في اي يا حبيبتى قاعدة كدة ليه أول مرة اجي وملقكيش بتستقبليني على الباب كالعادة انتي لسه زعلانه عشان اتخانقنا الصبح يا روحي أنا آسف متزعليش مني أنتي عارفه إن أنا عايز مصلحتك وخايف عليكي والله طب بصيلي ط
ولم يستطع إكمال حديثه بسبب اندفاع نغم داخل أحضانه تبكي بقوة وصوت شهقات بكاءها فقط هو ما يصدر منها
ضمها حسام اليه وتحدث بقلق قائلا: ليه يا حبيبتي العياط دا كله مالك بس احكيلي اي إللي حصل اكيد في حاجه حصلت مش معقول الانهيار دا كله عشان اتخانقنا احكي يلا لحبيبك اي إللي حصل
ولكنه لم يتلقى منها اي اجابه وظلت على حالها حتى غفت بين ذراعيه ويصدر منها شهقات خفيفه من أثر البكاء

جلست تسنيم على الفراش في منزل والدها تمدد قدميها وتدلكها برفق لعل الألم يهدأ قليلاً بينما تحدث أنس عبر الهاتف تخبره بما حدث وأن والدها لم يخرج من غرفته منذ عودتهم إلي المنزل فقط خرج تناول طعام الغداء معها واغلق على نفسه مرة أخرى وعندما حاولت أن تتحدث معه  أخبرها أنه بخير وانفرد بحاله حتى الآن

تحدث أنس ليطمئنها قائلا: معلش يا حبيبتي الموضوع صعب دول بناته مش اي حد يعني بس تفاءلي خير إن شاء الله كل حاجة هتتحل وهترجعوا زي الأول وافضل كمان

درب الوصال Where stories live. Discover now