البارت الثاني ❤️

Start from the beginning
                                    

نظرت له تسنيم بحب فهو أبدا لا يستحق تلك الكلمات التي تلقاها من شقيقتيها  واردفت قائلة: ربنا يخليك لينا يا حبيبي ويديمك تاج فوق رأسنا العمر كله يارب
عايزاك بس تحكيلي اي إللي حصل بالظبط عشان نعرف نحل الموضوع إن شاء الله

هز حسين رأسه بقلة حيلة  فهو يعلم طباع ابنتيه جيداً وما آلت إليه نفوسهم ولكنه سرد ما حدث  في ذلك اليوم لانه يعلم تسنيم جيداً فهي لن يهدأ لها بال حتى تحاول اصلاح الأمور بينهم

فلاش باك

في تمام الساعة الثانية ظهراً كان حسين لا يزال في عمله ولم ينتهي دوامه بعد حيث أنه يعمل في احدى الشركات الصناعية ورغم تجاوز عمره الخمسين إلا أنهم متمسكين به في العمل لخبرته  وذكاءه المميز والذي يظهر من خلال عمله وفي ذلك الوقت كان منزل حسين يملؤه صرخات الاطفال وضجيجهم حيث توجهت كلا من ابنتيه نغم ونور بعد ان اصطحبا أطفالهم من الحضانه إلي منزل والدهم حيث تمتلك كل واحده من بناته نسخه من مفتاح المنزل واصطحبوا معهم أولادهم الأربعة فا نور لديها طفلين فريدة تبلغ من العمر ٥ سنوات وعمر سنتين ونغم لديها مالك يبلغ من العمر ٥ سنوات حيث يكبر فريدة بشهر واحد ولكنهم في سنه دراسيه واحدة واسر الذي يبلغ من العمر ثلاث سنوات وقررتا قضاء باقي اليوم مع والدهم تلبية لرغبة أطفالهم في زيارة جدهم
وبالطبع مثل كل الأطفال حيث لا تنتهي مشاغبتهم أبدا من لعب ومرح وأحيانا شجار وخصام

وبعد مرور ثلاث ساعات عاد حسين من العمل وسعد كثيرا عندما استمع إلي صوت صراخ الاطفال الذي يصدر من منزله حينها علم بقدوم بناته وأحفاده الاعزاء وفرح داخله لانه سيانس بصحبتهم باقي يومه ولن يقضيه وحيدا كما هو حاله في أغلب الأوقات

وعندما خطى أول خطواته داخل المنزل وجد كلا من أحفاده الاربعه يهرولون إلي أحضانه هاتفين إسمه بسعادة وما كان منه إلا أن جلس على ركبتيه وضمهم اليه بحب وحنان وبعد سيل من الأحاديث الطفولية التي يسردونها عليه اصطحبهم إلي غرفة المعيشة حيث تجلس ابنتيه ورحب بهم بحب شديد ولكنه شعر بجفاءهم معه ولكنه أقنع نفسه أنه فقط يتوهم ذلك واستغفر ربه ونفض تلك الأفكار من رأسه وتابع حديثه معهم حتى هتفت نور موجهه حديثها إلي مالك وفريدة قائلة: يلا يا مالك خد فريدة وروحوا اكتبوا الواجب بتاعكم تذمر الطفلين رافضين ولكنها نظرت لهم بحزم فازعنوا بأمرها ممتعضين وتابعت نور حديثها ووجهته ل اسر وعمر قائلة: وانت يا اسر انت وعمر العبوا بره في الصالون لحد ما جدوا يتغدى ويريح شويه بعد كده اقعدوا معاه وما كان للطفلين سوى أن ينفذوا حديثها

نظرت نغم لوالدها وتحدثت قائلة: اجهزلك الغدا يا بابا

أومأ حسين برأسه موافقا وقال: هقوم اغير هدومي لحد ما تحطيه يا حبيبتي بس مش هتتغدوا معايا ولا اي

تحدثت نغم قائلة: هنتغدى أنا ونور معاك لكن الولاد كلوا لما رجعوا من الحضانه

ربت حسين على رأسها بحنان وقال: ماشي يا حبيبتي تسلم ايديكوا

درب الوصال Where stories live. Discover now