تَنهَد يَتمَّشى لِلدَاخلِ يَحمِل مَعهُ حَقيبَته ، رُوزِي بِالفِعلِ سَبقَته لِلأعل نَحوَ غُرفتِهمَا.

حَرّك رَأسَه بِعَدمِ فَهمٍ وَ فَتحَ بَاب الغُرفَة لِيَراهَا وَاقفَة أمَام الخِزانَة لِتُخرِج مَلابساً لَه.

"حَمّامكَ جَاهزٌ ، هَا هِي مَلابِسكَ...أنَا أنْتظِركَ"
إبْتسَمت بِتَكلُّف تُعطِيه المَلابِس

"شُكراً عَزيزَتي"
إبْتسَم وَ طَبعَ قُبلَة سَريعَة علَى خَدهَا

أوْمَأت هِي بَينمَا تَجاوَزها هُو دَاخلاً لِلحَمّام ، تَنهَدت فِي يَأسٍ وَ حَبسَت دُموعَها.

لَا تُريدُه أنْ يَتألَّم وَ لَا أنْ يَنكسِر ، هِي لَا تُريدُ أنْ تَجرَح أحداً.

أخَذت نَفساً ثُمَّ نَزلَت لِلأسفَل نَحوَ المَطبَخ مِن أجْلِ تَحضِير العَشاءِ لَهُما.

هِي وَ لِحُسنِ حَظّها وَضعَت يَدهَا علَى مِنصَة المَطبَخ قَبلَ أنْ تَقعَ لِشُعورِها بِالدُوارِ وَ دَورَان الأشيَاء مِن حَولهَا.

"كَيفَ سَأتَصرَّف الآن؟! جُونغكُوك هُنا"
سَألَت نَفسهَا تَمسَح علَى جَبينهَا

أفْرغَت لِنَفسهَا كُوب مَاء وَ شَربَت مِنهُ لِطَردِ هَذا الشُعورِ المُزعِج.

وَضعَت المُكوِّنات أمَامَها وَ بَدَأت بِتَقطِيع الخُضرَوات لِصُنعِ الوَجبَة ، وَ بَينمَا تَفعَل شَعرَت بِه يَدخُل المَطبَخ وَ يَقتَرب مِنهَا.

هِي أغْمضَت عَيناهَا بِخَوفٍ مِن أنْ يَسألَ أسئِلَته السَابقَة مَرّة أخْرَى ، فَلا إجَابَة لَها وَ لَا عُذر أوْ مُبرِّر.

أحَاطهَا دَاخلَ حُضنِه وَ لَف يَداهُ حَولَ خَصرِها بَينمَا يَضعُ ذِقنَه علَى كَتفِها وَ شَفتَاه تَلامَست مَع جِلدِ رَقبتِها لِشدَّة قُربِه.

"ألَم تُلاحظِي شَيئاً لَيسَ عَاديّاً؟!"
سَأل بِهَمسٍ وَ إستَنشَق عِطرَها

"ألَاحظُ مَاذا؟!"
إبْتلَعت رِيقهَا تَتسَآءل

هِي تَوَّترت لَو أنَّه يَقصِد تَصرُّفَاتهَا الغَيرِ العَاديَة وَ الغَريبَة مُؤخّراً.

"أنَّني عُدتُ مُنذُ سَاعَة وَ لَم نَحصُل علَى قُبلَة التَرحِيب؟!"

أطْلقَت أنْفاسهَا التِي كَتمتهَا فِي رَاحةٍ ثُمّ إلتَفتَت لَه.

"لَم تَحصُل علَى قُبلَتكَ ؛ هَذا يَبدُو غَيرَ عَادي؟!"
سَألَت تُحيطُ عُنقَه

𝐃𝐨𝐧'𝐭 𝐖𝐚𝐧𝐧𝐚 𝐃𝐢𝐞 | 𝐑𝐤Where stories live. Discover now