الفصل الثالث

29 2 0
                                    

.
.

.
.

في صالة واسعة يتصدرها عرش الملك يقف ويليام بقلق برفقة بعض القادة في صف واحد امام الملك الذي صرخ في وجههم :

"كيف اختفت هكذا بلا أثر! هذه كانت مسؤوليتكم، لم تستطيعوا حمايتي حتى في قصري!"

أخذوا ينظرون إلى بعضهم البعض بصمت وقلق من فقدان الأميرة، فهي الامل الوحيد لهذه المملكة بعد والدها، اضافه إلى ذلك وضع المملكة المتوتر و التي ستصبح ساحة حرب، وكأنه لم يكن ينقصهم غير هذا الامر.

" سوف تبحثون في كل مكان و تأتون بها إلى هنا، وإلا كل من في هذه الغرفة لن يخرج حياً"

اكمل بحذر و هو يشدد على كلماته الأخيرة، ليأمرهم ب الانصراف فخرج الكل بإستثناء ويليام في حين اخذ ينظر له الملك بريبة

"ما الأمر ويليام تحدث بسرعة"

"اعتقد أني أعلم اين هي ابنتك مولاي"

اخبره ليجذب انتباه الكسندر بعيون جاحظة قلقة عمّا اذا كانت ذاهبة إلى سيلافيا.

" اخبرني بسرعة اين ذهبت"

أمر بقلق و قلب منتفض

"اعتقد انها ذهبت إلى الغرب"

شيء ما في قلب ألكسندر هدأ، في نفس الوقت لم يخف قلقه عليها فهي ذاهبة خارج مملكته بلا رفقة...

في طريق الجبال نحو الغرب تسير الأميرة بحصانها الأبيض، فرغم مخاوف الطريق إلا انها واثقة من خطوتها هذه على أمل إيجاد الحجر.

بدأت الشمس تغرب و الجبال الشاهقة تسرع في حلول الظلام، كانت لينورا تسير و هي تبحث عن مكان للمبيت.

وبعد مدة طويلة وجدت مكان تستريح فيه، وهو عبارة عن كهف صغير داخل الجبل، اخرجت بعض الطعام فمنذ ابتداء رحلتها لم تأكل شيء.

بعيداً عن الضوء وسط الجبال وجدت لينورا انه حتى في اكثر الليالي حُلكة يوجد ما هو جميل و براق كالنجوم.

وهي تشاهد النجوم تذكرت ويليام حين كانا يشاهدان النجوم معاً في لياليٍ كهذه،
تذكرت وجهه وهي تحترق بنار الشوق،
شعره الاسود، عيناه التي تغرق بهما في كل مرة كهذه النجوم البراقة، ابتسمت بحزن وقلبها يشتاق إليه، أخيراً اغمضت عيناها لتغرق في نومها.

في قصر المملكة عند شرفة القاعة الملكية كان يقف ويليام ينظر إلى القمر
وهو يردد بقلق و شوق ملتهب :

"في اي بقعة من هذه الأرض تكونين الينورا "

كان الخوف يأكل قلبه، لم يكن يعتقد انها من الممكن ان تقبل على خطوة كهذه بدونه، وحدها، في طريق لم تطأه من قبل، لم ينم ولم يهدأ عقله فبعد كل شيء حبيبته في الخارج بعيدة، اخذ ويليام يدور في الغرفة بقلق من أفكاره السوداوية ليتوقف فجأة و يخرج.

shadow of the desert |	| ظل الصحراء 		Where stories live. Discover now