الفصل الاول

288 33 68
                                    

تبدأ روايتنه عن فتاة اسمه شهرزاد تبلغ من العمر ١٤ ربيعاً
فتاة تعيش في قرية يتحكم بها العادات والتقاليد
وتسكن مع أسرتها التي تتكون من أب اسمه ناصر وأم اسمها ندى واخت كبره عمرها ١٦ اسمها إيمان و أخ صغير عمره ١٠ اسمه يحيى

كان والد شهرزاد ناصر رجل متشدد ويفعل اي شيء من أجل أن يخرج بصوره جيده أمام أهل القرية
كان أهل القريه يربون بناتهم على خدمة الرجل لأنهم يعتقدون بأن الله خلق المرأة فقط لخدمة الرجل وان هيه عورة و حرام أن تفتح فمها وان تتكلم وان تعطي رأيها

كانت أم شهرزاد ندى تعلم بناتها الطبخ والتنضيف من أجل عندما يتزوجون يعرفنا كيف يخدمنا أزواجهن
وكانت شهرزاد تكره هذه الفكره وتكره تفكير أهلها لأنها كانت تريد أن تكمل دراستها وتصبح معلمة وتعتمد على نفسها وتصبح امرأة مستقله كان تفكيرها مختلف جداً عن تفكير أهل القرية التي تسكن بها
وفي يوم من الايام أتت عائلة جلال الدين معروفه بالقريه بأنهم شيوخ وملتزمون بالدين وكان كل اهل القريه يحبوهم ويحمدون بأخلاقهم
(نحن سوف نسمي هذه العائله بل ذئاب متنكره بأسم الدين)
زارت هذه العائله بيت أهل شهرزاد وطلبو يد اخت شهرزاد إيمان بالزواج من ابنهم المعاق ذهنياً
ووافق والد شهرزاد فوراً بأن ابنته السليمة الجميله أن تتزوج رجل معاق
بدون أن يسئلها أن كانت موافقه أم لا
وعندما عرفت إيمان ماذا فعل والدها
اخذت تبكي وتطلب من امها ان تخبر والدها انها لا تريد أن تتزوج لأنها مازالت صغيرة وليست مستعدة للمسؤولية وتوسلت لوالدها كثيراً وأخذت تقبل قدمه ويده راجيه بأن يحن قلبه على ابنته الكبيره ويرفض زواجها من رجل مشلول
ولكنه اخذ يضربها ويشتمها
ثم قال
الاب : ولماذا عليّ ان أرفض انا ادرى بمصلحتك كل فتيات القرية يتمنون الزواج بأحد اولاد جلال الدين ماذا تريدين ان يقولوا علينا بأنه لم يقبل ان يزوج ابنته لأبن جلال الدين لأنه مشلول فقط أو لأن ابنته ليست شريفة ويحاول ان يستر عليها ان كلام الناس لا يرحم يا ايمان

وبين هذه الأحداث كانت ام شهرزاد تنضر من بعيد كيف كان الأب يضرب ابنته بقسوه ويقول كلام غير معقول ولم تخرج من فمها أي كلمة وكأنها راضيه عن ما يفعله زوجها ناصر
وكانت شهرزاد خائفة وختبئت تحت سريرها وهي تبكي ووضعت يدها على اذانها من أجل أن لا تسمع صراخ اختها وهيه تضرب وتبكي تم قال الاب

ناصر: أن لم تتزوجي سوف اغصب منكِ ليوم الدين

وهذه كانت آخر كلمة قالها لأيمان المسكينة
لأنه عندما تتزوج احده بناته من هذه العائله سوف يصبح ذا مقام كبير بالقريه لأن العائله لديها نفوذ كثيره دعنا نقول إن الاب لا يفكر بمصلحة ابنته بل كان يفكر بمصلحته
كانت شهرزاد مصدومة من تصرف والدها مع اختها الكبيره إيمان الفتاة الهادئه الجميلة الذكيه التي لم تقل يوماً لوالديها (لا) الفتاة المطيعة المحبوبة

هذا ما جعل شهرزاد تحقد على والدها و تكره لأن استعد أن يضرب ابنته ذات ١٦ ربيعاً من أجل رجل مشلول من أجل مصلحته

(لا عيب ان كان مشلول ولكن لأنه غصب ابنته بالزواج وهيه لم تكن تريد الزواج هنا تكمل المشكلة)

ثم ذهبت شهرزاد من أجل أن ترا اختها هل هيه بخير بعد أن ضربها والدها وسمعها كلام اسوء من السم
ووجدت اختها إيمان تحاول الانتحار بقطع وريدها ركضت شهرزاد بسرعة إتجاه إيمان وأخذت منها السكين و بدأت تبكي وتصرخ بوجه إيمان بخوف وغضب
شهرزاد : إيمان أيته الغبية ماذا تفعلين ألم تفكري ماذا سوف يحدث لنا أن متي وماذا سوف يقول علينا اهل القرية والدي الذي يحاول كل هذه السنين ان يبني سمعة جيده تأتين انتي وتخربين سمعته بدقيقة واحده وتقتلين نفسك لن يقولوا الناس بأنها تريد أن تموت لأنها لا تريد الزواج سوف يخترعون كلاماً من رأسهم ويطعنون شرفك ويتهموك بأشياء لم تفعليها او لم تفكري بي ماذا سوف يحدث لي من بعد موتك كيف سوف اعيش دون أن اسمع صوتك.

ثم حضنت اختها وبدأن يبكين معاً

(كلام كبير من فتاة عمرها فقط ١٤ عاماً
هل كلام الناس يخيفهم لهذه الدرجة هل كلام الناس مهم أكثر من حياة شخص ما يبدو أنه كذلك في هذا العالم الغريب)

أيمان : أسفة يا اختي الحبيبة لم أكن اريد ان اجعلك تبكين وتخافي عليّ كنت فقط يأسه لدرجة أن أقتل نفسي أعدك بأن ال لا اعيدها واتقبل مصيري ان والدي يعرف مصلحتي أكثر مني

(يبدو أن إيمان تضن ان والدها يعرف مصلحتها أكثر منها حسناً لا بأس ربما هي محقه وربما لا لأن ليس هناك شخص يعرف مصلحتك أكثر منك وان لا تستسلم سريعاً للواقع و لا تهتم لكلام الناس لأنهم سوف يتكلمون عليك بالحالتين ان البشر تكلموا على الله و هو ربهم الذي خلقهم وقالوا ان له ولد وليس له صاحبه سبحان الله عما يصفون ماذا سوف تتوقع منهم بعد هذا الكلام يا عزيزي القارئ

انتهى البارت الأول انتضرو البارت الثاني قريباً أن شاء الله

يا ترا ماذا سوف يحدث لإيمان وكيف سوف ينتهي هذا الزواج

ظلم في مدينة الشرفاء Where stories live. Discover now