الجزء الثالث: الصدمة الكبرى 1|1 The Big Shock

0 0 0
                                    

Enjoy
....

بعد أن اختفت عائلته شعر بحمل ثقيل يشتد على قلبه....ليسقط فجأة في اللاشيء و هو يتحطم داخليا .... ود لو أن دموعه تنزل لتزيح عنه القليل ...لكن هيهات الأمر ...فكل ما قد بناه في حياته اختفى....فراغ...فراغ ، لا شيء آخر..
مجرد فراغ سيطر على المكان ... ليترك بصمة خيبة الأمل في قلبه الذي انفطر ...

•••

مازالت البنت هناك... جنب أبيها في المستشفى...لا تعلم ما تفعل و لا تريد أن تفكر في ذلك ...لأنها لا تملك شيئا قد يفيدها....لا مال ...لا منزل و لا عمل ....كانت تنتظر بفارغ صبرها استيقاظ والدها لتنتهي همومها....تنتظر ...تنتظر...إلى أن غطت في نوم عميق...

•••
Flash Back

كالعادة أليس تنتظر عودة عائلتها ...تنظر لساعتها في صبر...ثم تعبث في هاتفها لعلها تضيع الوقت...

مكالمة غير مردود عليها من رقم مجهول
رسالة من نفس الرقم..

سرعان ما تذكرت رسالة صديقتها...
" لقد دبرت لك بصعوبة موعدا مع مارث و قد أعطيته رقم هاتفك...."

لتتيقن أنه هو نفسه مارث المتصل..

تتفقد الرسالة الواردة
"مرحبا أنا مارث أظن أن كلارا قد أخبرتك عني... كيف الحال؟؟ هل تريدين أن نلتقي ؟؟
بصراحة أنا أريد سأكون تحت  شرفة غرفتك بتمام الثامنة مساءا...أرجو أن لا تخيبي أملي..."

تقرأ الرسالة لتتفقد الساعة كانت الثامنة و الربع ...نهضت بسرعة لتطل على الشرفة و تجده هناك...
شاب أسود الشعر و عيناه الخضراوتان التي لم و لن تمل النظر إليهما..أيقنت أنه هو نفسه الفتى الذي لطالما أعجبت به..بمظهره ..بسماته و ملامحه الغريبة..أيقنت ذلك بعد رؤية تلك النظارة الطبية التي كانت ما تميزه بها عن غيره، و بشرته بيضاء لا تشوبها شائبة ...كان كالملاك على الأرض ...يكتب على هاتفه، و قد أيقنت ذلك عندما وردتها رسالة منه قائلا
"لقد تأخرت...على أية حال أنا سأذهب ...ربما لست في المنزل ...و إن كنت حقا لا تريدين الخروج برفقتي فلك ذلك ...لست أنانيا لدرجة إجبارك على شيء لا تريدينه...تصبحين على ألف خير.."

قرأت رسالته بلهفة غير متداركة أن فتاة ككلارا استطاعت تدبير موعد مع مارث نفسه...ربما لاحظت اعجابها به ، ربما أقنعته بصعوبة شديدة ، ربما هو معجب بها لدرجة أن يقبل فورا عرضها...أم إنها مجرد صدفة ...

استفاقت من فقاعة أفكارها لترد عليه بسرعة ...فهي لن تفوت فرصة كهذه....فهي بالنسبة لها فرصة العمر التي لا تأتي إلا مرة واحدة...

"انتظر أنا قادمة..."
ثم خرجت تجري نحوه إلى أن توقفت تلهث أمامه...

"أنا...أ.هاه ...هاه هاه ...أنا ...انتظر..."

 Pretty Lie | كذبة جميلةWhere stories live. Discover now